الجدعان : خطوات المملكة ليست تقشف بل تركيز على رفع كفاءة الإنفاق
تم النشر في الأربعاء 2017-10-11
كشف محمد بن عبد الله الجدعان وزير المالية إن الخطوات التي تقوم بها المملكة ليست تقشف، بل هي تركيز على رفع كفاءة الإنفاق”، مبينا ان الحكومة ستركز بشكل خاص على دعم القوة الشرائية للمواطنين من أصحاب الدخل المحدود والمتوسط من خلال (حساب المواطن)؛ لمساعدتهم في مواجهة مبادرات تصحيح أسعار الطاقة، وكذلك دعم القطاع الخاص للوصول به إلى مستهدفات رؤية 2030 لتصل مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 65٪.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي، الذي عُقد بنيويورك، يوم الثلاثاء 19 المحرم 1439هـ الموافق 10 أكتوبر 2017م، باستضافة “جي بي مورغان”، وحضره العديد من كبار المديرين التنفيذيين في الشركات السعودية والشركات المالية الدولية.
أكد الجدعان أن أولوية الإنفاق الحكومي ستركز على هذه العناصر المهمة، مضيفا “سنزيد من عمق واتساع أسواق رأس المال لدينا. وسوف نمضي قدماً في برنامج الخصخصة، وسنواصل تشجيع نمو الأعمال التجارية الخاصة “. “هذه أهداف طموحة يمكن تحقيقها، وتخلق العديد من الفرص الجيدة للاستثمار وللشراكة معنا لبناء اقتصاد سعودي حديث ومتنوع ومرن”.
وفي كلمته تحدث عن السياسة الاقتصادية الكلية في المملكة، والدور المحوري الذي تلعبه في تحقيق رؤية 2030، في ضوء التحول الملفت الذي تشهده المملكة العربية السعودية، حيث بدأت الإصلاحات الشاملة في المملكة بتحديث وتنويع الاقتصاد للتخفيف من الاعتماد على النفط.
وأعرب الجدعان عن سعادته برسم الخطوط العريضة لرؤية المملكة 2030، والتقدم الذي أحرزته المملكة حتى الآن، والفرص الضخمة المتاحة للاستثمار الأجنبي. حيث أوضح معالي الوزير الجدعان أن “المملكة في خضم تحول اقتصادي لم يسبق له مثيل، وأن رؤيتها تمثل خارطة طريق واضحة جدا للمكان الذي تستهدف أن تصل إليه، وكيفية الوصول إلى هذه الأهداف. مؤكداً أنه تم بالفعل إحراز تقدم كبير .
وأضاف : “على الأخص في الإصلاحات الواسعة النطاق التي نُفذت مؤخراً – بدءاً من تصحيح اسعار الطاقة والتركيز على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإعداد الشركات المملوكة للحكومة للخصخصة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص؛ وتحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى واحد من أكبر صناديق الثروات السيادية في العالم .”
وابلغ الجدعان الحضور أننا بدأنا بالفعل نرى ثمار هذه الجهود، التي انعكست في بيئة عمل أكثر استقراراً وثقة أكبر للمستثمرين.
وأوضح الوزير أنه يمكن أيضاً رؤية الأساسات القوية لثقة المستثمرين في مستقبل الاقتصاد السعودي من خلال إصدارات سندات الدين الدولية والمحلية الناجحة في المملكة بقوله: “لقد تم الطرح الاولي الدولي للصكوك بالدولار في شهر أبريل؛ ولقي اهتماماً كبيراً من المستثمرين الدوليين، حيث وصلت طلبات الاكتتاب إلى ما يزيد عن 33 مليار دولار. وهذا الإصدار الذي بلغت قيمته 9مليارات دولار، يعد أكبر طرح للصكوك في العالم “.
كما أشار إلى التقدم الكبير الذي حققته رؤية المملكة 2030 وخطة التحول الوطني نحو هدف البلاد المعلن المتمثل في الميزانية المتوازنة من خلال الإصلاح المالي: “ففي النصف الأول من هذا العام، ارتفعت الإيرادات بنسبة 29٪ في حين انخفض الإنفاق بنسبة 2٪، ما أدى إلى انخفاض كبير في العجز “.