البحري و “سيل” يوقعان مذكرة تفاهم رئيسية لتسريع التعاون في القطاع البحري
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الخميس 2023-09-21أبرمت شركة “البحري” العالمية الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية والنقل، مذكرة تفاهم مع شركة الأعمال البحرية للخدمات البيئية “سيل” إحدى الشركات التابعة للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سرك” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وذلك لتعزيز عروضها المتبادلة داخل المملكة، وتسريع تطوير وتقديم الدعم الفني، وتبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين.
وسيعمل الجانبان بموجب مذكرة التفاهم على تطوير وتقديم الدعم الفني في مجالات متعدّدة تشمل بناء السفن، والمشتريات، وإدارة السفن والتأجير. ويهدف هذا التعاون لتحقيق أهداف “سيل” وفي ذات الوقت تمكين شركة البحري من تنويع عملياتها. لذلك ينص الاتفاق على مشاركة الأفكار والرؤى ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك المعلومات حول الأنواع المختلفة للسفن والخدمات المستهدفة. كما سيقوم الجانبان بإجراء دراسات وأبحاث متنوعة لتعزيز ومواءمة عملياتهما مع أفضل ممارسات الصناعة.
وتعليقا على توقيع مذكرة التفاهم، أكد الرئيس التنفيذي لشركة البحري، سعادة المهندس أحمد بن علي السبيعي، أهمية هذا التعاون الاستراتيجي، قائلا “تمثّل مذكرة التفاهم التي قمنا بتوقيعها مع شركة سيل تأكيدا على التوجه الاستراتيجي لشركة البحري والتزامها بدفع عجلة التقدم في هذه الصناعة. ومن خلال تسخير نقاط القوة وخبراتنا المشتركة والاستفادة منها فإننا نهدف إلى إنشاء منظومة مزدهرة، ليس فقط لدعم تحقيق أهداف البحري على المدى الطويل، بل أيضا لتوفير فرص عمل، وتعزيز الابتكار، والإسهام في تقديم المملكة العربية السعودية كمركز لوجستي عالمي“.
من جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة “سيل”، سعادة المهندس زياد الشيحه بهذا الاتفاق، وقال “نحن سعداء بهذه الشراكة النوعية التي تجمعنا مع البحري التي تمثّل علامة فارقة في هذه الصناعة المزدهرة. وباستغلال نقاط قوتنا الجماعية المشتركة فإننا على أكمل استعداد لتقديم حلول مبتكرة تلبّي متطلبات السوق التي تتزايد وتتغير بصورة مستمرة. لذلك نتوقّع أن يلعب هذا التحالف دورا محوريا في تشكيل مستقبل القطاع البحري، للاستفادة من التطوّرات المتسارعة، وترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي في هذه الصناعة“.
بدوره، أكد رئيس البحري لإدارة السفن، المهندس خالد الحمّاد أهمية مذكرة التفاهم قائلاً “هذا التحالف بين البحري وشركة “سيل” يشكِّل نقطة جوهرية فارقة في صناعتنا المشتركة. وباستغلال خبراتنا في البحري التي تمتد لأكثر من 40 عاما وتسخير قدراتنا الفنية والرؤى والأفكار المشتركة فإن باستطاعتنا دفع الابتكار وتعزيز الكفاءة التشغيلية وإرساء معايير جديدة. لذلك فإننا نتطلع بشغف إلى علاقة مثمرة من شأنها إحداث آثار إيجابية والإسهام في النمو الشامل وإنجاح هذا القطاع الرئيسي في المنطقة“.
ويبرز بين أكثر أهداف مذكرة التفاهم أهمية تأكيدها على مراجعة المواصفات الفنية لدمج معايير السوق، وضمان استيفاء السفن المشتراة أو التي تم تطويرها لأعلى معايير الجودة والسلامة. ومن خلال توحيد الجهود يتوقّع أن يسهم الجانبان في تحقيق النمو الشامل وتطوير القطاع، بما يعزّز وجودهما على الساحة العالمية.
كما تمثّل هذه الشراكة خطوة مهمة ومتقدّمة لتطوير الصناعة، حيث يسعى الطرفان عبر الاستفادة من نقاط القوة لدى بعضهما البعض إلى تقديم حلول مبتكرة وفعّالة تلبّي المتطلبات المتطوّرة لسوق الخدمات اللوجستية البحرية.
يُذكر أن شركة “سيل” تقدم خدمات استجابة لحوادث التلوث البحري ذات معايير عالمية متقدمة ضمن جهود المملكة في المحافظة على البيئة البحرية وشواطئها، مدعومة بنظم مراقبة ورصد مبكر وأجهزة إنذار متطورة لمكافحة الانسكابات البحرية والمواد الخطرة في جميع المواقع الإستراتيجية والمهمة على طول سواحل المملكة في البحر الأحمر والخليج العربي، وذلك من أجل توفير استجابة أسرع وأكثر كفاءة للحوادث والكوارث البيئية البحرية.