السعودية تخطط لاستثمار 2 مليار دولار لتطوير قطاع السياحة الثقافية
تم النشر في الأحد 2017-04-16
توقع تقرير اقتصادي ان تستثمر السعودية وسلطنة عُمان مليارات الدولارات في تطوير العديد من المشاريع في مجال السياحة الثقافية فضلاً عن الكثير من المشاريع الأخرى الرامية لتطوير الوجهات الثقافية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته “كوليرز انترناشيونال” قبيل انعقاد سوق السفر العربي خلال الفترة 24-27 أبريل 2017 في مركز دبي التجاري العالمي.
وأشار التقرير إلى أن السعودية تخطط لاستثمار ما يصل إلى 2 مليار دولار لتطوير قطاع السياحة الثقافية في إطار رؤية السعودية 2030، حيث سيتم زيادة عدد المتاحف العامة والخاصة من 155 إلى 241 متحف؛ وزيادة عدد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو من 4 إلى 10 مواقع؛ وزيادة عدد المواقع الأثرية المناسبة للزيارة من 75 إلى 155. وبالإضافة إلى ذلك، ستزيد المملكة من عدد المواقع الأثرية التراثية من 10 إلى 28، وزيادة عدد الأنشطة والأحداث الثقافية من 190 إلى 400 فعالية سنوياً
وبهذا السياق قال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي: “تتماشى السياحة الثقافية مع مفهوم تجارب السفر المميزة التي تمثل الموضع الرئيسي لدورة هذا العام من معرض سوق السفر العربي، حيث يبحث المسافرون لاستكشاف الوجهات والاستمتاع بتجربة العطلة بطريقة أكثر شمولية. وإن ما نراه اليوم في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى هو التزام مفتوح بتعزيز هذا القطاع والاستفادة من الاتجاه العالمي الحالي”.
وتعهدت سلطنة عمان في العام 2015 بتخصيص استثمارات بقيمة 2.5 مليار دولار لمشروع أوماجين متعدد الاستخدامات على مساحة 245 فدان في الواجهة البحرية الرئيسية التي تواجه خليج عمان، ويضم العديد من العناصر الثقافية والتراثية والتعليمية والترفيهية والسكنية. ويساهم هذا المشروع في تعزيز قطاع السياحة الثقافية في السلطنة والتي يوجد فيها 18 متحفا وأربعة مواقع للتراث العالمي لليونسكو ودار الأوبرا الملكية وغيرها.
وأضاف سيمون بريس بالقول: “تشهد دول مجلس التعاون الخليجي طلباً متزايداً على تجارب السفر المميزة والأصيلة للتعرف على التاريخ الفريد والثقافة لهذه المنطقة. ولهذا السبب، يمكننا أن نتوقع إطلاق الكثير من هذه المشاريع خلال السنوات القادمة”.
وتحظى جزيرة السعديات في دولة الإمارات بشعبية كبيرة بين السياح بفضل وجود مجموعة متنوعة من الفنادق والشواطئ وملاعب الغولف ذات المستوى العالمي، وستحصل على دفعة إضافية من الزوار المحليين والدوليين عند افتتاح أول متاحفها المرتقب في وقت لاحق من هذا العام. وبحلول عام 2020، ستضم المنطقة متحف غوغنهايم أبوظبي، ومتحف اللوفر أبو ظبي، ومتحف زها حديد، ومتحف زايد الوطني.
كما تم إطلاق أوبرا دبي البالغ تكلفته 300 مليون دولار في عام 2016، وشهدت المدينة زيادة قدرها 127٪ في عدد زوار المتاحف وصالات العرض الفنية. ومن المقرر افتتاح متحف المستقبل في العام 2017، ومكتبة محمد بن راشد في العام 2018. كما ستشهد الحبتور سيتي التي تم إطلاقها حديثاً إطلاق أول عرض دائم في المنطقة وهو “لا بيرل”، وهو أول استعراض مسرحي دائم في دبي والمنطقة ويضم 450 استعراضاً على مدار السنة في مسرح مائي صمم خصيصاً لهذا الغرض ويضم 1300 مقعداً. ويذكر أن “لا بيرل” سيكون من شركاء معرض سوق السفر العربي هذا العام.
وقال كريغ هارتنستين، المنتج التنفيذي في “لا بيرل”: “إن وصول استعراض ’لا بيرل‘ إلى مدينة الحبتور سيشكل فصلاً جديداً في فنون الأداء على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وستكون هذه المرة الأولى في المنطقة التي يتم فيها تنظيم عرض دائم للزوار على مدار السنة”.
وتلعب الفعاليات والعروض في قطر دوراً بارزاً في زيادة عدد الزوار، ويجري العمل على تطوير عدد من المعالم الجديدة. وتشمل المشاريع التي تشرف عليها هيئة متحف قطر كلاً من المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف الفن الإسلامي، ومتحف المستشرقين. كما سيشهد العام المقبل إطلاق المتحف الوطني القطري الذي صممه جان نوفيل.
ويستضيف معرض سوق السفر العربي هذا العام العديد من الوجهات التي تركز على الثقافة ضمن استراتيجياتها السياحية بما في ذلك رأس الخيمة والفجيرة وقطر والبحرين وإندونيسيا وسريلانكا والهند.
ويعتبر سوق السفر العربي الذي ينعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهد هذا المعرض زيادة كبيرة في عدد الزوار بنسبة 8% في عام 2016 ليصل العدد إلى أكثر من 39,800 زائر. وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.