السعودية : البيض الهولندي في السوق المحلي غير ملوث
تم النشر في الأربعاء 2017-08-23
فيما أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عدم إتلافها بيضا منتجا في مشاريع المزارع المحلية منذ مطلع العام الجاري، وأن البيض المنتج محليا صالح للاستهلاك بنسبة 100 في المائة، أكدت هيئة الغذاء والدواء أن المملكة تستورد بعض أصناف البيض الهولندي في الوقت الراهن رغم أزمة البيض الأوروبية.
يأتي ذلك في وقت واصلت فيه فضيحة البيض الملوث الانتشار عالميا مع إعلان إيطاليا أمس اكتشاف بقايا مبيدات في البيض الموجود في أسواقها لتمتد تداعيات الأزمة إلى 17 دولة أوروبية.
وفي التفاصيل، قال لـ “الاقتصادية” الدكتور علي الدويرج؛ مدير عام الصحة والرقابة البيطرية في وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ إنه لم يتم إتلاف أي بيض منتج في المشاريع المحلية بسبب عدم صلاحية الاستهلاك، وذلك يعود لتقيد المشاريع بمعايير مرتفعة من الجودة والرقابة المحكمة من قبل الوزارة.
وأضاف الدويرج، أنه يتم إنتاج أغلب البيض المخصص للاستهلاك الآدمي في المملكة من المشاريع التي ترخصها وزارة البيئة والمياه والزراعة، وتتم مراقبة مشاريع الدواجن عموما بما فيها مشاريع إنتاج البيض من خلال زيارات دورية ومفاجئة للمراقبين البيطريين في الوزارة، للتأكد من تطبيق معايير الأمن الحيوي خلال جميع مراحل الإنتاج وصولا إلى مستودع البيض النهائي، وسلامة المنتج ومطابقته للمواصفات القياسية السعودية.
وأشار إلى أن الوزارة يقتصر دورها في الرقابة والتفتيش على البيض والدواجن داخل المزارع والإشراف على عمليات الإنتاج، علاوة على فحص إرساليات البيض المخصص للتفقيس في المشاريع التي تعد اختصاص الإدارة العامة للمختبرات في الوزارة.
في حين تبدأ مسؤولية متابعته والتأكد من سلامته بعد الخروج إلى الأسواق، من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للغذاء والدواء، فضلا عن البيض المستورد المخصص للاستهلاك الآدمي في المملكة الذي يعتبر أيضا من مسؤوليات واختصاص الهيئة العامة للغذاء والدواء وهي من تقوم بعمل الفحوصات له والتأكد من سلامته.
من جهته، أوضح لـ”الاقتصادية” عبدالرحمن السلطان؛ المدير التنفيذي للتوعية والإعلام الصيدلي في الهيئة العامة للغذاء والدواء، أن المملكة تسمح باستيراد بيض المائدة من هولندا في الوقت الراهن، باستثناء بعض المناطق هناك، وهي هيكندورب قرب أوترخت، ومنطقة فرايزلاند ومنطقة فليفولاند، وذلك بسبب انتشار مرض إنفلونزا الطيور فيها.
وأضاف، أنه يستثنى من ذلك بيض الدجاج ومنتجاته المعاملة حراريا أو بأي طريقة أخرى كفيلة بالقضاء على فيروس إنفلونزا الطيور، على أن تكون مطابقة للاشتراطات والضوابط الصحية والمواصفات القياسية المعتمدة، مع إرفاق شهادة صحية تثبت أن المنتج معامل حراريا أو بأي طريقة أخرى كفيلة بالقضاء على فيروس إنفلونزا الطيور، وأن تكون صادرة عن الجهات الرسمية المختصة في البلد المصدر.
وبين، أن الأصناف التي تصدر من هولندا إلى المملكة هي مسحوق بيض الدجاج الكامل (مبستر)، مسحوق صفار بيض الدجاج المبستر، بيض دجاج سائل مركز، 4 في المائة مع الملح، بياض بيض مبستر مجمد، صفار بيض مبستر مجمد، مسحوق بيض كامل، مسحوق بياض البيض، صفار بيض مبستر مملح، صفار البيض المملح المبستر المجمد، مسحوق زلال البيض، مسحوق بياض البيض ومسحوق صفار البيض. وحول الآلية المتخذة من الهيئة في مراقبة المنتجات المستوردة، أشار إلى أن أنها تتم من خلال عدة إجراءات، تبدأ من المتابعة للوضع الصحي للثروة الحيوانية لبيض الدجاج ومنتجاته للتأكد من خلوها من مسببات الإمراض الوبائية والملوثات الكيميائية والفيزيائية ومتبقيات الأدوية البيطرية، وعليه يتم فرض حظر مؤقت على استيراد تلك المنتجات من الدول التي يثبت فيها الإمراض.
ولفت إلى أن الاشتراطات والضوابط التي يجب على الدول توافرها، تشمل آلية فرض حظر ورفع حظر المعروض على استيراد اللحوم ومنتجاتها للمملكة.
وأيضا هناك آلية اعتماد الجهة الرقابية الرسمية والمنشات في الدولة الراغبة في تصدير لحوم الماشية والدواجن ومنتجاتها، ومن ثم تسجيل جميع المستوردين ومنتجات بيض الدجاج في نظام الهيئة الإلكتروني ليسهل تتبع إرسالياتهم داخل المملكة وفي بلد المنشأ.
وأوضح، أنه في حال حدوث أي تلوث يقوم مفتشو الهيئة في المنافذ بعد إحالة مستندات إرساليات بيض الدجاج ومنتجاته المستوردة إليهم من قبل الجمرك بعدة إجراءات، أولها تدقيق الشهادات والمستندات المرافقة للإرسالية والتأكد من اكتمالها، ومن ثم التأكد من مطابقة جميع الأصناف الواردة في الإرسالية مع المستندات.
يليها الشخوص إلى حاويات الإرسالية لمطابقة المنتج مع المستندات الواردة مع الإرسالية وسحب عينات ممثلة للإرسالية لإجراء الفحص الفيزيائي للتأكد من مطابقة الأصناف الغذائية للوائح الفنية والمواصفات القياسية، والتأكد من وجود جميع البيانات الإيضاحية التي تتطلبها اللوائح الفنية والمواصفات القياسية على جميع الأصناف الممثلة للإرسالية.
وأخيرا إحالة الأصناف التي يرى المفتش ضرورة إحالتها إلى المختبر لفحصها كيميائيا أو جرثوميا، وذلك وفقا لمتطلبات اللائحة الفنية الخليجية / السعودية (GSO1002″ بيض الدجاج”)، حيث تجرى الفحوصات التالية على البيض: الفحص الفيزيائي الظاهري لخواص المنتج، فحص تصنيف درجة البيض الوصفية والوزنية، فحص درجة الطزاجة للبيض الطازج، فحص الكشف عن النشاط الإشعاعي، فحص بقايا المضادات الحيوية، فحص الأفلاتوكسين، فحص بقايا مبيدات الآفات، فحص الحدود الميكروبيولوجية، إضافة إلى فحوصات كميائية حسب نوعية تجهيز البيض.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الصحة الإيطالية أمس، أن عينتين من أصل 114 عينة من البيض التي أجريت اختبارات عليها أظهرتا وجود آثار من المبيد الحشري فيبرونيل، ما يضيف إيطاليا إلى سلسلة البلدان الأوروبية المتأثرة بفضيحة البيض الملوث.
ولم تحدد الوزارة المكان الذي وجد فيه البيض الملوث، إلا أن العينات شملت بيضا إيطاليا وآخر مستوردا اضافة إلى منتجات غذائية تحتوي على البيض.
ويستخدم مبيد فيبرونيل للتخلص من البراغيث والقمل والعث في الحيوانات، لكن الاتحاد الأوروبي منع استخدامه في الصناعات الغذائية. واكتشف وجود هذا المبيد في البيض في 17 دولة أوروبية حتى الآن منذ خروج الفضيحة إلى العلن في بداية شهر آب (أغسطس)، التي وصلت أيضا إلى هونج كونج التي أعلنت عن استيرادها بيضا ملوثا بالمبيدات.
وتم سحب ملايين البيض من المتاجر الأوروبية وإغلاق عشرات مزارع الدواجن، وستعقد المفوضية الأوروبية اجتماع أزمة حول القضية في شهر أيلول (سبتمبر).
وكانت بلجيكا أول دولة أخطرت جهاز سلامة الغذاء الأوروبي رسميا حول وجود بيض ملوث في 20 تموز (يوليو)، وتبعتها هولندا وألمانيا.
ودعت “كولديريتي” أكبر مؤسسة زراعية في إيطاليا الحكومة إلى نشر لائحة بالمنتجات المعرضة للخطر من أجل منع انتشار حالة ذعر جماعية حول البيض. وتقول المؤسسة إن الإيطاليين يستهلكون ما معدله 215 بيضة لكل شخص في العام الواحد، يأتي قسم كبير منها من هولندا.