الغموض يخيم على ابقارالقلاعية وناشطون على” تويتر “يؤكدون تهريبها لموقع آخر
تم النشر في الجمعة 2017-02-10
يخيم العموض على شحنة ابقار يصل عددها الى نحو 3 الاف رأس قادمة من جيبوتي عبر ميناء جازان يشتبه أصابتها بمرض الحمى القلاعية، ويتزامن ذلك في عدم وجود توضيح من وزارة البيئة حول الشحنة ذاتها اذ تركزت التصريحات على انه تم فسح 2950 بقرة قادمة عبر الميناء نفسه خلال الاربعة الاسابيع الماضية لكن المسؤولين في الوزارة لم يتطرقوا الى الشحنة ذاتها والتي تقول مصادر انها متواجده في احد الاحواش في مكة المكرمة.
ورصدت ” المستهلك” تغريدات ناشطون على مواقع ” تويتر” قال من خلاله ان تم تهريب الابقار المصابة في مساء البارحة وطالبوا بتحرك الجهات المسؤولة في منطقة مكة والجهات الامنية لوقف تهريبها من الموقع الحالي بعد ان رفض صاحب الابقار اجراء اي فحوصات بدعوى انه تم ادخالها عبر محجر رسمي في جازان ومرت بالاجراءات الرسمية هناك.
وكانت أنباء عن دخول نحو ثلاثة الاف رأس من الابقار المشتبه في اصابتها بمرض الحمى القلاعية تسببت في تناقض تصريحات المسؤولين في وزارة البيئة والمياه والزراعة ففي الوقت الذي يؤكد فيه مدير عام العلاقات العامة هاني الصائغ في تصريح لـ” المستهلك” انه تم التعامل مع جميع الشحنات الواردة وفحصها ولم يتم الكشف عن اي اصابة بالقلاعية، خرج في الجانب الاخر وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة الحيوانية الدكتور حمد البطشان ليؤكد في تصريح لوسائل الإعلام بان الحمى القلاعية من الأمراض المستوطنة في المملكة، وليس لها خطورة على الصحة العامة، واصفا حال الحمى القلاعية بأنها ” تحت السيطرة”.
وقال تركي القرشي مربي ماشية في تصريح لـ” المستهلك” في وقت سابق ان هناك تناقض في تصريح وكيل وزارة البيئة الذي اشار الى ان مرض الحمى القلاعية مستوطن في السعودية وهذا الامر يتناقض مع قرار الوزارة في عام 2008 والتي اجبرت فيه مربي الماشية باجراء الفحص على الحمى القلاعية للمستورد، علما بان الدولة تنفق على مشخص الحمى القلاعية التابع لشركة امريكية وهو مكلف جدا ، متسائلا اذا كانت الحمى مستوطنة في البلاد فلماذا يتم الفحص. وعبر القرشي عن شكره للمسوؤلين في ميناء جدة على تعاونهم في ادارة الحجر الصحي.
ووفقا لتقرير متخصص ” حصلت عليه المستهلك ” فان الحمى القلاعية يعد مرض فيروسي من الأمراض الخطيرة التي تصيب الحيوانات مشقوقة الأظلاف مثل البقر والجاموس والأغنام، مشيرًا إلى أن الجمال لا تصاب بهذا المرض.
وعن الوقاية من هذا المرض، اشار التقرير الى إن التحصين هو الطريق الوقائي لمنع ظهور هذا المرض، مؤكدًا ضرورة تحصين الحيوانات كل 6 أشهر، مضيفًا أن استخدام اللقاح المستورد أجدى في النتائج في مجابهة الإصابة بالمرض لأنه مطور بحيث يقاوم كل العترات الموجودة لهذا الفيروس.
ودعا خبراء في الطب البطيري الذين ساق التقرير اراءهم إلى أهمية توعية الفلاح بطرق الوقاية وكيفية التعامل مع الحيوانات المصابة، موضحًا أهمية استخدام المطهرات وغسل الأيدي، مشيرًا إلى أهمية عدم انتقال الأفراد المكلفين برعاية الحيوانات المصابة إلي حظائر الحيوانات السليمة، ولفت درويش إلى أنه تم منع نقل المواشي بين المحافظات حتى لا ينتقل المرض.
وشدد الخبراء على ضرورة العزل الكامل للحيوان المصاب حتى يتم شفائه، لافتا إلى ضرورة إجراء فحوصات طبية لكل الماشية المستوردة والتأكد من خلوها من المرض. اضافة الى التخلص الآمن من علائق ومخلفات الحيوانات المصابة بالتطهير والحرق والدفن.
ويسمي الحمى القلاعية بمرض الحافر واللسان ويؤدي إلي التهاب مما يترتب عليه امتناع الحيوان عن الأكل ويؤدي إلي فقدان في الوزن والحليب موضحا أن المرض إذا أصاب الحيوانات الصغيرة يؤدي إلي نفوقها مما يترتب عليه خسارة اقتصادية.
وكان مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بوزارة البيئة والمياه والزراعة هاني بن ناصر الصائغ قال في وقت سابق لـ” المستهلك” ان الوزارة وخلال الأربع الأسابيع الماضية فسحت عبر منفذ ميناء جازان عدد (23200) أغنام و (2950) أبقار و(280) جمال بعد ثبوت خلوها مخبرياً من الامراض الوبائية المعدية وتطبيق جميع الاشتراطات المحجرية عليها، حيث أن الوزارة تقوم بإخضاع جميع الإرساليات التي تصل الى أراضي المملكة لمجموعة من الإجراءات في جميع منافذ الوصول كالكشف الاكلينيكي على الحيوانات للتأكد من خلوها من أية أعراض مرضية للأمراض الحيوانية وخلوها من الطفيليات الخارجية ، وأخذ عينات للفحص المخبري للتأكد من خلو الحيوانات من الأمراض المعدية وإجراء المسح السيرولوجي للأجسام المناعية لتحديد وقياس المستوى المناعي للحيوانات وفي حالة ثبوت سلامة الإرسالية وخلوها من الأمراض الوبائية المعدية يتم فسح الإرسالية.
وقال الصائغ في رداً على ما نشرته” المستهلك ” بعنوان ( أنباء عن دخول ابقار مصابة بالقلاعية ” انه في حالة عدم مطابقة الإرسالية او عدم سلامتها يتم رفضها مباشرة دون إنزالها الى أراضي المملكة وهذا الاجراء يتماشى مع الأنظمة والمعايير الدولية المنظمة لعملية استراد المواشي الحية، حيث ان الوزارة تقوم بالمتابعة الدورية المستمرة للوضع الصحي العالمي للدول المصدرة وتضع الاشتراطات المناسبة لكل دولة وعلى ضوء ذلك يتم السماح بالاستيراد من عدمه.
ونفى مدير العلاقات العامة والإعلام وجود أبقار مصابة بالحمى القلاعية في الارساليات القادمة عبر منفذ ميناء جازان ،وطالب في رده بالرجوع للجهة الرسمية لأخذ المعلومة الصحيحة.
وكانت ” المستهلك” تلقت خطابات من عدد مربي الماشية موجهة الى مدير الحجر في ميناء جازان والى وكيل الوزارة يفيد بضرورة اجراء الفحص المخبري على 3 الاف راس من الابقار مشيرين في حطابهم ” تحتفظ المستهلك بنسخة منه” ان الشحنة لم تستوفي شرورط الحجر الحيواني وان الشحنة ذات سلاله صومالية وقد تم حظر الاستيراد منها مؤخرا.