“المجلس البلدي” يناقش قضايا العاصمة الملحة مع هيئة تطوير
تم النشر في الأثنين 2018-08-13
زار وفد من أعضاء المجلس البلدي لمدنية الرياض الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، برئاسة الأستاذ خالد العريدي رئيس المجلس، والأستاذ عبدالعزيز الراجحي نائب الرئيس، والأستاذ سعود السبيعي، والأستاذ ابراهيم العنزي، والأستاذ نايف الدوسري أعضاء المجلس.
وكان في استقبال وفد المجلس م. ابراهيم الشايع مدير عام التخطيط الحضري والاستراتيجي، الذي شدد على ضرورة التعاون بين هيئة تطوير الرياض والمجلس البلدي الذي تعتبره الهيئة شريكا استراتيجيا، وأكد أ.خالد العريدي رئيس المجلس البلدي أهمية جهود الهيئة وتعاونها المستمر مع المجلس البلدي بالرياض
وقدم الأستاذ خالد النفيسة نائب أمين المجلس البلدي رؤية مستقبلية لاحتياجات أحياء جنوب وغرب الرياض، مشيرا إلى أن أعضاء تلك الدوائر درسوا وراجعوا الشكاوى الواردة إليهم من قبل السكان، وبعد تحليلها وجدولتها حسب الأهمية، تبين للأعضاء من خلال تلك الشكاوى المرفوعة للمجلس والزيارات الميدانية للدوائر المذكورة أن توزيع الهيئات الحكومية والجهات الخدمية على جهات الرياض ركّز على بعض جهات المدينة دون الأخرى، كما تضمن التقرير نظرة مستقبلية لأحياء جنوب وغرب الرياض، والتي قد تتضرر بسبب النظرة إلى الشمال على أنها الجهة المليئة بالخدمات، والتي قد تتسبب بنزوح السكان من الجنوب والغرب إلى الشمال، مؤكدا أهمية إيجاد آليات مناسبة تشجع المواطنين على البقاء في أحياء جنوب وغرب الرياض للحد من تلك الظاهرة، مثل: توفير الخدمات التعليمية كالجامعات أو فروع لها، والرعاية الصحية والمستشفيات، وسرعة إنجاز المراكز الإدارية، وتحسين البيئة، ومعالجة التكدس وتخفيف الزحام المروري.
وتضمن التقرير عددا من التوصيات، ومنها: تشكيل فريق عمل من ممثلي الدوائر الأولى، والثامنة، والتاسعة، والعاشرة، للتنسيق مع هيئة تطوير مدينة الرياض فيما يخصها بشأن وضع الخطط المستقبلية والأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الضرورية لتلك الأحياء، وبحث سبل تطويرها، للحد من نزوح ساكني جنوب وغرب الرياض إلى الشمال، نظراً لما يحققه ذلك من مكاسب اقتصادية لا حصر لها، والتنسيق مع أمانة منطقة الرياض في جانب معالجة وتطوير الخدمات، وبحث السبل الكفيلة بإنهاء معاناة المواطنين اليومية بسبب عدم توافر الخدمات الضرورية، وإنهاء المشاريع المتعثرة.
بدوره، أفاد المهندس إبراهيم الشايع أن الهيئة تعمل على التوزيع العادل للمشاريع في جميع أحياء مدينة الرياض، حيث جرى تخصيص عدد من الأراضي لإنشاء جامعات ومستشفيات حكومية، ويتعين المتابعة مع الجهات ذات العلاقة للاستفادة منها.
وأكد أعضاء بلدي الرياض على أهمية مراعاة توزيع الخدمات والدوائر الحكومية بين جهات الرياض الأربع شرقها وجنوبها وغربها وشمالها، والأخذ بالاعتبار مراعاة التوسع العمراني في جميع الجهات، وتخفيف الزحام المروري.
وجرى الاتفاق على أن تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمراجعة المطالب والاحتياجات المذكورة في الرؤية، وأخذها بعين الاعتبار عند وضع المخطط الاستراتيجي لتطوير مدينة الرياض خلال المرحلة القادمة.
وطرح الأستاذ خالد العريدي رئيس المجلس أهمية مشاركة المجلس البلدي في اللجان وورش العمل التي تنظمها الهيئة، والتي تدرس قضايا بلدية وتلامس اهتمامات المواطنين بالهيئة، وأبدى المهندس إبراهيم الشايع ترحيبه بالفكرة واستعداده للتعاون في هذا المجال، وأوصى الحضور بالتنسيق لوضع آلية لحضور عدد من أعضاء المجلس لاجتماعات اللجان الفنية بهيئة تطوير الرياض.
وأشار العريدي إلى أهمية إشراك المجلس في الاجتماعات الخاصة برسم المخطط الاستراتيجي لمدينة الرياض، ، وأوصى الحضور بمشاركة رؤساء لجان #بلدي_الرياض وعدد من أعضائه، لتمثيله في اجتماعات هيئة تطوير الرياض لوضع الرؤية ودراسة المخطط الاستراتيجي لمدينة الرياض.
وأشار رئيس بلدي الرياض بعد استعراض البيان الختامي لفريق عمل معالجة التكدس المروري بمداخل ومخارج الدائرة التاسعة التي تضم نطاق بلديتي الشفا والحائر إلى أهمية أن تقوم هيئة تطوير الرياض بتنفيذ التوصيات الواردة لمعالجة الزحام المروري، إضافة إلى سرعة معالجة المنطقة الواقعة بين ميدان الجزائر وحتى إشارة حي الفواز، وسرعة إزالة حواجز الطرق المنتشرة لتسهيل الحركة المرورية، نظراً لأن طريق ديراب يعد بمثابة شريان رئيس لسكان أحياء جنوب وغرب الرياض.
وأوضح الشايع أن التعثر في تنفيذ ومعالجة الملاحظات والمشاريع على طريق ديراب يرجع إلى وجود مشاريع متعثرة لدى الأمانة، وخصوصا مشاريع السيول، مبينا أن الموضوع محل المتابعة بعد نقل الضرر الواقع على المواطنين من وضع الطريق والاختناقات المرورية المترتبة على ذلك.
وأوصى الحضور بتزويد هيئة تطوير الرياض، المجلس البلدي بأسباب تأخر المشروع الواقع على شارع المثنى بن حارثة بحي الشفا، إضافة إلى تزويد المجلس بالجدول الزمني الخاص بمشاريع الهيئة القائمة على طريق ديراب العام.
وفي رده على مطالبات أعضاء المجلس بضرورة العمل على سرعة إنجاز عدد من المشاريع المتأخرة التابعة لمشروع النقل العام اوإزالة الصبات الإسمنتية وعمل التحسينات اللازمة للشوارع في المواقع التي يتم الانتهاء منها في أحياء مدينة الرياض، أفاد المهندس إبراهيم الشايع أن التأخر في بعض المواقع يعود إلى تعارض مشاريع النقل العام مع بعض المشاريع التابعة لأمانة منطقة الرياض والجهات الخدمية الأخرى، لافتا إلى وجود تنسيق بين الهيئة وتلك الجهات لإيجاد الحلول المناسبة، وبين أن الهيئة لا يمكن أن تزيل الصبات إلا بعد الانتهاء من المشروع تماما، باعتبارها جزء مهم من وسائل السلامة، لافتا إلى أن الهيئة ستعمل على تحسين الشوارع التي يمر بها القطار.
وقد ناقش أعضاء المجلس توصيات اللقاءات السابقة مع هيئة تطوير الرياض بخصوص مشروع قطار الرياض، ومشروع حافلات الرياض، وتم التأكيد على أهمية مراعاة تنفيذ التوصيات المتفق عليها سابقا، وهي: إزالة الصبات الإسمنتية والحواجز الحديدية حول أي موقع تم الانتهاء منه سواء مشروع القطار أو الحافلات، وإعادة تأهيل الشوارع المتضررة من الحفريات، وتوفير عربات خاصة بالنساء فقط في القطار، وزيادة مقاعد الجلوس في عربات النساء والعائلات بدلا من المساحات المخصصة للوقوف، وأن تكون الحافلات ذات تصميم مميز، وأن تحتوي الحافلات على بابين للصعود (أمامي وخلفي)، لضمان الخصوصية وراحة العائلات أثناء التنقل، وربط محطات القطار بالجامعات والأسواق.
وفي نهاية الاجتماع قدم الأستاذ خالد العريدي شكر أعضاء المجلس البلدي لهيئة تطوير مدينة الرياض على الجهود التي يبذلونها للرقي بالعاصمة، وتوفير أفضل الخدمات للسكان، متمنياً لهم التوفيق والسداد، وسلم العريدي المهندس إبراهيم الشايع درعا تذكارية من المجلس البلدي.