الشيباني : دمج شركة المياه مع مديريات المناطق لضمان تقديم جودة عالية للمستهلك.
تم النشر في الخميس 2021-06-10
“البيئة” تنظم ورشة عن الآلية الجديدة لعمل مناهل مياه الشرب الخاصة
نظّمت وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم في مقر الوزارة بالرياض ورشةً للتعريف بالآلية الجديدة لتنظيم عمل مناهل (أشياب) مياه الشرب الخاصة، بحضور وكيل الوزارة للمياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني ووكيل الوزارة للشؤون التنظيمية (منظم المياه) الدكتور فهد أبو معطي، ومُلّاك الأشياب.
وتأتي الورشة ضمن خطوات الوزارة لتنظيم قطاع توزيع المياه وإدارته، تنفيذاً للأمر السامي رقم (52315) بتاريخ 12/11/1438هـ الذي تضمّن أن تتولى شركة المياه الوطنية الإشراف على قطاع توزيع المياه في المملكة وإدارته، وتطبيقاً للقرار الوزاري الذي صدر بهذا الخصوص بتاريخ 25/4/1442هـ وأوكل لشركة المياه الوطنية الإشراف على قطاع توزيع المياه وإدارته (المياه المنقّاة والمحلاة الصالحة للشرب المنتجة من الأشياب المملوكة للقطاع الخاص للاستخدام الحضري)، وإعداد المعايير الفنية للأشياب والصهاريج من حيث البنى التحتية والتشغيل والصيانة وإدارة الجودة والنطاق الجغرافي لعملها.
وتحدّث وكيل الوزارة للمياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة عن التطور الذي يشهده قطاع المياه، ومن ذلك صدور الاستراتيجية الوطنية للمياه التي أتت بإصلاحات كثيرة ودرست التحديات وأتت بحلول ومستهدفات وبرامج ومؤشرات أداء وإعادة هيكلة لقطاع المياه بما يسهم في تنظيمه بشكل أفضل، مشيراً إلى أن من التطورات المهمة أيضاً صدور نظام المياه الذي يهدف إلى المحافظة على موارد المياه واستدامتها وحفظ الحقوق، وينظم مشاركة القطاع الخاص في إنتاج ونقل ومعالجة وتوزيع المياه.
وأضاف الشيباني أن شركة المياه الوطنية مسؤولة عن التوزيع في المملكة بموجب الأمر السامي المشار إليه، ويجري حالياً دمج الشركة مع مديريات خدمات المياه في المناطق، بهدف تعزيز الأداء وتنظيم وتوحيد الإجراءات.
وذكر أن الوزارة وجدت أن عمل الأشياب يتسم بعدم التنظيم وغياب المتابعة وإدارة الجودة فأعطت أولوية لتنظيمها، وتابع: “وجدنا أن بعض الأشياب مرخص من البلديات وبعضها الآخر مرخص من الوزارة، مع وجود أشياب غير مرخصة، وتتفاوت جودتها ومصادرها، فبعضها يعمل وفق آليات منظّمة وجودة عالية، والأخرى لا تراعي الضوابط والمعايير المناسبة، ولذلك صدرت تنظيمات جديدة لهذا القطاع”.
وشدد على أن مناهل المياه شريك مهم في التوزيع، وأن توجّه الوزارة هو لتنظيم عمل المناهل وضبط الجودة والتأكد من سلامة المصادر ووجود التراخيص والصيغة التعاقدية المناسبة التي تضمن توصيل مياه ذات جودة عالية للمستهلك.
إلى ذلك، أوضح وكيل الوزارة للشؤون التنظيمية الدكتور فهد أبو معطي أن الأمر السامي أعطى صلاحية توزيع المياه في المملكة لشركة المياه الوطنية التي تسعى لتغطية جميع مناطق المملكة، ونظراً لحاجة الطلب على المياه فإن جزءاً من المتطلبات يحتاج إلى دعم ومشاركة القطاع الخاص.
وأضاف أن هذه الأشياب مهمة جداً في تقديم خدمات المياه بالكمية والجودة المطلوبة ومن الضروري التأكد من تنظيم العمل واستدامته، مشيراً إلى أن جميع الأشياب القائمة أو التي ستقام ستكون تحت مظلة شركة المياه الوطنية بصيغة تعاقدية، وتحرص الوزارة على أن تحقق هذه العلاقة التعاقدية المصلحة والفائدة والاستدامة.
واطلع الحضور على الخطة التنفيذية لتطبيق الصيغة التعاقدية وإعداد المعايير الفنية للأشياب والصهاريج من حيث البنى التحتية والتشغيل والصيانة وإدارة الجودة والنطاق الجغرافي لعملها، وتبع ذلك النقاش والإجابة عن أسئلة الحضور.