“السياحة”: إطلاق برنامج “العمرة الممتدة” الشهر المقبل
تم النشر في الأربعاء 2016-01-06
حددت الهيئة العامة للسياحة التراث الوطني الشهر المقبل موعداً لإطلاق برنامج “العمرة الممتدة”، الذي يهدف لإتاحة الفرصة للمعتمرين من خارج المملكة بزيارة المناطق الأثرية والترفيهية، والاستفادة من العوائد السياحية في مختلف المناطق غير مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
جاء ذلك خلال لقاء تعريفي بالبرنامج نظمته لجنة السياحة بغرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة البارحة الأولى، بحضور حمد آل الشيخ نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، وعدد من ممثلي القطاعات العاملة في مجالي العمرة والسياحة.
وأوضح ماهر جمال أن البرنامج الذي سيطلق الشهر المقبل يأتي ضمن اهتمام الدولة بتنويع مصادر الدخل، منوها بالدعم الكبير الذي يجده القطاع الخاص من قبل خادم الحرمين الشريفين ليؤدي دوره في التنمية، مشيدا بإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تنمية قطاع السياحة من خلال تأسيس فريق عمل مميز.
وقال إن برنامج “العمرة الممتدة” إذا نفذ باحترافية سيحقق عوائد كبيرة للمملكة، وسيكون أحد ركائز السياحة وتنويع مصادر الدخل للبلاد، خاصة إذا تدفقت جموع المعتمرين نحو الطائف والباحة وأبها وغيرها من المناطق الأخرى، ليرى الزائر التنوع الثقافي والتراثي الكبير في المملكة، كما أن اختلاف درجات الحرارة بين منطقة وأخرى سيساعد في نجاح هذا البرنامج.
وأكد جمال أن نجاح البرنامج سينعكس إيجابا على العديد من القطاعات، منها قطاع النقل البري، والأجرة، والنقل الجوي، وقطاع الضيافة والإيواء والفنادق والأسواق والصحة وغيرها، فضلا عن تأثيره في الهجرة نحو المدن.
ولفت رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة إلى أن القطاع الحكومي والخاص يعولان كثيراً على خطة تمثل أرقامها تحديات حقيقية، حيث تستهدف 20 مليون معتمر بدءا من العام 2020م، وحينها ستكون 75 في المائة من الخدمات قد تحولت إلى إلكترونية، مع تطور الشراكات بين القطاعين العام والخاص إلى 15 شراكة، وتدريب نحو 40 ألف مواطن ومواطنة في كل سنة، وصولا لنسبة رضا الحجاج بنحو 80 في المائة، وتخفيف الضغط على مكة المكرمة والمدينة المنورة.
بدوره، قدم حمد آل الشيخ نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعريفاً لبرنامج “العمرة الممتدة”، وقال إن ورشة عمل كبرى ستقام الشهر المقبل قبيل البدء في تنفيذ البرنامج، مبيناً أن البرنامج يتيح الفرصة لتعريف المعتمرين بحضارة المملكة ونهضتها، وزاد “الهدف من البرنامج تحويل سياحة ما بعد العمرة إلى المناطق الأخرى”.
وأشار إلى أن البرنامج من شأنه تحقيق انتعاشا كبيرا في القطاع السياحي، تسنده مطارات مطوره، ودخول شركات طيران جديدة، وفنادق تعد الأكثر تطورا في العالم، مبينا أن الشرائح التي ستستفيد من البرنامج هم المعتمرين، والزوار، وضيوف الدولة، ومسافري الترانزيت، ومواطني دول مجلس التعاون الدولي.
وقال آل الشيخ إن فرص الاستثمار ستتاح في المسارات السياحية، من مواقع سياحية، واستراحات الطرق السريعة، والقرى التراثية، والأسواق التاريخية والمتاحف والحرف اليدوية، والفنادق وغيرها، حتى تكون المملكة هدفا للسياحة إلى جانب العمرة.
وأبان بأن المرحلة الأولى من تطبيق البرنامج تشكل مرحلة تجريبية على المسارات القصيرة، حيث ستتم تهيئة المرشدين السياحيين لتعلم لغات المعتمرين، وتنشيط التسويق الخارجي بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، مبينا أن مسؤولية المعتمر إجرائيا ستنتقل من شركة العمرة إلى شركة تنظيم النشاط السياحي.