العقاري يؤكد 12 مبادرة للقضاء على قوائم انتظار القروض وتأمين الحصول على مساكن
تم النشر في الثلاثاء 2015-05-26
أكد صندوق التنمية العقارية أن مبادراته الـ 12 التي أصدرها خلال الشهور الستة الماضية ستلعب دوراً في التسهيل والتيسير على المواطنين لتملك المساكن والقضاء على قوائم الانتظار وتمكين المواطنين من الحصول على مساكن خاصة بهم .
وأشار مدير عام صندوق التنمية العقارية المهندس يوسف بن عبدالله الزغيبي خلال ورشة العمل المشتركة التي استضافتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في لجنة التطوير العمراني بحضور نائب رئيس الغرفة زياد بن بسام البسام ونائب أمين عام الغرفة لقطاعات الأعمال المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي ورئيس لجنة التطوير العمراني المهندس خالد اسعد جمجوم و(70) مطوراً ومستثمراً عقارياً إلى أن الصندوق من ضمن مبادراته يقوم بصرف القرض دفعة واحدة للمستفيد ، بعد أن كان يصرف على أربع دفعات .
وكشف أن الصندوق بدأ في برنامج “ضامن” والذي تمثل فكرته في أن المستفيد من قروض الصندوق يمكن أن يذهب لمطور أو بائع يشتري منه العقار ويدفع الصندوق الثمن للمطور مباشرة ودفعة واحدة ، مفيداً أن الصندوق كان قد اشترط لحصول المواطن على قرض بقيمة 500 ألف ريال أن لا تقل مساحة الشقة عن 240 م2، لكنه الآن خفض المساحة إلى 175 م2، بما فيها المساحة المشاعة وهذه الخطوة يسرت تملك الوحدات السكنية في المدن الرئيسية الست: مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، جدة، الدمام، والخبر، وهي المدن التي تعاني من ارتفاع الأسعار، علما أن أسعار العقار في مدن المملكة متفاوتة بين المدن الرئيسية والمدن الصغيرة، وليس من العدل أن نساوي الأسعار في المدن الصغيرة بالكبيرة، مشيرا إلى أنه يتم دفع قيمة الشقة التي تبلغ مساحتها 175 م2 دفعة واحدة.
وبين أنه منذ تأسيس الصندوق كانت دفعات البناء أربع دفعات، ما سبب بعض المشكلات لعدم تناسب قيمة الدفعة مع تقدم البناء، حيث كان المواطن يحصل على الدفعة ولا يستطيع إكمال متطلبات الدفعة الثانية، من هنا جاءت تجزئة الدفعة من أربع دفعات لتصبح ست، بما يتناسب مع الإنجاز وبإشراف هندسي على عملية البناء.
وحول فك الرهن عن الوحدات المفرزة، قال الزغيبي : إنه إذا حصل شخص على قرض من الصندوق، وبدل أن ينشئ وحدة سكنية له شيد به عددا من الوحدات، مثل بناء عمارة صغيرة مكونة من أربع أو عشر شقق، فإن الصندوق أجاز للمقترض أن يخصص الرهن على الوحدات التي يحتفظ بها المقترض لنفسه، أما بقية الوحدات فيمكن فرزها بصكوك، ويستطيع من حصل على موافقة من الصندوق أن يشتري إحدى هذه الشقق، وفي هذا معالجة لمشكلة نقص المعروض من الوحدات السكنية.
وعن قرض الاستثمار، أفاد المهندس الزغيبي أن هذا القرض كان موجودا وكان الصندوق قد قدم 2500 قرض استثمار عام 1414هـ نتج عنها 30 ألف وحدة سكنية، ثم توقف، والآن تمت إعادة القرض من جديد، بهدف تمكنين المواطنين الذين لديهم وحدات سكنية أو أراض استثمارية ومواقع مكتملة الخدمات من إنشاء وحدات سكنية أو فلل عليها.
وأشار إلى أن الصندوق قدم قروضا استثمارية أنشئت من خلالها العديد من العمائر السكنية وتقع على مواقع تجارية وهي قروض حسنة بدون أي فوائد أو أرباح لافتاً إلى أنه يمكن للمقترض أن يشتري على الخرائط والصندوق يضمن للمطور حقه عند صدور الموافقة، ويحول المبلغ له، وهذا حل جيد للقضاء على قوائم الانتظار، كما يمكن للمواطن شراء إحدى الوحدات السكنية من مدخراته الخاصة ويمكن للصندوق أن يضمنه فيما تبقى من ثمنها أمام البائع.
من جهته أكد نائب رئيس غرفة جدة زياد بن بسام البسام أن ورشة العمل المشتركة التي تستضيفها غرفة جدة تأتي متزامنة مع ما يشهده الصندوق من مبادرات تنموية كان للمواطن النصيب الأكبر منها وخاصة فيما يتعلق بسد الاحتياجات السكنية للمواطنين وبناء وجهات النظر والمقترحات في ظل تواجد النخبة من المطورين العقاريين في جدة .
وأكد أن لجنة التطوير العمراني بغرفة جدة تلعب دور كبير في إيجاد هذا النوع من المشاركة مما يرسخ من دورها في العمل أن تكون محافظة جدة بيئة جاذبة ومحفزة للاستثمار في مجال التطوير العقاري عبر المشاركة الفعالة في تطوير ومتابعة تطبيق الأنظمة التي تحسن من أداء السوق العقاري وتنظيم ممارسة المهنة ورفع كفاءة العاملين و الخبرات في هذا المجال .
وقال : الأمل معقود على هذه الورشة للتواصل مع صندوق التنمية العقارية لتسهيل وسائل التمويل العقاري لرفع مستوى الطلب على منتجات المشاريع العمرانية ومناقشة مبادرات الصندوق وبرامجه لسد الاحتياجات السكنية للمواطنين حيث يعمل الصندوق على إبرام الاتفاقيات مع البنوك المحلية لإدارة منتج قرض الاستثمار للأفراد والمطورين مفيداً أن مثل هذه الورش ذات قيمة مضافة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص بحضور المطورين، وممثلي المنشآت المالية وتسليط الضوء على مشاريع وزارة الإسكان بدعم معالي الوزير المكلف الدكتور عصام بن سعد بن سعيد رئيس مجلس إدارة الصندوق والذي أعلن منذ بداية تكليفه خطة لتحويل عمل الصندوق العقاري من خدمي إلى مؤسسي استثماري .
وأبرز النقلة النوعية المتميزة في المستوى العام للسكن والتي شـمــــلت ( 4279 ) مـدينـة ومحافظة ومركز بالمملكة هي ثمرة ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود مباركة تبرهن على حالة التلاحم والتعاضد التي يعيشه المجتمع السعودي.. والذي يؤكد يوماً بعد أخر اللحمة الوطنية والنسيج الوطني الواحد، في ظل قيادة حكيمة لرجل عادل هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومع وجود قيادات حكيمة متحمسة لخدمة الوطن في كافة المجالات التنموية ممثلة في ولي عهده الامين الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للـمواطنين وتهيئة السكن الملائم لهم وذلك من خلال التوجيهات السديدة لدعم صندوق التنمية العقارية ودوره الرائد في هذا المجال، حيث استفاد المواطنون من قروضه بنوعيها الخاص والاستثمار مما ساهم في اتساع رقعة المدن وازدياد عدد الأحيــــاء الجديدة وتوفر المساكن الحديثة وأصبحــت ثقافة البناء الـحديث هي السائــدة في كافة مدن المملكة .
وأشاد بلغة الأرقام التي تعد مقياساً لما قدمه الصندوق من قروض ميسرة للمواطنين والدور الريادي الذي قام به في عملية البناء والتنمية ويتضح ذلك من خلال الــبنــاء الحـديث القائم على هندسة المباني وجمالية البناء وجودة الفن المعماري معبراً عن سعادته بحرص هذا الجهاز التنموي العقاري بصفة مستمرة على دعم جميع الأعمال التطويرية التي تساهم في تطوير أعمال الصندوق بما يحقق الأهداف المرجوة منه .