السعودية إنجازات بالأرقام وحضور لافت في قمة دافوس العالمية

الاقتصاد.الرياض

قدمت السعودية إنجازات متميزة وعرضت رؤيتها الاقتصادية وخططها الاستثمارية أمام قادة الاقتصاد في العالم خلال قمة دافوس العالمية. وقد شكل الوفد السعودي الذي حضر القمة من وزراء بارزين، منهم:وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وزير المالية محمد الجدعان
، وزير الاقتصاد الدكتور فيصل الإبراهيم وزير السياحة أحمد الخطيب
، وزير التجارة ماجد القصبي ، وزير الاستثمار**: خالد الفالح
، وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله السواحة.

وخلال كلمته في المؤتمر، أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية الإصلاحات الاقتصادية لتعزيز مرونة الاقتصادات الناشئة، مشدداً على ضرورة التنسيق الحكومي والعمل المشترك مع القطاع الخاص. وأوضح أن “رؤية 2030” قد مهّدت الطريق للإصلاحات المالية الرئيسية في المملكة، مما جعلها تتمتع بالمرونة وتحقيق النجاح.

وأشار الجدعان في جلسة حوارية بعنوان “تحديات الاقتصادات الناشئة” إلى أن العديد من الدول تعاني من التخطيط قصير الأجل وصعوبة اتخاذ القرارات الصعبة التي تضمن الاستدامة الاقتصادية. كما لفت الانتباه إلى أهمية الحذر من الاعتماد الزائد على المؤشرات الاقتصادية، مؤكداً أن المبادرات الرامية لتعزيز المرونة الاقتصادية قد لا تظهر نتائجها بشكل فوري.

### أبرز أعمال وزير الصناعة والثروة المعدنية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف تعزيز التعاون الثنائي الاقتصادي، وفرص تطوير الشراكة في قطاعي الصناعة والتعدين مع جمهورية جنوب أفريقيا، وحكومة ولاية تاميل نادو الهندية. جاء ذلك خلال مشاركته ضمن وفد المملكة رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس.

ناقش الوزير الخريف خلال اجتماع ثنائي مع وزير التجارة والصناعة في جمهورية جنوب أفريقيا، باركس تاو، الفرص الاستثمارية المتبادلة في القطاعين الصناعي والتعديني بالبلدين. كما بحث مع وزير الصناعة وترويج الاستثمار والتجارة في حكومة ولاية تاميل نادو بالهند، الدكتور تي آر بي راجا، تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصناعي واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بين الجانبين.

وعقد الوزير الخريف سلسلة اجتماعات ثنائية مع قادة شركات صناعية وتعدينية عالمية، تناولت الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع التعدين السعودي، والتحديات التي تواجه تأمين سلاسل الإمداد للمعادن الحرجة، والحلول الذكية للتصنيع. كما تم مناقشة نقل المعرفة والابتكار إلى قطاع صناعة الأغذية بالمملكة.

تضمنت لقاءات الوزير الخريف اجتماعات مع الرئيس التنفيذي لبورصة لندن للمعادن، ورئيس شركة “جلينكور – Glencore”، والرئيس التنفيذي لشركة “بيبسيكو – PepsiCo”، وكبير إداريي قطاع التقنية والاستراتيجية في شركة “سيمنز – Siemens” العالمية.

أداء الاقتصاد السعودي

أبرز الجدعان أن السعودية كانت من بين أفضل الاقتصادات أداءً خلال جائحة كورونا، حيث أنفقت أقل من نصف ما أنفقه متوسط العالم، بينما انكمش اقتصادها بنسبة أقل من نصف متوسط الانكماش العالمي. ونجحت المملكة في حشد جميع أطياف المجتمع خلف رؤيتها، مع التركيز على تعزيز رأس المال البشري، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية.

كما أشار إلى أن الاستثمارات الخاصة نمت بنسبة تصل إلى 54% من الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2017 و2024، مما يعكس ثقة كبيرة في الاقتصاد السعودي.