الخطوط السعودية تدشن جهازَين لمحاكاة الطيران
تم النشر في الأحد 2017-05-14
دشّنت أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران اليوم جهازَين تشبيهيين لمحاكاة التدريب الأساسي للطيران من نوع (ALSIM ALX)، لاستخدامهما في تأهيل متدربي الطيران خلال المرحلة الانتقالية في التدريب الأساسي من الطيران على الطائرات المروحية إلى الطائرات النفاثة، وتم التدشين برعاية مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وبحضور رئيس الوحدة الاستراتيجي لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران الكابتن بدر بن أحمد العليان ونائب الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي الكابتن سلطان بن منديل الضويحي وعدد من القيادات بقطاع العمليات الجوية والقطاعات ذات العلاقة بالطيران في “السعودية”.
ويعتبر جهاز التشبيه لمحاكاة الطيران (ALSIM ALX) من أحدث أجهزة التدريب الثابتة تقدماً في مجال التدريب الأساسي والتهيئة للتدريب المتقدم، وهو يحاكي عدة أنواع من الطائرات والمحركات، ويتميز بكونه محطة تدريب متصلة بغرفة القيادة، ويمكن التحكم من خلاله بالظروف المناخية والأجواء الافتراضية، كما أن هذه الأجهزة مزودة بقاعدة بيانات لمعظم مطارات العالم والأجهزة الملاحية وأنظمة إدارة الرحلة، إلى جانب خاصية طباعة تقارير أداء المتدرب بعد كل جلسة تدريب ويأتي تدشين الجهازين في إطار سعي الأكاديمية المتواصل لتوفير أفضل الأجهزة التدريبية، وتحديث المعدات بما يتماشى مع المتطلبات التشغيلية وفق برنامج التحول وخطة (SV2020)، التي يجري تنفيذها في مختلف قطاعات “السعودية” ووحداتها الاستراتيجية وشركاتها الناشئة عن التخصيص ، ويتزامن ذلك مع استعداد الأكاديمية لاستقبال (3,000) متدرب تم الاتفاق مع وزارة التعليم لابتعاثهم لدراسة علوم الطيران، حيث سيتم تأهيلهم في الأكاديمية على أجهزة المحاكاة الثابتة والمتحركة بعد إكمالهم لدراسة الطيران النظري والأساسي خارج المملكة .وأوضح الكابتن / بدر بن أحمد العليّان رئيس الوحدة الاستراتيجية لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران أن هذا النوع من الأجهزة التشبيهية لمحاكاة الطيران يعتبر من أحدث الأجهزة في مجال التدريب الأساسي للطيارين وإمكانية محاكاة العديد من الطائرات، ابتداءً من الطائرات المروحية ذات المحرك الواحد إلى الطائرات النفاثة الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى أجهزة الملاحة الجوية المتطورة.
وقال : “يُعد التدريب القاعدة الأساسية لسلامة الطيران، لذلك فإن معايير تدريب الطيارين تخضع للعديد من الأنظمة والقوانين الدولية، كما ترتكز على ثلاثة عوامل رئيسية، تتمثل في إعداد المدرب الجيد، وتصميم المنهج التدريبي المناسب، إضافة إلى توفر الأجهزة المناسبة للتدريب، وقد بادرت الأكاديمية بتحديث منظومة التدريب الأساسي واقتناء جهازَين من أحدث أجهزة محاكات الطيران متعددة الاستخدامات والمرخص لها من قبل الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة (GACA) ومعترف بها دولياً من منظمة الطيران الفيدرالي الأمريكي (FAA) ” .
كما نوه بأهمية هذه المرحلة من التدريب، حيث يتم فيها صقل المواهب الحركية للطيار والمهارات الفنية والمعرفية والسلوكية، لتهيئته وتأهيله قبل التحاقه بالتدريب على طائرات النقل الجوي، مشيداً في نفس الوقت بالخبرات المتراكمة لدى الأكاديمية لعشرات السنين في تدريب الملاحين الجويين.