السعودية: تمتلك الآن “جوهرة تاج” صناعة النفط الأمريكية
تم النشر في الأثنين 2017-05-01
أستحوذت عملاقة النفط السعودية “أرامكو”، على السيطرة الكاملة على مصفاة “بورت آرثر” الأمريكية المترامية الأطراف في ولاية تكساس، الأاثنين، إذ استكملت صفقة أُعلن عنها في العام الماضي.
مصفاة “بورت آرثر” التي تعتبر “جوهرة التاج” بالنسبة لصناعة النفط الأمريكية كون طاقتها الأستيعابية تصل إلى (600) ألف برميل يوميا، هي الأكبر في الولايات المتحدة، وتسمح للسعودية بالحصول على موقع أستراتيجي يسمح لها بنقل نفطها الخام إليها وتصفيته ومن ثم بيعه في أسواق أمريكا الشمالية.
كانت “أرامكو” تمتلك في السابق (50%) من “بورت آرثر”، إذ كانت تتشارك المصفاة مع شركة “شل” الهولندية من خلال شركة للطرفين تحمل اسم “موتيفا انتربرايزس”. ولكن العلاقة بين “أرامكو” و”شل” لم تكن تسير على ما يرام، وقاما في (مارس/ آذار 2016) بالتوصل إلى اتفاق لفض الشراكة.
وبالإضافة إلى “بورت آرثر”، تستحوذ “أرامكو” بالكامل على (24) محطة توزيع, كما تحصل على الحق الحصري في بيع البنزين والديزل الذي يحمل علامة “شل” في جورجيا وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وفرجينيا وماريلاند والنصف الشرقي من ولاية تكساس وأغلبية فلوريدا.
السعودية هي بالفعل ثاني أكبر مصدر للنفط لأمريكا، وراء كندا فقط. إذ استوردت الولايات المتحدة (1.3) مليون برميل من النفط الخام السعودي يومياً في (فبراير/ شباط 2017)، ما يمثل زيادة بنسبة (32%) مقارنة بـ(2016)، وفقا لإدارة معلومات الطاقة.
وتأمل السعودية بأن يبلغ تقدير قيمة أسهم شركة “أرامكو” المعروضة للاكتتاب العام (المتوقع لعام 2018) بنحو تريليوني دولار. ولا تزال المملكة تتعامل مع انخفاض أسعار النفط وميزانية متضخمة، ما يعزز أهمية نجاح الاكتتاب بسلاسة.
وكانت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد خفضت معدل ضريبة الدخل المفروضة على شركة النفط الوطنية من (85%) إلي (50%)، في(مارس/ آذار) الماضي في محاولة لقمع القلق بشأن تقييم عملاقة النفط .