البنك الأهلي: 56 مليون قيمة دعم برامج المسؤولية الاجتماعية خلال 2016م
تم النشر في الأثنين 2017-01-23
في إطار مساهمته في التنمية المجتمعية وتماشياً مع رؤية السعودية 2030، نجح البنك الأهلي بتمكين أكثر من 6 ألف فرد بشكل مباشر بمختلف فئات المجتمع في 18 مدينة وقرية حول المملكة، فيما بلغ إجمالي قيمة دعم البنك للمبادرات والأعمال المجتمعية بـ 56 مليون ريال خلال عام 2016م. ويأتي ذلك ضمن التزام البنك بتمكين مختلف شرائح المجتمع حول المملكة في ظل التحول الجذري الذي أحدثته إستراتيجية “أهالينا” على جودة ونوعية أداء برامج البنك للمسؤولية المجتمعية، حيث ساهم البنك بتمكين المرأة من خلال تأهيل وتدريب 800 سيدة من الأسر المنتجة في حرف مختلفة وتمويل 2,171 سيدة بمبلغ 6.85 مليون ريال عبر برنامج تمويل الأسر المنتجة لتمكنهم من إقامة وتطوير مشاريعهم، كما نجح البنك أيضاً بتمكين الشباب عبر تدريب وتأهيل 568 من رواد ورائدات الأعمال، فيما استمر البنك خلال عام 2016م بتمكين الطفل من خلال تقديم الدعم والرعاية لـ 600 طالب وطالبة من أبنائنا الأيتام من خلال التدريب والتأهيل العلمي والخدمات التكميلية الأخرى، في حين شارك أكثر من 518 موظفاً وموظفة من البنك بأعمال تطوعية تعادل 2,283 ساعة استفاد منها بشكل مباشر ما يزيد عن 2,000 فرد حول المملكة.
سعيد الغامدي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي أشار إلى أن برامج الأهلي للمسؤولية المجتمعية “أهالينا” تأتي متماشية مع جهود التنمية الاقتصادية ورؤية السعودية 2030 من خلال إستراتيجية متكاملة تركز على تمكين ثلاث فئات مُهمة في مجتمعنا وهي المرأة، والشباب، والطفل، بالإضافة لبرنامج الأهلي للعمل التطوعي عبر برامج مُحدّدة الأهداف تجعل منهم طاقات إيجابية وتنموية فاعلة في اقتصادنا الوطني، مبيناً أن هذه النتائج والإنجازات النوعية تعتبر ترجمة فعلية لجانب هام في إستراتيجية البنك تُركِّز على تحقيق مفاهيم التنمية والمساهمة في الارتقاء بالاقتصاد وبالمجتمع ككل.
وأضاف قائلاً أن تلك الإنجازات جاءت لتؤكد من جديد على تميُّز جهود البنك المجتمعية، إدراكاً منه لأهمية هذه المبادرات بالمساهمة في دعم اقتصادنا الوطني لتحقيق إستراتيجية المملكة ورؤيتها المستقبلية 2030 وتعزيزاً للدور الريادي الذي كان ولا زال يقوم به، وذلك ضمن إستراتيجيته في مجال المسؤولية المجتمعية والتي أطلقها أواخر عام 2014م تحت مسمى “أهالينا”. ويأتي اهتمام البنك بتمكين المجتمع انطلاقاً من الرؤية والإستراتيجية الشاملة للمملكة والتي تهدف إلى ضم مختلف شرائحه ضمن خطط الدولة التنموية ودعم النهوض بأفراد المجتمع ووضع برامج تأهيل وتدريب واضحة لهم.
وحول جهود البنك في تمكين المرأة، ساهم البنك من خلال برنامج “أهالينا” للأسر المنتجة بتقديم حزمة من خدمات التدريب والتمويل والتسويق لتطوير المنتجات الحرفية بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية “بارع” بهدف تحقيق أعلى درجات التنافسية في الجودة والتصاميم. كما أقام البنك بالتعاون مع جهات دولية استشارية متخصصة في تطوير الحرف وإعداد مناهج 55 دورة تدريبية في حرف مختلفة حول المملكة، بالإضافة إلى إعداد وتمكين 21 حرفية كمدربات من ذوي الكفاءة العالية لتدريب مستفيدات أخريات في 12 مدينة حول المملكة، بجانب توفير الدعم المالي لهذه الفئة وفتح مجالات ومنافذ أوسع لتسويق منتجاتهم عبر مجموعة من الشراكات الإستراتيجية مع عدة جهات لفتح منافذ جديدة لعرض وبيع منتجات الأسر بالمطارات والمعارض والمهرجانات والأسواق الشعبية والبازارات.
وفيما يتعلق بالحلول التمويلية التي قدمها لتمكين تلك الأسر من إقامة مشاريعهم، فقد استمر البنك بتقديم التمويل من خلال أول برنامج تمويلي مخصص للأسر المنتجة بدون الحاجة إلى كفيل على مستوى البنوك السعودية ومعتمد من مؤسسة النقد وهو “برنامج التمويل الأصغر للأسر المنتجة” وذلك من خلال مراكز “أهالينا” للمسؤولية المجتمعية والمنتشرة في عدة مناطق بالمملكة.
ويُساهم البنك من خلال برنامج “أهالينا” لرواد الأعمال في تمكين الشباب من خلال دعم ومساعدة أصحاب الأفكار المميزة في تأسيس مشروع تجاري على أسس صحيحة من خلال تدريبهم وتقديم الاستشارات اللازمة لهم وصولاً إلى تمكينهم بنهاية البرنامج من إعداد دراسة الجدوى والتي تسهل عليهم الحصول على التمويل اللازم لمشروعاتهم من الجهات التمويلية ضماناً لنجاح واستدامة أعمالهم.
وحول دور البنك في مجال تمكين الطفل فقد نجح عبر برنامج “أهالينا” لرعاية للأيتام بالاستمرار في تقديم منظومة متكاملة من الخدمات التعليمية والتدريبية والصحية والخدمات التكميلية الأخرى التي تم تصميمها واختيارها بعناية وجودة عالية للطلاب والطالبات الأيتام في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية وذلك من خلال عمل شراكات مختلفة مع القطاعات الخاصة والتي أثمرت في تقديم برامج نوعية روعي بها بناء شخصيات الطلبة والطالبات ضمن منهج واضح ونموذج متطور لتخريج كوادر مؤهلة تتوافق مع متطلبات سوق العمل للسنوات القادمة.
وفي إطار التزامه بتعزيز مفهوم العمل التطوعي لخدمة المجتمع والمساهمة في تطوير أعمال مؤسّسات المجتمع المدني، أطلق البنك الأهلي مبادرة “تطوع المُحترفين” بهدف المساهمة في تعظيم قيمة القطاع الخاص ونفعه وتعزيز أثره الاجتماعي على مؤسّسات المجتمع المدني. كما استمر البنك في استثمار طاقات موظفيه من خلال برنامج الأهلي للعمل التطوعي، وذلك بإشراكهم في أنشطة تطوعية مختلفة تلبي الاحتياجات الفعلية بالمجتمع وتساهم في تعزيز الحس التطوعي والعطاء المجتمعي لديهم.
الجدير بالذكر، قام البنك على ربط البرامج المجتمعية مع منظومة العمل بالبنك من خلال التوافق بين هذه البرامج وما يمتلكه البنك من خبرات وطاقات متخصصة تضمن التكامل والتكافل الاجتماعي الأمثل من خلال برنامج الأهلي للعمل التطوعي، بالإضافة إلى إسهامات البنك في دعم العديد من المبادرات والفعاليات الاجتماعية التي تعنى بالمجتمع.