الشرق الوثائقية” تكشف خفايا سجن صيدنايا برفقة الناجين منه
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأثنين 2025-01-27أطلقت “الشرق الوثائقية” “خلف صيدنايا”، وهو أول فيلم يوثق قصص سجناء صيدنايا بعد سقوط نظام الأسد، ويعيد فتح تلك الأبواب السرية والقاسية.
وعلى امتداد ستين دقيقة، يتناول الوثائقي شهادات سجناء تعرّضوا لشتّى أنواع التعذيب، كما ويعرض معاناة أهالي المفقودين في بحثهم المحموم عن أبنائهم أو حتى عن جثامينهم. ويوثق الفيلم التاريخ المؤلم لسجن صيدنايا العسكري، منثمانينيات القرن الماضي وحتى التحرير التاريخي في 8 ديسمبر2024 والإفراج اللاحق عن المعتقلين، كاشفة عن القصص غيرالمروية التي ظلت مخفية داخل جدران السجن لعقود.
“الأهوال التي عاشها المعتقلون في سجن صيدنايا تلخّصفلسفة النظام السوري السابق القائمة على تجريد السوريين منإنسانيتهم“، هذا ما قاله المحامي السوري أنور البني، الذيعاش تجربة السجن أكثر من مرة،
تسلّلت كاميرا “الشرق الوثائقية” إلى الزنازين وغرف الإعداماتوالمكابس البشرية، لترصد المعاناة اليومية لعشرات آلاف المعتقلين. هناك التقت بمحمد خليل، أحد السجناء الناجين من “صيدنايا”، ليحكي عن فترة اعتقاله. “كانوا يطلبون منا أن نصمت عن جثة أحد زملائنا في الزنزانة. يشترطون وجود جثتين أو ثلاثة جثث حتى نتمكن من المطالبة بإخراجها من المهجع، كثيراً ما كنت أنامهنا بجوار جثة هامدة“، هكذا استذكر محمد التجربة المهولة التي عاشها هناك.
م، = ويتتبع“خلف صيدنايا“مصير جثث المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب أو إعداماً، ليصل إلى بعض المقابر الجماعية، حيث دفن النظام الجثث فيها على طبقات، فوق بعضها البعض.
كما ورصد الفيلم القصة الكاملة للسجين السوري الشهير مازنالحمادة، الذي لاحقه النظام إلى هولندا بعد لجوئه إليها هرباً من مرارة السجن وتجربة التعذيب المضنية، واستدرجه مجدداً إلىدمشق، ليعتقله مرة أخرى في صيدنايا. يروي شقيقه فوزيالحمادة معاناة أسرته وتجربة التعرّف إلى جثة مازن التي كانت مرمية في مستشفى حرستا عقب سقوط الأسد.
وعن وثائقي “خلف صيدنايا“، قال محمد اليوسي،مدير عام قناة “الشرق الوثائقية: “عبر هذا الفيلم، نفتحنافذة نادرة لاستعراض ما كان يدور في أحد أكثر الأماكن قسوةفي العالم“، مشيراً إلى أن هذا الإنتاج الحصري ليس مجرد فيلموثائقي، بل هو شهادات إنسانية تسلط الضوء على المعاناةوالظلم اللذين عانى منهما ملايين السوريين“.
يمكنكم متابعة “خلف صيدنايا” مجاناً على “الشرق الوثائقية” عبر الأقمار الصناعية على عربسات ونايل سات، ومن خلالخدمة الفيديو عند الطلب “NOW“ https://now.asharq.com/بالإضافة إلى حسابات القناة على وسائل التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن الشرق الوثائقية هي قناة متعددة المنصات تقدم أفلاماً وثائقية عالية الجودة باللغة العربية. توفر القناة للمشاهدين في المنطقة وصوولاً غير مسبوق لآلاف الساعات من المحتوى المتميز والواقعي باللغة العربية تقدم من خلالها نظرة عميقة لمواضيع عدة تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ والقضايا الراهنة لتكون بمثابة مصدر شامل للمعرفة المتعمقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن خلال التركيز على الإنتاج الداخلي للمحتوى الأصلي، تعيد الشرق الوثائقية تعريف السرد القصصي مع طرح وجهات النظر المحلية، وتدعم المواهب في المنطقة وتساهم في تطوير المشهد الإعلامي في المنطقة.