العالم العربى يحتفل بيـــوم السياحة العربي 24 فبراير
تم النشر في الأربعاء 2016-02-17
تحتفل السياحة العربية بعيدها الثانى على امتداد الوطن العربى فى الرابع والعشرين من فبراير . ويأتى الاحتفال بناءاً على اقتراح تقدمت به المنظمة العربية للسياحة للمجلس الوزارى العربي للسياحة والذى قرر فى دورته 18 بعاصمة السياحة العربية الشارقة ان يكون تاريخ 24 فبراير هو يوم السياحة العربية ليتم الاحتفال به سنويا بهذا التاريخ تزامنا مع ميلاد ابن بطوطة أعظم الرحالين العرب وأكثرهم شهرة والذي أمضى ما يزيد على ثماني وعشرين عامًا من حياته في أسفارٍ متصلة ورحلاتٍ متعاقبة ليعيد للسياحة العربيــة وهجها وتألقها وينقلها الى منصّة التتويج ويعد ابن بطوطة الذى اتخذت المنظمة العربية للسياحة من ميلاده عيدا هو الأب الروحى للسياحة العربية حيث بدأ رحلاته من مدينة طنجة وطاف أنحاء المغرب الأقصى متجها إلى الشرق عبر الجزائر أو المغرب الأوسط ثم إلى تونس وليبيا، وانتهى به المطاف في مصر. ومن الإسكندرية اتجه جنوبًا إلى القاهرة ثم إلى الصعيد حتى وصل إلى ميناء عيذاب على ساحل البحر الأحمر ثم عاد إلى القاهرة وتابع رحلته إلى مكة المكرمة عن طريق بلاد الشام وبعد أداء فريضة الحج اتجه إلى العراق وإيران وبلاد الأناضول، ثم عاد إلى الحجاز وحج للمرة الثانية، وبقي في مكة عامين و في عام 1329م غادر الحجاز إلى اليمن وبلاد الخليج العربي مستجمعا فى رحلاته كل عادات الشعوب العربية حتى اصبحت اسفاره كتابا مفتوحا لمن اراد ان يطلع على الطبائع العربية . ودعت المنظمة كافة الدول العربية للاحتفال بهذا اليوم من كل عام دعما لتنشيط السياحة العربية البينية واكتشاف كنوزها خاصة وان شعار هذا العام هو تنمية السياحة العربية البينية لمواجهة الظروف الراهنة التي تتعرض لها بعض المدن العربية .
من جانبه كشف الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة عن أسباب اختيار شعار الاحتفال ” تنمية السياحة العربية البينية” لما تذخر به المنطقة من كنوز تراثية وعادات وتقاليد تمتاز بها عن كافة بقاع العالم مؤكدا حتمية التكامل السياحي العربي وضرورة تطوير البرامج السياحية العربية المشتركة لتكون المنطقة العربية مقصداً سياحياً مشترك وقال أن هذا الاحتفال الذى يتم تكراره فى ذات التاريخ من كل عام يعد انتصارا للجهود التى بذلت فى كل قطر عربي لرفعة الصناعة والارتقاء بها كما انه يعيد الرحالة العربي ابن بطوطه للواجهة من جديد ويعرّف الاجيال تأثيره البالغ فى صناعة السياحة العربية مثمنا الجهود التى قدمت من كافة وزارات وهيئات السياحة على امتداد الوطن العربى ، مؤكداً بأن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم مشيراً الى انه جاب العالم خلال العام 2015م أكثر من مليار ومائة مليون سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى 52 مليون سائح وان السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت الى 45% ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30% تقريباً مما كبدها خسائر وصلت حتى تاريخه أكثر من 40 مليار دولار، مشيراً بأن الدول العربية تسعى إلى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية التى أصبحت الملاذ الأكثر أمنا والأثري مردودا لافتا إلى آخر دراسة قامت بها المنظمة قد أوضحت بأن السائح العربي أكثر إنفاقا حيث يبلغ متوسط إنفاقه على رحلة 5 أيام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزا ما ينفقه السائح الاجنبى الذى غالبا ما يكون ضمن مجموعات حيث يبلغ انفاقه لرحلة بنفس المدة بحدود مبلغ لا يتعدى 300 دولار ومن هنا يظهر الفارق ومدى اهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها .