العجز في الرقائق .. يفقد صناعة السيارات 110 مليارات دولار من إيراداتها في 2021
تم النشر في السبت 2021-05-15
قالت شركة الاستشارات أليكس بارتنرز إن العجز العالمي في رقائق أشباه الموصلات سيكبد شركات صناعة السيارات فاقدا في الإيرادات بقيمة 110 مليارات دولار هذا العام، وذلك ارتفاعا من تقدير سابق عند 61 مليار دولار، إذ تتوقع أن تؤثر الأزمة على إنتاج 3.9 مليون سيارة.
ووفقا لـ”رويترز”، قالت الشركة، إن أزمة الرقائق تؤكد حاجة شركات صناعة السيارات لأن تكون “استباقية” في الوقت الحالي، وأن توفر مرونة في سلاسل التوريد على مدى أطول لتجنب اضطرابات في المستقبل. وكانت شركات صناعة السيارات في الماضي تبرم اتفاقيات توريد مباشرة مع منتجي مواد خام محددة، منها معادن نفيسة مثل البلاديوم والبلاتين، واللذين يستخدمان في أنظمة تنقية العوادم. وبدأ تبني النهج الأكثر مباشرة للحصول على إمدادات المعادن النفيسة بعد اضطرابات فيما يتعلق بالعرض والسعر في تلك السوق.
وقال مارك ويكفيلد الرئيس المشارك لقسم السيارات العالمية في أليكس بارتنرز إن شركات صناعة السيارات تتطلع الآن لأن تكون لها علاقات مباشرة مع صناع أشباه الموصلات، ظهرت هذه الأمور بشكل مفاجئ”.
وأوضح أن شركات صناعة السيارات كانت في السابق تردد في القيام بالتزامات طويلة الأجل لشراء أشباه الموصلات أو غيرها من المواد الخام وتحمل الالتزامات المالية المرتبطة بمثل هذه الاتفاقات.
وأضاف أنه في الوقت الحالي “الخطر حقيقي إنه ليس خطرا محتملا، فيما يتعلق بفاقد الإنتاج بسبب عجز أشباه الموصلات. من ناحية أخرى، قالت فورد موتور أمس الأول، إنها تعيد تصميم أجزاء سيارات لاستخدام رقائق يكون الحصول عليها أكثر سهولة، وذلك على خلفية العجز العالمي في أشباه الموصلات.
إلى ذلك، قالت شركة أليكس بارتنرز الألمانية للاستشارات إن إنتاج شركات صناعة السيارات في العالم خلال العام الحالي سيكون أقل بمقدار 3.9 مليون سيارة تقريبا عن التقديرات الأولية بسبب نقص المكونات وبخاصة المكونات الإلكترونية. وأضافت الشركة في بيان أمس، إن هذا الرقم يزيد عن ضعف التقديرات السابقة بالنسبة لتداعيات أزمة نقص الرقائق الإلكترونية على صناعة السيارات.