أخبار الاقتصاد

الصين تستثمر تريليون دولار لتعزيز سوق الحلال في دول الخليج

تم النشر في الأربعاء 2017-09-06

تقيم الصين، القائد الناشئ لحركة المنتجات الحلال، جناحا وطنيا قويا في معرض حلال إكسبو دبي التاسع الذي سيُعقد في الفترة من 18 إلى 19 سبتمبر في فندق روضة البستان حيث سيعزز الاستثمار الصيني الذي تبلغ قيمته 3.6 تريليون درهم (1 تريليون دولار) في الممر الاقتصادي “حزام واحد الطريق” سوق الغذاء الحلال بقيمة 153 مليار درهم (50 مليار دولار).

ووفقا لـ “رويترز” قالت  شركة فاريلي آند ميتشيل – المتخصصة في مجال الأغذية والزراعة إن الإمارات العربية المتحدة تستورد منتجات استهلاكية حلال بقيمة 20 مليار دولار (73 مليار درهم). ويسعى مشروع الصين “حزام واحد، طريق واحد”، الذي يشمل 68 بلدا ويضم 4.4 مليار نسمة وما يصل إلى 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إلى إقامة روابط برية مباشرة بأسواق الشرق الأوسط..

ويقول منظمو معرض حلال إكسبو دبي القادم إنه من المتوقع أن تساهم استثمارات الصين التي تبلغ قيمتها تريليون دولار في مبادرة “حزام واحد، طريق واحد” في تسريع وتيرة نمو سوق الأغذية الحلال في دول مجلس التعاون الخليجي البالغ قيمته 50 مليار دولار أمريكي (183 مليار درهم) والاقتصاد العالمي الحلال عموماً وجعل منتجات الحلال أرخص بكثير للمستهلكين في الشرق الأوسط.

ويسعى مشروع “حزام واحد، طريق واحد” الذي يشمل أكثر من 68 بلدا ويضم 4.4 مليار نسمة وما يصل إلى 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إلى إقامة روابط برية مباشرة بأسواق الشرق الأوسط حيث يمكنه أن يزيد حجم المنتجات الحلال – ويبدو ذلك متمثلاً في مجالات الغذاء والنظافة والصحة والعطور ومستحضرات التجميل.
ويوجد في البلد، الذي يبلغ عدد سكانه من المسلمين 26 مليون نسمة، صناعة حلال محلية مزدهرة، ويواصل بذل الجهود لتعزيز النظام البيئي الحلال في هذا البلد.

ويقول محمد صالح بدري، الأمين العام للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال (IHAF)، في بيان صدر مؤخرا: “إن اكتساب المصداقية في سوق الأغذية الحلال العالمي أمر حاسم بالنسبة للصين من أجل تعزيز تواجدها، وتعتبر الصين هي أكبر دولة مُصدرة للأزياء المحتشمة إلى دول منظمة المؤتمر الإسلامي وتتمتع بإمكانيات عالية من حيث تلبية الطلب المتزايد بسرعة على سوق الأغذية الحلال العالمي الذي سيتجاوز 1.7 تريليون دولار بحلول عام 2021”.

كما أنشأت الصين بنية تحتية لدعم تجارة الحلال بما في ذلك إنشاء مراكز تصنيع المواد الغذائية الحلال والإمدادات الإسلامية مثل مجمع تشونغ الصناعي للصناعات الحلال في نينغشيا معقل المسلمين الذى جذب 218 شركة.
وفي عام 2008، أنشأت الصين أول مركز اعتماد للأغذية الحلال يسمى مركز نينغشيا لاعتماد التجارة الدولية في الأطعمة الحلال، الذي وضع الأحكام العامة لاعتماد الأغذية الحلال في مارس 2013 بموجب موافقة من إدارة الاعتماد والتصديق الصينية في سبتمبر 2014.

ويُعد اعتماد الأغذية الحلال والموثوقة من الأمور المهمة بالنسبة للصين من أجل إكساب هذه المنتجات الثقة على المستوى العالمي، ولا تزال الحكومة لم تصدر بعد قانوناً أو لوائح وطنية تنظم هذه الصناعة.
ولا تزال الصين أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين نحو 170,2 مليار درهم (46.37 مليار دولار) في عام 2016 وفقا لإحصائيات وزارة الاقتصاد الإماراتية.

وتستورد دول مجلس التعاون الخليجي منتجات حلال بقيمة 50 مليار دولار (1883 مليار درهم)، وفقاً لأحدث الأبحاث التي أجراها فاريللي وميتشيل – أخصائي الأغذية والأعمال الزراعية، وتبلغ قيمة فاتورة واردات الحلال الإماراتية من هذه القيمة الإجمالية 20 مليار دولار (73 مليار درهم)، أي حوالي 40 في المائة من واردات دول مجلس التعاون الخليجي الحلال.

قال رئيس أحمد، مدير أورانج للمعارض والمناسبات ومنظم حلال إكسبو دبي2017: “إن الاستثمار الصيني في مبادرة حزام واحد طريق واحد سيعجل بالتأكيد من نمو الاستهلاك العالمي للمنتجات الحلال، لأنه سيخفض تكلفة الإنتاج الضخم وتكاليف النقل البري في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا – أكبر سوق للمنتجات الحلال في العالم.”

ومن المتوقع أن يصل قطاع المنتجات الحلال الصيني إلى 1.9 تريليون دولار بحلول عام 2021، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 9 بالمائة بدءًا من عام 2015 وفقاً للبحث.

تشهد الصين طلبًا محلياً كبيراً على الأطعمة الحلال، يُقدر بنحو 20 مليار دولار من 26 مليون مستهلك مسلم، وعلى الرغم من أن السكان المسلمين في الصين لا يتجاوزون نسبة 2 بالمائة، يعيش أغلبهم في شمال غرب الصين، بما في ذلك مقاطعات شينجيانغ ونينغشيا وقانسو وتشينغهاي، حيث يعيش نسبة 70 بالمائة من مجموع السكان المسلمين في هذه المناطق.

قال رئيس أحمد: “إن السكان المسلمين هم أيضا أصغر سناً من المتوسط الوطني، حيث لا تتعدى نسبة 41 بالمائة منهم 19 عاماً. إن هذه الفئة العمرية وزيادة السكان المسلمين هي الدوافع الرئيسة طويلة الأجل لاستهلاك الأغذية الحلال المحلية في الصين.”
تعتبر الأطعمة الحلال أطعمة صحية ونظيفة، ويفضل عدد متزايد من المستهلكين غير المسلمين تناول الأطعمة الحلال وذلك لأنهم يعتبرونها أكثر أمنًا. وكنتيجة لذلك انتشر توزيع الأطعمة الحلال داخل الأسواق التقليدية في مدن مثل شانغهاي والتي يقطن بها حوالي 80،000 مسلم.

تشهد الصين حاليًا تزايد في عدد الشركات المنتجة للأطعمة الحلال وكذلك خطوط إنتاج الطعام الحلال الجزئية، بالإضافة إلى طلب السكان المسلمون بذلك وكذلك زيادة الحاجة بسبب الشعبية المتزايدة للأطعمة الحلال كخيار صحي.

وقد شهدت منطقة الشمال الغربي الصينية، التي يسكن بها الغالبية العظمى من المسلمين، تأسيس شركات منتجة للأطعمة الحلال، فوفقًا للتقارير يوجد بمحافظة جانسو أكثر من 10,000 شركة صغيرة منتجة للأطعمة الحلال خلال عام 2014، ولكن السوق تجزأ بدرجة كبيرة مع وجود عدد قليل من الشركات بقيمة إنتاجية عالية، مما يزيد من احتمالية ظهور شركات كبيرة الحجم في هذا القطاع.

من المُتوقع أن يجهز مُصدرو المنتجات الحلال الصينيون 15 جناحًا محليًا قويًا في معرض حلال إكسبو دبي المُقرر عقده في فندق روضة البستان، دبي في الفترة ما بين 18-19 سبتمبر 2017 والذي سيوسع نطاق الخيارات المتاحة لمستوردي ومستهلكي المنتجات الحلال المحليين داخل الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.

ويقول أحمد “لقد شهدنا استجابة قوية من الشركات المُصنعة الصينية التي تأخذ المنتجات الحلال ونسبة توزيع قوية”.
ومن الجدير بالذكر أنه تم تقييم نفقات المسلمين على الأغذية والمشروبات على الصعيد العالمي بحوالي 1،12 مليار دولار أمريكي في عام 2014، ومن المحتمل زيادتها لتصل إلى 1،58 مليار دولار أمريكي عام 2020، حيث بلغت نسبة نفقات المسلمون 16،7% من النفقات العالمية على الأغذية والمشروبات خلال العام 2014.

شركة أورانج للمعارض والأسواق ش.ذ.م.م هي الشركة المُنظمة لمعرض حلال وهو معرض دولي يلقي الضوء على زيادة تقديم الخدمات والمنتجات الداعمة للعيش بطريقة صحية وحلال وأخلاقية.

معرض حلال- دبي 2017 هو المعرض الأضخم والأكثر شمولًا بين أعمال معارض حلال داخل الشرق الأوسط حيث تبلغ قيمة صناعة الأطعمة الحلال العالمية 2،3 تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن ينتج عن هذا الحدث، الذي اجتذب في نسخته السابقة مشاركات من 13 دولة وسجل فيه 3،700 زائر بغرض التجارة من 40 دولة، مشاركات تجارية أضخم حيث من المتوقع أن يقوم مشترو وبائعو المنتجات والخدمات الحلال بأعمال مزدهرة.

ويقول رئيس أحمد “يسرنا بشدة أن نرحب بالجناح الصيني في معرض حلال، مما يعكس حقيقة أن منتجات وخدمات حلال تنتشر في أنحاء العالم الإسلامي”.

“سيساعد الجناح الصيني على زيادة وعي المستهلك فيما يخص المنتجات الحلال العالمية ومبادئ حلال لاستهلاك المنتجات الحلال الصديقة للبيئة والنظيفة- وهي صيحة تنتشر عالميًا بسرعة فائقة”

يركز معرض حلال- دبي على عدد من محاور العمل بما في ذلك حلال للأطعمة وحلال للمشروبات وحلال للموضة وحلال لأدوات التجميل ومنتجات الرعاية الشخصية وحلال للسياحة والسفر وحلال للمستشفيات وحلال للأعمال البنكية والمالية.
سيتم افتتاح معرض حلال بدبي، الذي يدعمه عدد من المنظمات الحكومية وشبه الحكومية إلى جانب وسائل الإعلام، للزائرين لأغراض الأعمال من أجل الحصول على المنتجات والخدمات من 10:00 إلى 18:00 يومي 18 و19 سبتمبر 2017 بفندق روضة البستان بالقرب من مطار دبي الدولي، منطقة القرهود.

من المتوقع أن تنضم أكثر من 100 شركة من 15 دولة وتشمل كزاخستان وماليزيا واندونيسيا وبولندا وباكستان وسويسرا والهند والمملكة المتحدة وبروناي والفلبين وجنوب إفريقيا والصين والعديد من الدول إلى المعرض.
ومن المتوقع أن يزور أكثر من 4000 زائر بغرض التجارة معرض حلال بدبي 2017 من 40 دولة، بينما من المتوقع أن تعرض أكثر من 100 منظمة أعمال تجارية من 13 دولة خدمات ومنتجات حلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock