التجارة» وغرفة جدة تبحثان أسباب ارتفاع أسعار الأرز 10 %
تم النشر في السبت 2017-01-21
سجلت أسعار الأرز زيادة 10 بالمائة في السوق السعودي دون مبررات تذكر حتى الآن، وفقا لما ذكرته لجنة المواد الغذائية في غرفة جدة.
هذا وتترقب الاوساط التجارية في المنطقة الغربية اجتماعا مرتقبا مع مسؤولي وزارة التجارة والاستثمار لإعلان نتائج جديدة لمواجهة تلك الارتفاعات الجديدة في اسعار متعددة من الارز في السوق.
وطالبت لجنة المواد الغذائية بغرفة تجارة وصناعة جدة بضرورة عقد اجتماعات مع الجهات المعنية لمعرفة اسباب الارتفاع في اسعار انواع معينة من الارز المستورد من بلدان مختلفة، حيث من المقرر أن يتم عقد اول اجتماع للجنة مع وزارة التجارة يوم الاربعاء المقبل لمناقشة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الأرز من 8 ـ 10%، دون ان تجد اللجنة أي مبرر لهذا الارتفاع في الأنواع التي تشهد إقبالا من المستهلك فيما باقي أنواع الأرز التي لا تجد إقبالا كبيرا أسعارها ثابتة.
واوضح رئيس لجنة المواد الغذائية بغرفة تجارة وصناعة جدة نايف العبدلي أن اللجنة سوف تعقد اجتماعا مع وزارة التجارة والاستثمار الاربعاء المقبل لمناقشة أسباب ارتفاع أسعار أنواع من الأرز المستورد من عدة بلدان، مما يؤكد أن أسباب الارتفاع ناتج عن الاقبال على الأصناف التي ارتفع سعرها، فيما باقي الأصناف أسعارها ثابتة، مضيفا أنه بعد الاجتماع المقبل سوف يحدد موعد اجتماع آخر مع جميع الجهات المعنية لمعرفة اسباب الارتفاع في اسعار الارز محليا، فيما الاسعار في البلدان المصدرة ثابتة، إضافة إلى اسعار الشحن التي لم يطرأ عليها أي تغيير.
وأكد العبدلي أن أعضاء لجنة المواد الغذائية تقوم بجولات على الأسواق وترصد جميع المواد الغذائية التي سُجل فيها ارتفاع في الأسعار، ومن ضمن السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية ارتفاع الأسعار في أنواع من الأرز تراوحت نسبة الارتفاع من 8 ـ 10%، فيما باقي انواع الارز التي لا تشهد إقبالا كبيرا أسعارها ثابتة، مشيرا إلى أن الجولات الميدانية لأعضاء لجان المواد الغذائية سوف تكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى رفع الأسعار قبل موعد رفع الدعم الحكومي عن عدد من المواد المدعومة من قبل الدولة، فالأسعار ارتفعت في أنواع مختلفة من الأرز ومن بلدان مختلفة مما يشير إلى أن سبب الارتفاع خاضع للعرض والطلب.
من جانبه برر أحد كبار مستوردي الأرز محمد الشعلان أن أسباب الارتفاع التي سجلت بمعدلات 10% ناتج عن قلة المعروض، وزيادة الطلب على الأنواع التي يتجاوز الإقبال عليها في المملكة أكثر من 70% فيما باقي الأنواع أسعارها ثابتة.
وكشف الشعلان أن الأنواع الجيدة من الأرز اسباب ارتفاع اسعارها محليا ناتج عن قلة المعروض في البلدان المصدرة لهذه الانواع، إضافة إلى ارتفاع الاسعار في نفس البلدان المصدرة وقت المحاصيل وتراجع المخزون لديها، فالأسعار تشهد ارتفاعا في نفس البلدان المصدرة إضافة إلى تكاليف الشحن والتأمين التي لها علاقة بالأسعار محليا. فاسعار الارز مثل أي سلع يتم استيرادها من الخارج ترتبط باسعار البورصة.
وكشف الشعلان أن أنواع الأرز المستورد يتجاوز 20 نوعا، ومن بلدان مختلفة وتخضع اسعاره محليا وفي البلدان المصدرة له حسب الجودة، فالمملكة تستورد سنويا ما يقارب مليونا و500 الف طن من الأرز من جميع البلدان المصدرة والمنتجة لمحاصيل الأرز، فالكميات التي تصل إلى المملكة من الأرز موزعة بين ميناء جدة الاسلامي وميناء الملك عبدالعزيز بالمنطقة الشرقية، والتي من خلالهما يتم التوزيع على باقي المناطق، مؤكدا أن اسعار الارز تخضع للمنافسة في الاسعار والجودة في المنتج خاصة ان الاسعار غير مقننة بسقف معين.