السوق السعودي يستهلك أكثر من 10 ملايين رأس من الماشية والاسبان يتطلعون للحصول على حصة منه

اكدت الاحصاءات الرسمية أن السوق السعودي يستهلك أكثر من 10 ملايين رأس ماشية حية سنوياً،

ويعد السوق السعودي من أهم الأسواق مما دفع شركات اوروبية لبحث الدخول للسوق ومن بين هذه الدول  إسبانيا التي تتميز بأفضل المراعي في أوروبا للحصول على حصة من  السوق الأكبر والأضخم في منطقة الشرق الأوسط، مما دفعها إلى تكثيف نشاطاتها عن طريق المشاركة في معرض “فوديكس” واستقطاب عدد كبير من المستوردين وأصحاب الأعمال ورجال الإعلام السعوديين مؤخراً في مدريد ومدينتي (لليدا وبامبيلونا) في إقليم كتالونيا، لرؤية مزارعهم والإطلاع على الإجراءات الصارمة التي تجعل “اللحوم الإسبانية” الأعلى جودة والأكثر سلامة.

وتسعى إسبانيا إلى غزو سوق اللحوم السعودي والخليجي استناداً على الطعم المميز والمعايير العالية من قبل منظمة الاتحاد الاوروبي، حيث تستهدف فنادق الـ5 نجوم والمطاعم الراقية، وتعطي اهتماماً خاصاً بالتصدير للدول الاسلامية والعربية وبالتحديد منطقة الخليج العربي، كون المواطن السعودي خاصة والخليجي والعربي عامةً الأكثر من بين سكان العالم استهلاكاً للحوم، مؤكدة أنها تحافظ على جودة وسلامة هذه اللحوم ذات القيمة الغذائية العالية.. وتخضعها للاشتراطات الصارمة من الدول المستوردة والمستهلكة لهذه اللحوم.
وفي هذا الإطار.. يقول المدير العام لوكالة “بروفاكونو” السيد خافيير لوبيز: “تبرز اسبانيا كواحدة من أكبر الدول التي تشتهر بتربية وتسمين الأبقار حيث يوجد في اسبانيا أكثر من 20 ألف مزرعة لتربية وتسمين الأبقار وحاصلة على أعلى الشهادات العالمية في جودة وسلامة لحومها، وبإشراف مباشر من منظمة الاتحاد الأوروبي، ويوجد بها 250 مسلخاً منها 50 مسلخاً تصدر اكثر من 85% من اللحوم المذبوحة، والمقطعة، حسب طلبات عملائنا المصدرة خارج اسبانيا التي يبلع انتاجها السنوي 650 ألف طن من لحوم الأبقار، يتم تصدير 175 ألف طن إلى خارج اسبانيا وبالأخص للدول الأوروبية”.
وعن صادرات إسبانيا من لحوم الأبقار للدول العربية، أوضح أن لحوم الأبقار التي يتم تصديرها للدول الاسلامية والعربية تكون بطريقة الذبح الاسلامية “حلال” وأن دولة لبنان تتصدر دول الشرق الاوسط في استيراد لحوم الابقار الإسبانية، وتأتي ثانياً الامارات العربية المتحدة ومصر ثالثاً، علماً بأنه يتم تقديم اللحوم الإسبانية غالباً في المطاعم ذات الخمسة نجوم عند أغلب الدول السياحية التي تتميز بوجود مطاعم عالمية وكبيرة تهتم بالجودة العالية والاهتمام بصحة وسلامة الغذاء.
موضحا بأن المزارع الإسبانية تهتم كثيراً برفاهية المواشي، وبما يتفق مع مواصفات هيئات الأغذية المتخصصة في الدول المستوردة للحوم الأبقار الاسبانية.
ولفت بيريز إلى أنهم يستهدفون السوق السعودي لعلمهم أن المستهلك في المملكة العربية السعودية يعتبر صاحب الذائقة الحساسة والتي تبحث عن الجودة والرفاهية في نوعية اللحوم، حيث أنهم يصدرون إلى أسواق المملكة ما يقارب 250 طناً خلال العام الماضي، وهو رقم منخفض قياساً بالسوق السعودي الكبير جداً.

وعن الطرق المتبعة في مزارع تربية وتسمين الأبقار أوضح المدير الدولي لوكالة “بروفاكونو” السيد/ خوسيه رامون غودوي من أول يوم لدخول البقرة للمزرعة بعد ولادتها مباشرة يتم تعليق بطاقة على أذنها، تبين فيها فصيلتها وتاريخ ميلادها والدولة القادمة منها، ويتم تقديم اقصى درجات الرعاية للأبقار والحرص على تغذيتها تغذية سليمة دون إعطائها أي جرعات من الهرمونات أو أي أغذية عضوية، كما أن مزارع التربية وتسمين الأبقار في اسبانيا تعمل على برامج تمكنها من حساب ما تستهلك كل بقرة على حده من حليب وغذاء خلال فترة وجودها في المزرعة حتى موعد ذبحها والتي تكون بين 12 – 18 شهراً.
وأكد رامون حرص هيئة الجودة والرقابة على الغذاء الاسبانية بالوقوف الدائم والتفتيش العشوائي على مزارع الأبقار ومصانع انتاج لحوم الابقار ومصانع الاعلاف والسوق المركزي للحوم في مدريد – والذي يعد أكبر سوق للحوم في اسبانيا وأوروبا- للتأكد من سلامة الغذاء وجودة التغذية في المزارع، ومراقبة المسالخ والتأكد من النظافة وطرق الذبح والسلخ والتقطيع حتى تعبئة المنتج النهائي من اللحوم وتغليفها وتخزينها.

اما الفارو ليون مدير التسويق والأبحاث في وكالة ” PROVACUNO “. أكد على سيطرة البرازيل والهند على معظم سوق لحوم البقر في السعودية ، لكنها لا تشارك في نفس استراتيجية السوق التي نتبعها. هم يركزون على سوق مستهدف مختلف. انهم لا يمثلون الجزء الخاص بنا، ولا يمثلون عميلنا المستهدف. “

مشدداً بقوله أن استراتيجيتنا لا تستهدف المطاعم العامة ، ولكن نهدف للوصول إلى المطاعم والفنادق فئة الخمس نجوم، ومحلات السوبر ماركت الفاخرة مثل الدانوب ومانويل في المملكة، وهذا هو السوق المستهدف لدينا، لانه لا يمكنك العثور على لحوم الأبقارالبرازيلية أو اللحوم الهندية في هذه الأسواق. لذا لدينا بيانات واضحة جدا بأن منافسينا هم في الحقيقة ، نيوزيلندا ، أستراليا ، وخاصة اللحوم الكندية بسبب ممارسات تربية مماثلة للحبوب. هنا حيث نرى القيمة السوقية المحتملة لـ ” PROVACUNO ”

.