أخبار الاقتصادالأخبار

المصدرون مقبلون على مخاطر كبيرة في جميع أسواق العالم

تم النشر في الجمعة 2016-09-30

توقع مدير الأبحاث والمشورة بشركة البلاد المالية تركي بن حسين فدعق أن يواجه الموردون حول العالم مخاطراً كبيرة، مع إنطلاق الجيل الخامس من الاتصالات الذي سيجعل الآلات تخاطب البشر وتتحدث مع بعضها بداية من عام 2020م، مشيراً أن بيئة العمل ستشهد تغيراً جوهرياً وسيحدث تطور كبير في المجتمعات وعادات المستهلكين، مع إيجاد فرصاً عديدة ومخاطر كبيرة ايضاً في معظم أسواق العالم.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها غرفة جدة أمس بالشراكة مع إدارة الأبحاث والمشورة بشركة البلاد المالية بقاعة صالح التركي بالدور الحادي عشر بالمقر الرئيسي للغرفة، تحت عنوان “آثر المتغيرات في الاقتصاد العالمي على بيئة الأعمال”، وافتتحها مدير قطاع الاعمال مبارك حسين ال سراج، بحضور عدد من أصحاب الأعمال والمتهمين بالاقتصاد السعودي والعالمي وأسواق المال والقطاع المصرفي.

وأشار ال سراج إلى أن السنوات العشر الأخيرة شهدت ثورة كبيرة في عالم الاتصالات، أثرت بشكل واضح على بيئة الأعمال وساهمت في احداث تغييرات جذرية، وقال في افتتاح الندوة: انتهت الطرق التقليدية في إنجار الأعمال وباتت التعاملات الإلكترونية عنواناً رئيسياً لأغلب المصالح الحكومية والمؤسسات الخدمية، وساهم التطور المذهل في الاتصالات والانترنت في توفير الجهد والمال وإعادة تدوير العمالة لتواكب هذه المتغيرات الجديدة مما أنعكس في النهاية على الاقتصادات الوطنية والاقتصاد العالمي بشكل عام.

لافتاً إلى أن غرفة جدة تعمل على زيادة الوعي لدى قطاع الأعمال بشكل عام ومنتسبيها الذين تجاوزوا 80 ألف مشترك، وتسعى مع خلال عدد كبير من الشركات مع مختلف الجهات على تبصيرهم بكل ما هو جديد بهدف إضاءة الطريق أمام المنتج والمستهلك لتحقيق أهدافهم، ودأبت على استضافة عدد كبير من الندوات واللقاءات التوعوية التي تتجاوز أكثر من 500 ندوه ولقاء سنوياً لمواكبة التطورات التي تحدث في المجتمع.

من جانبه.. استعرض مدير الأبحاث والمشورة بشركة البلاد المالية تركي بن حسين فدعق، أهم العوامل التي يتوقع أن تؤثر على الاقتصاد العالمي خلال الخمسة عشر عامآ القادمة، حيث يعتبر اهمها تغير التحالفات والعلاقات الدولية عالميآ، وتقنيآ، وقال: يعتقد بأن دخول سرعات الجيل الخامس في قطاع الاتصالات ابتداء من عام 2020 سيجعل الآلآت تتخاطب مع الآلآت ومع البشر مما سيؤدي الى تغير جوهري في المجتمعات وفي عادات المستهلكين من جانب، ومن جانب آخر سيخلق فرصا ومخاطر للموردين في  معظم الأسواق.

وتحدث عن دخول المملكة الى منظمة التجارة العالمية في عام 2005 والتبعات التي ترتبت على ذلك ، وصولآ الى تولي الملك سلمان الملك في عام 2015 ، وبعد 66 يوم من تولي الملك سلمان للملك كان أهم قرار اتخذته الحكومة ومثل اهم تغيير حدث وانعكس على كفاءة القرار الاقتصادي وهو انشاء مجلس الاقتصاد والتنمية والغاء 12 مجلس أعلى وإحالة مهامها الى مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية .
وناقش فدعق العوامل المؤثرة على بيئة الأعمال الخارجية متحدثا عن أهم الاختراعات البشرية وكيف تم التوصل لها ابتداء من اختراع “يوهان جوتنبرغ”  للمطبعة في عام 1445 م ، وأثر هذه الاختراعات على التغير في بيئة الأعمال مرورآ بالثورة الصناعية الأولى في عام 1760 والثورة الصناعية الثانية في 1840 ثم تلاها اختراع التلغراف أو جهاز البرقيات في عام 1844 ، والهاتف في 1876 م ثم الراديو في 1895 م والتلفزيون في 1920، وبعد الحرب العالمية الثانية استعرض العوامل التي ادت الى انقسام العالم مابين الكتلة الشرقية والغربية بعد ذلك، حيث ساهم ذلك في زيادة انتشار المعارف والاختراقات والتي تؤدي الى الاكتشافات والاختراعات في بيئة الاعمال العالمية، وحتى الوصول الى العام 1990 والتي يعتبرها المحاضر عاما فاصلا ما بين مرحلة سابقة ومرحلة جديدة ، سواء على المستوى العالمي بسقوط جدار برلين او على العالم العربي باحتلال العراق للكويت، حيث ظهرت شبكة الانترنت والهاتف الجوال والقنوات الفضائية خلال هذا العقد تحديدآ،مما قلص من المسافات والثقافات ما بين البشر للمرة الأولى في التاريخ  ، ساعدت شبكة الانترنت على التواصل اللا محدود والحصول على المعلومات مما انعكس ذلك على بيئة الاعمال في تقديم خدمات ومنتجات لم تكن موجودة قبل عقد التسعينات .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock