المجلس الفني السعودي يدشن معرض 21.39 ” أيتها الأرض”
تم النشر في الأربعاء 2020-01-29
دشن المجلس الفني السعودي اليوم , النسخة السابعة من معرض 21،39 فن جدة تحت عنوان “أيتها الأرض” الذي يحوي اعمالاً تتناول موضوعات الاستدامة البيئية, وإستكشاف طرق بديلة للتعايش والحياة على كوكبنا من خلال برنامج فني وثقافي وتعليمي يشمل معارض وورش عمل وحوارات ونقاشات، وبرنامجا تعليميا عاما واسع النطاق.
ويضم معرض ” أيتها الأرض” الذي يقام إلى 18 من إبريل القادم, في كل من مقر المجلس الفني السعودي, والمنطقة التاريخية بجدة القديمة, أعمالاً لأكثر من 60 فنان ومهندساً معمارياً ومصمماً ومفكراً محلياً ودولياً, تبحث عن التحديات الناجمة عن تدمير البيئة الطبيعية, فيما تعد مبادرة هذا العام استمرارا لرسالة المجلس الفني السعودي , التي تهدف إلى تنمية مشهد الفن المحلي وبناء الجسور مع عالم الفن الدولي.
و أوضح نائب رئيس المجلس الفني السعودي محمد حافظ , أن معرض ” أيتها الأرض ” خلق منصة تواصل فني وثقافي وبيئي مع زائري المعرض من داخل وخارج المملكة على حد سواء, لافتا إلى أن مدينة جدة جزء لا يتجزأ من المشهد الفني المعاصر في المملكة , توفر مساحة للنظر في أفكار جديدة واستكشاف تقاطعات ثقافية وفنية وبيئية.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة عبد الكريم الحميد : نحن فخورون بدعم النسخة السابعة من معرض 21،39 فن جدة, وهو منصة مخصصة لعرض الأعمال الاستثنائية للفنانين المحليين, مضيفاً بأن المملكة العربية السعودية تتمتع بثروة من المواهب المحلية , التي تمثل العمود الفقري للتحول الثقافي الذي تشهده المملكة, مؤكداً حرص الوزارة على دعم وخلق بيئة تسمح للفنانين والمبدعيين وأصحاب المشروعات الثقافية بالنمو.
وأضاف الحميد أن أحد أهدافنا الرئيسة , مواصلة تطوير الصناعات الثقافية في المملكة وإدماج الثقافة في الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزائرين, مشيراً إلى أن المعرض سيجمع بين الفنانين الموهوبين والإبداع, ما يسمح للزوار بتجربة الفنون والثقافة في مجتمعهم, مرحباً بالجميع لزيارتهم وتجربة هذا المعرض الفريد الذي يسلط الضوء على اتساع مشهد الفنون المزدهرة في المملكة العربية السعودية.
ويقدم المعرض 21 فنانا لتقديم أعمالهم باستخدام عدد من الوسائل الفنية مثل الرسم، والأفلام، والنحت، والآداء، والهياكل، والصوت, كما يحرص معرض “أيتها الأرض” أن ينأ بنفسه عن بيروقراطية مؤتمرات القمة العالمية, ووسائل الإعلام والسياسة البيئية, ويقدم بدلاً عن ذلك، منصة تدعم الطابع الشخصي والفردية لكل فنان مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجغرافية والثقافية والاجتماعية.
واستجاب الفنانون المشاركون لثلاثة محاور محددة تتمثل في أفكار تقليد الطبيعة، وتقليد النماذج والأنظمة وعناصر الطبيعة لغرض حل المشكلات الإنسانية المعقدة، والقدرة على التكيف عن طريق إيجاد طرق بديلة وتكافلية لنتعايش مع كوكبنا, إضافة إلى عمل المعرض في إبراز الدور المهم الذي يؤديه الفنانون والمصممون وغيرهم من المبدعين لخلق مستقبل أفضل من خلال التواصل والحب الملهم لكوكب الأرض، وللأجيال المقبلة.
ويركز المعرض على استخلاص الدروس من التاريخ المعماري الذي سبق التطور الحضري السريع في القرن الماضي, من خلال إنشاء جناح خاص به، كما احتفى معرض 21،39 فن جدة بإرث الفنان والمصمم المعماري العالمي فراي أوتو الحائز على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية (1925-2015) وهو رائد هندسة وتصميم الهياكل الخفيفة والمحاكاة الحيوية, فيما يحتوي جناح فراي أوتو على نماذج ورسومات وبحوث توثق عمله في المحاكاة الحيوية والقدرة على التكيف، وفلسفته الجذرية في “الهندسة المعمارية قبل العمارة”.