الكهرباء: مراجعة الأسعار تدرس في “الهيئة”
تم النشر في الثلاثاء 2017-05-02
قال وكيل وزارة الطاقة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء, الدكتور صالح العواجي: إن الرفع السنوي للتعرفة الكهربائية يتم دراسته من قبل هيئة تنظيم الكهرباء، حيث إنها المسؤولة عن مراجعة الأسعار وكذلك وزارة الاقتصاد والتخطيط، وبحسب ما تم تأكيده أن موضوع الدعم يجب التعامل معه بموضوعية بما يضمن استدامة الخدمات على المدى الطويل بما لا تتجاوز عام 2020 ويكون بطريقة متدرجة، وقال: إن الدعم سيوجه للفئات المستحقة ولن يتضرر من يستحقون لمواجهة التسعيرات الجديدة للخدمات مستقبلا.
وحول العائد الاقتصادي من تبادل الطاقة الكهربائية لمنظومتي المملكة ومصر، أوضح العواجي أنه سيكون بنحو أربعة مليارات دولار وبتكلفة استثمارية لا تتجاوز مليارا ونصف مليار دولار إضافة إلى تعزيز موثوقية الخدمة والمساعدة في حالات الطوارئ. وذكر أن التبادل العيني للطاقة لا يقتضي أن يكون هنالك قيمة نقدية للتبادل، بل طاقة مقابل طاقة، مؤكدا أن ذلك سيعزز التبادل الموسمي للكهرباء للمنظومتين.
وأوضح العواجي في تصريح صحافي على هامش ورشة العمل الثالثة للتعاون السعودي المصري في محال الكهرباء أمس بالرياض بحضور المهندس جابر دسوقي مصطفى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر: إن الاستثمارات المشتركة ستكون من ضمن الموضوعات التي سيتم مناقشتها، ونأمل أن تكون هناك استثمارات من الجانبين لمثل هذا النوع، وربما تكون تلك المحطة من المشاريع المطروحة لاستغلال طاقة الرياح.
وبيّن أن فترات ذروة الأحمال في المملكة تبدأ من الساعة الواحدة ظهرا حتى الخامسة وفي المنظومة الكهربائية المصرية تبدأ الذروة من الساعة السادسة مساء إلى ما بعد العاشرة. وبيّن أن ذلك سيمّكن الفرصة للتبادل العيني للطاقة خلال تلك الفترات بمقدار 3000 ميجاوات، وسيكون بإمكان المملكة استيراد كميات كبيرة من الطاقة خلال فترات الذروة وتعيد كميات مماثلة للمنظومة المصرية بأوقات الذروة في مصر.
وبيّن العواجي أن الهدف من ورشة العمل هو تبادل الخبرات المشتركة بين البلدين ورفع كفاءة الطاقة في منظومة الكهرباء في جانب الإمداد والطلب إضافة إلى ذلك يعمل الجانبان على تذليل الصعوبات الفنية التي قد تواجه المنظومات وبناء الخبرات الهندسية وبناء المشروعات، مشيرا إلى أن فوائد الربط الكهربائي سيكون للبلدين وللمنطقة ككل. وقال: إن مشروع الربط الكهربائي في مراحله الأخيرة لتنظيمه ومن ثم ترسية عقوده في الربع الأخير من هذا العام لإطلاقه بعد ثلاث سنوات. وأشار إلى أن الشركات المتنافسة ستكون من أوروبا وأمريكا والصين.
وأكد العواجي أن برنامج التحول الوطني 2020 لديه أولويات قصوى وهناك خطة برفع الدعم بشكل نهائي عام 2020 قائلا: هناك برنامج آخر للمسارعة في تخصيص قطاع الكهرباء وأشار إلى أن هذا البرنامج كان مستهدفا منذ 20 عاما، وأضاف أن السوق ستفتح تماما للمنافسة بحلول 2020. وأضاف أن الهدف الحالي هو البيع وإسناد مشاريع التوليد الجديدة للقطاع الخاص. وأشار إلى أن الربط الكهربائي مع مصر أحد المحاور المهمة لبرنامج التحول الوطني 2020.
فيما أشاد المهندس جابر دسوقي مصطفى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر بالتعاون السعودي المصري في مجال الكهرباء وتناول تجربة مصر في تغطية العجز في القطاع الكهربائي وأصبح هناك فائض في الكهرباء، موضحا أن شركة الكهرباء تحصل على وقود مدعم من الدولة بنحو 80 مليار جنيه، قائلا: نسعى أن يكون 20 في المائة من الطاقة الجديدة والمتجددة ستصل إلى 37 في المائة عام 2035.
وأوضح أن مصر كانت لديها خطة للانتهاء من الدعم الكهربائي خلال خمس سنوات ولكن تغير سعر الصرف جعلها تمتد إلى سبع سنوات، وأضاف، أنه لن يكون هناك دعم للكهرباء عام 2023 ما يسهم في زيادة معدلات الترشيد ورفع كفاءة المنظومة الكهربائية.
وناقش المسؤولون والمختصون السعوديون والمصريون خلال الورشة أوجه التعاون بين البلدين وآفاق تطويرها وتضمين مجالات أخرى جديدة في المستقبل، ومشروعات البحث والتطوير الخاصة بكفاءة الخدمة الكهربائية والشبكات الذكية، وتوطين الصناعات الكهربائية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال، والمواصفات والشروط الفنية لمشروعات العدادات الذكية والتحكم الآلي، وخدمات المشتركين وعرض التجارب الناجحة التي طبقتها السعودية للكهرباء في كيفية المحافظة على البيئة، كما تم استعراض مبادرات الاستخدام الأمثل للطاقة في جميع مبانيها ومرافقها.
كما تم عقد عدد من الجلسات لمناقشة موضوعات مشاريع الربط الكهربائي والطاقة المتجددة، وتطوير الموارد البشرية، وإدارة الأصول والمشروعات، كما تم استعراض الجهود المبذولة في مجال الربط الكهربائي بين البلدين، وتبادل الخبرات في مجال الخدمات الإلكترونية التي يتم تقديمها للمشتركين وكيفية إدارتها لتحسين مستوى الخدمة، إضافة إلى مناقشة سبل تطوير منظومة التدريب وإعداد القادة بقطاع الكهرباء.
يذكر أن الشركة السعودية للكهرباء نظمت خلال زيارة الوفد المصري عددا من الجولات الميدانية لهم لزيارة مكاتب خدمات المشتركين ومراكز الاتصال، ومعاهد التدريب، إضافة إلى زيارة لأحد مراكز التحكم بالشبكة، ومحطة توليد الكهرباء، واطلاعهم على التقنيات الحديثة المستخدمة في مواقع إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وجهود العاملين بها.