«الغذاء والدواء» ترصد 65 موقعًا إلكترونيًا تروج مستحضرات ضارة
تم النشر في الخميس 2015-10-22
كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن رصدها لأكثر من 65 موقعًا إلكترونيًا وحسابًا على صفحات التواصل الاجتماعي، تروج لعدد من المستحضرات الدوائية والعشبية الضارة، التي تم التحذير منها.
وقال المدير التنفيذي للتفتيش وإنفاذ الأنظمة في الهيئة، الصيدلي محمد دهاس لـ»المدينة»: إنه تم إيقاف ومنع تلك الصفحات والحسابات والتعامل معها وفق الأنظمة، كما تم مطاردة المعرفات الوهمية والتعرف على هويات أصحابها، بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والتجارة وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وملاحقتهم بعد تغيير حساباتهم وأسمائهم في على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن موظفي الهيئة يشترون عينات من المستحضرات الدوائية والعشبية المتداولة في الأسواق أو المعلن عنها عبر الصفحات الإلكترونية لتحليلها والتأكد من عدم احتوائها على مواد مخدرة أو ممنوعة تضر بالمستهلك، مضيفًا أنه في حال ثبوت نتائج إيجابية للتحليل فإنه يتم متابعة المواقع والمنتديات وحسابات التواصل الاجتماعي والرفع بها إلى الجهات المختصة كهيئة الاتصالات ووزارة الداخلية بغرض إقفال المعرفات والمواقع.
وتابع: إنه يتم التحذير من تلك المنتجات على موقع وصفحات الهيئة، ومخاطبة مصلحة الجمارك العامة لعدم السماح بدخول المنتج إلى المملكة، كما تتم مخاطبة وزارة الشؤون البلدية والقروية لسحب المنتج من الأسواق ومنافذ البيع.
وحول الجهات المسؤولة عن متابعة وإيقاف تلك الصفحات والحسابات الإلكترونية، ومحاسبة مسؤوليها، أوضح أن الهيئة تقوم بمخاطبة الشؤون الفنية في وزارة الداخلية، من أجل إغلاق المواقع والصفحات الإلكترونية، والوصول إلى أصحابها لتطبيق العقوبات المقررة في حقهم عن طريق الوزارة.
وتم الكشف عن انتشار إعلان وتسويق مستحضرات علاجية دوائية وعشبية عديدة، حذرت منها الهيئة العامة للغذاء والدواء، على مواقع إلكترونية وصفحات تواصل اجتماعي، ادعى أصحابها أنهم عطارون، فيما لم يفصح بعضهم عن هوية الموقع أو صاحبه.
وبين أنه رغم تحذيرات الهيئة من خطورة استخدام بعض المنتجات العلاجية الدوائية والعشبية، وتوجيهها نصائح للمستهلكين بتجنب شراء عدد من المنتجات، التي يدعي مسوقوها باحتوائها على فوائد ونتائج منها تخفيف الوزن وحرق الدهون، وتوضيح الهيئة للمستهلكين بعدم صدق تلك الادعاءات وأنها مُظللة وبعضها مغشوش ومضاف إليه مواد محضورة، إلا أنه تم كشف عن تسويق صفحات إلكترونية على الإنترنت، منها صفحات لمواقع أسواق إلكترونية، وصفحات إلكترونية شخصية أخرى، ادعى أصحابها أنهم عطارون وخبراء أدوية، ولم يفصح آخرون عن هوية الموقع أو صاحبه.
ولم يُعِر مسؤولو تلك المواقع والصفحات أي اهتمام بتحذيرات «الغذاء والدواء» من تلك المنتجات وخطورتها على الاستخدام الآدمي، مما يوحي بغياب الحس الإنساني لديهم، وبحثهم عن المكسب المادي على حساب صحة مستهلكي منتجاتهم.
من جهة ثانيةعاين مفتشو الهيئة العامة للغذاء والدواء أكثر من 107 آلاف صنف دوائي في المنافذ خلال 8 أشهر، وأوضحت الهيئة منها 79893 صنفًا دوائيًا لشركات ومستشفيات، جرى رفض 1293 صنفًا منها.ولفتت إلى أن الفترة ذاتها شهدت معاينة 519 صنفًا بغرض التصدير، و1162 صنفًا للتجميل، مشيرة إلى أن إجمالي الأصناف الشخصية التي خضعت للمعاينة بلغ 25870 صنفًا دوائيًا وتم رفض 3110 صنفًا منها، وأكدت أن عدد الشحنات التي تعرضت لارتفاع في درجة الحرارة ولسوء التخزين خلال نحو شهرين بلغت 313 شحنة.