اللحياني يدشن فعاليات الملتقى الثامن لاكاديمية التوحد الرائدة تحت عنوان (كيف ننمي قدرات أبنائنا التوحديين)

دشن الأستاذ محمد اللحياني نائب مدير مكتب العمل والتنمية الأجتماعية بمنطقة مكة المكرمة مساء امس الملتقى الثامن للأكاديمية تحت عنوان (كيف ننمي قدرات أبنائنا التوحديين ـ أطفال ومراهقين) بمقر جمعية الأطفال المعوقين بجدة بمشاركة نخبة من الخبراء في مجال اضطرابات التوحد وذلك بحضور الأستاذ عبد العزيز السالم مدير مكتب وزير العمل والتنمية الاجتماعية وعدداً من المسؤولين والمهتمين.

وأشاد اللحياني خلال كلمته بجهود القيادة الرشيدة في دعم اطفال التوحد وتقديم الدعم والمساندة لهم ولاسرهم مشيراً إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتوجيهات معالي الوزير الدكتور علي الغفيص تقدم الدعم والنصح والارشاد للمهتمين بهذا الجانب وتشرف على العديد من المراكز المتخصصة التي تقدم خدمات لاطفال التوحد ولديها برامج رعاية ودعم لاطفال التوحد الذين هم ضمن الفئة الفالية من ذوي الاحتياجات الخاصة ، مشيراً إلى أن الوزارة لديها خطة تتماشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ لتطوير الخدمات المقدمة لهم ولاسرهم .

واعرب اللحياني عن شكره وتقديره للقائمين على الملتقى متمنياً أن يحقق أهدافه في التوعية باضطراب طيف التوحد .

من جهتها قالت الدكتورة زينب البحيري المدير العام لاكاديمية التوحد الرائدة خلال كلمتها في حفل الافتتاح أن الملتقى يهدف إلى مناقشة المشاكل وإيجاد الحلول لمصابي اضطراب التوحد في المملكة العربية السعودية، وكيفية إيجاد بيئة مناسبة لهم في المجتمع.
وبينت أن الملتقى يشارك فيه عدد من المختصين في هذا المجال وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد من المدعوين من المسؤولين لدى الجهات الحكومية والإعلاميين إلى جانب مشاركة عدد من أسر مصابي اضطراب التوحد وذلك من خلال إيضاح تجربتهم وتطلعاتهم لتقديم أفضل الخدمات لأبنائهم.

وأوضحت البحيري هذا الملتقى الذي تنظمه الاكاديمية بدعم من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع الشركاء في جمعية الأطفال المعوقين يتزامن مع اليوم العالمي الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار رقم ٦٢/١٣٩ في ٢ إبريل ٢٠٠٩م إستجابة للمبادرة الخليجية بتخصيص يوم للتوحد للفت انتباه العالم لإصابة عشرات الملايين به واعتباره أزمة صحية عالمية متنامية.
وبينت البحيري، أنه من الملاحظ و المربك بنفس الوقت لنا كمهنيين انتشار الحديث المغلوط عن اضطراب طيف التوحد و اللغط الغير مبرر بسبب اجتهادات فردية قد يكون السبب تخصص مرتبط بالاضطراب لحد ما او قراءات لبعض المواقع او منشورات غير دقيقة و ليس لها علاقة وثيقة بصحة المادة العلمية عن مفهوم او اعراض طيف التوحد و بالتالي اصبح من يدرجوا ضمن حالات التوحد اعداد مخيفة وهي وهمية بعيدة عن واقع الاضطراب المتشابك العلمي والمعتمد رسميا بمقاييس وتشخيصات مقننه للفنيين و ليس المهتمين المجتهدين لذا اصبح اضطراب طيف التوحد مخيف لكل الاسر والبيئة المحلية لدينا حتى نال المجتمع بأكمله و كأن كل فرد لا يتكلم هو توحد او كثير الحركة هو توحد او لا يحب النظر لأمة هو توحد او خلافه حتى اطلقوا عليه مرض التوحد وهو ليس بمرض وان كان كذلك اين العقار المناسب له ؟؟
وأشارت إلى اضطراب التوحد عدوى و وهم مجتمع غائب عن اساس المفهوم و الماهية والتدرج لهذا الاضطراب ذو الخصوصية مع تداخله بنفس الوقت مع كل الاعاقات الأخرى.
وشددت البحيري على ضرورة وضع ضوابط و نشر الوعي لهذا اللغز و الذي يجتهد به العامة و الخاصة لتأكيد ما يحلو لهم لإطلاق اسم على هذا الفرد او ذاك الغير مندمج و الغير متكلم فأخذنا على عاتقنا منذ انشاء مركزنا اكاديمية التوحد الرائدة بث الوعي و نشر الحقائق و ازالة الرواسب المحيطة لكثير من الاسر و التي تشكو وهي في الواقع لا تنتمي بما لديها من حالة لهذه الشريحة و ليس لديها ما يخيف لان ما تشكو منه ليس باضطراب طيف التوحد و لكنه عقبى يمكن وضع خطة بسيطة لحلها.

بعد ذلك بدأت ورش العمل التي قدمها عدد من المختصين في اضطراب طيف التوحد حيث تناولت ورشة العمل الأولى ( المشكلات الحسية لحالات التوحد ( المقترحات والحلول )
قدمها الاستاذ شريف مراد اخصائي تربية خاصة
فيما تناولت ورشة العمل الثانية (طرق علاج وتعديل الاضطرابات السلوكية ) التي قدمها الدكتور عبد الرووف محفوظ ، ورشة العمل الثالثة ( مرحلة البلوغ والعناية الشخصية ) قدمتها الاستاذة / فاتنة اليافي.

وقدمت الدكتورة سناء فيرق استشارية مخ واعصاب اطفال محاضرة التوحد والاضطرابات العصبية وقدمت الاستاذه فريدة الحربي اخصائية نفسية صحة جدة دراسة علمية القلق لدى امهات اطفال التوحد
كما قدمت الدكتورة زينب البحيري المديرة العامة للاكاديمية محاضرة التوحد ونظرية العقل وقدمت الاستاذة سميرة الغامدي صحة جدةمحاضرة الفئات الخاصة واساليب الايذاء المصاحبة
وقدم الدكتور سعد الخطيب استشاري الصحة النفسية للاطفال ورقة عمل عن اضطراب التوحد التباينات بين التشخيص والعلاج وقدمت الاستاذة انوار قارة
ورقة عمل بعنوان تدخلات العلاج الوظيفي واثره في تنمية قدرات حالات التوحد

كماقدم تقرير استطلاع مصور بعنوان “نعم انهم قادرون” ( حقوقنا في المجتمع ) لاراء الاسر بالمجتمع المحلي
وفي نهاية الملتقى كرم اللحياني المتحدثين والمشاركين والموظفين التميزين والاسر المثالية .