تم النشر في السبت 2017-10-21
يبدو أن مجلس الشورى يتجاهل ما يمر به قطاع الطيران في السعودية من إصلاحات كبيرة وخدمات ذات نقلة نوعية ففي الوقت الذي فتحت هيئة الطيران المدني المجال للطيران الاقتصادي بتقديم خدماته باسعار مناسبة التي وصلت في بعض المواسم الى 87 ريال الى وجهات داخلية الا ان اعضاء الشورى يطالبون بمعالجة ارتفاع اسعار التذاكر وهو ما يطرح تساؤل حول مدى المام اعضاء الشورى المعنيين بمناقشة قطاع الخدمات.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشورى يوم الإثنين المقبل على مطالبة الهيئة العامة للطيران المدني بإلزام شركات الطيران بتوفير السعات المقعدية اللازمة لركاب الرحلات الداخلية ومعالجة ارتفاع أسعار التذاكر الداخلية.
كما يطالب “المجلس” الهيئة باستكمال منظومة الخدمة الذاتية لجميع المطارات وإلزام شركات الطيران بتطوير آليات فاعلة لمعالجة مشكلات العملاء وإخطارهم خلال 15 يوماً من تقديم الشكوى كحد أقصى.
وتعد أسعار تذاكر طيران أديل الاقتصادية -المملوكة للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية- الأقل داخلياً عند 98 ريالاً للاتجاه الواحد داخل المملكة.
وشبكات الخطوط الجوية في السعودية -صاحبة أكبر اقتصاد عربي وأكبر بلد خليجي مساحة وسكاناً- هي من أصغر الشبكات في المنطقة قياساً لحجمها. وحتى أواخر 2016، كان الخياران الوحيدان للسفر جواً داخل المملكة هما الناقلة الوطنية الخطوط السعودية وطيران ناس الناقلة الخاصة الاقتصادية وكلاهما يواجه صعوبة في تلبية الطلب. ويوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2016، دشنت شركة طيران السعودية الخليجية وشركة نسما للطيران أولى رحلاتهما داخل المملكة بعد حصولهما على رخصتي شغل جوي تجاري وطني من قبل الهيئة العامة للطيران المدني.
كما دشنت شركة طيران أديل الاقتصادية في سبتمبر/أيلول الماضي أولى رحلاتها.
