المالية: 5 ركائز لجعل السعودية ضمن أكبر 15 اقتصاد عالمي بحلول 2030
تم النشر في الثلاثاء 2017-05-16
كشف رئيس اللجنة التوجيهية في وزارة المالية, عبد العزيز بن صالح الفريح؛ أن مشروع إعداد الميزانية السعودية بدأ في الأول من يناير 2017م, وقد صاحبه العديد من التحديات، إلا أنه بتضافر جهود الجميع تم معالجة التحديات وتجاوزها، آخذاً في الاعتبار كون المشروع يتعلق بميزانية الحكومة بغض النظر عن الجهة الحكومية، من حيث طبيعتها، ونشاطها، وحجمها، والقدرات المتوفرة لديها.
وفي إطار حديثه عن علاقة مشروع إعداد الميزانية بالاستراتيجية الجديدة، التي أعدتها وزارة المالية، ذكر الفريح، أن رؤية الوزارة تهدف إلى تمكين المملكة لتكون ضمن أكبر 15 اقتصاداً في العالم بحلول العام 2030م. من خلال خمسة ركائز يأتي من ضمنها إدارة الموارد المالية، وتحسين جودة الحسابات وتعزيز الشفافية. كما تحدث عن قيم وزارة المالية المتمثلة في الالتزام، والشفافية، والشراكة، والإنجاز.
جاء ذلك في كلمة قدمها خلال ورش عمل مناقشة إعداد الميزانية العامة الدولة للعام 1438 /1439هـ (2018م), التي بدأت جلساتها أمس الأحد، والتي تعقدها وزارة المالية في معهد الإدارة العامة بالرياض على مدار أسبوعين، بحضور أكثر من 400 مشارك يمثلون الوزارات والهيئات الحكومية؛ بهدف تحقيق الحوكمة المالية، ورفع مستوى الإفصاح المالي، وتعزيز الشفافية للمتطلبات المالية، وترتيب أولويات الانفاق، ورفع كفاءة إعداد مشروع الميزانية، بما يتسق مع مبادرات الوزارة المالية الخاصة ببرنامج التوازن المالي 2020 الذي يُعد أحد البرامج الأساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030م.
كما تهدف الورش إلى تعزيز قنوات التواصل بين وزارة المالية والوزارات والهيئات الحكومية بشأن إعداد الميزانية بشكل مستمر.
من جانبه، تحدث مساعد وزير المالية للشؤون المالية الفنية المكلف هندي السحيمي, عن المفهوم العام لمشروع إعداد ميزانية 1438 /1439هـ (2018م)، مستعرضاً المعايير الأساسية لعملية إعدادها، متناولاً الجهود التي بُذلت في إجراء المقارنات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في إعداد ميزانيات الدول.
وحول مبدأ الشفافية؛ استشهد السحيمي بالتقرير الربعي لأداء ميزانية الدولة العامة للربع الأول، الذي أعلنته وزارة المالية الخميس الماضي، كما وصف مبدأ المشاركة بأنه أهم ركيزة لنجاح الالتزام والشفافية، سواءً على مستوى الجهات المشاركة والجهات الداعمة.
وعن مراحل إعداد الميزانية, أفاد السحيمي أنها تمر بثلاث مراحل رئيسة خلال السنوات الثلاثة القادمة، حيث يتم في المرحلة الأولى إصلاحات فورية لبرنامج إعداد الميزانية، والثانية تحسين مراجعة الإنفاق الحكومي، والثالثة الوصول إلى أعلى مستوى من الالتزام، والشفافية، والمشاركة بما يحقق برنامج التوازن المالي 2020، ضمن رؤية المملكة 2030.
وتناول مساعد وزير المالية للشؤون المالية الفنية المكلف في كلمته, العناصر الجديدة لعملية إعداد ميزانية 2018م, مبيناً أنه تم وضع سقوف إنفاق تتوافق مع ما أعلن في وثيقة برنامج التوازن المالي 2020.
عقب ذلك, قدّم مدير عام الميزانية العامة بوزارة المالية عبد الله بن عبد العزيز العسكر, عرضاً مرئياً شرح خلاله آليات ومنهجية عمل الورش، التي تستمر لمدة أسبوعين.
وقبل بدء الجلسات الأربع للورش، شاهد الحضور فيلماً عن “رحلة الميزانية في وزارة المالية” تناول التحديات، والأهداف، وأهم التحسينات.