“الاياتا” طلب المسافرين على الرحلات يشهد نمواً قوياً خلال شهر نوفمبر

 كشف “الاتحاد الدولي للنقل الجوي” عن نتائج حركة المسافرين الدوليين في شهر نوفمبر 2017، والتي أظهرت استمرار ارتفاع الطلب، الذي يُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر RPK))، بنسبة 8.0% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.

ويعتبر معدل النمو الأسرع خلال 5 أشهر، ويشكل ارتفاعاً ملحوظاً عن المعدل السنوي المسجل خلال شهر أكتوبر والبالغ 7.3%. فيما حققت السعة (التي تُقاس بعدد المقاعد المتاحة لكل كيلومتر ASKs) نمواً بنسبة 6.3%، وارتفع عامل الحمولة بواقع 1.2 نقطة مئوية ليصل إلى 80.2%.

وبهذا الصدد قال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لـلاتحاد الدولي للنقل الجوي: “يشهد قطاع الطيران حالة جيدة للغاية مع بداية عام 2018 مستفيداً من الزخم القوي الناتج عن الطلب الملحوظ المسجل خلال شهر نوفمبر. إذ وصل عدد ثنائيات المدن ذات الرحلات الجوية المتبادلة إلى رقم قياسي جديد بلغ 20 ألف مدينة. وإلى جانب ذلك، يوفر القطاع للمسافرين أرقاماً قياسية غير مسبوقة من حيث خيارات السفر المتاحة وتكاليف الرحلات المنخفضة. وتوازياً مع توفيرها قيمة كبيرة للعملاء، تقدم شركات الطيران للمساهمين مستويات جيدة من الربحية. ونتوقع أن يكون عام 2018 العام الرابع على التوالي الذي يتجاوز فيه العائد على رأس المال المستثمر في قطاع الطيران قيمة تكلفة رأس المال. وإجمالاً، فإننا نستقبل العام الجديد بثقة كبيرة”.

وأضاف: “على الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، إلا أن القطاع يستمر في مواجه العديد من التحديات، مثل استمرار التهديدات الأمنية ومشاكل البنية التحتية، فضلاً عن تشكيل التكاليف والرسوم لجزء متنام من قاعدة التكاليف، إلى جانب الجهود الكبيرة التي تبذلها المطارات وإدارة الحركة الجوية للتماشي مع الطلب المتنامي والتطورات التقنية الحديثة. ويمكن مواجهة هذه التحديات وغيرها عبر التعاون مع الحكومات، الأمر الذي يتطلب من الحكومات إدراك القيمة الكبيرة للغاية التي يقدمها قطاع الطيران -الذي يسمى أيضاً قطاع الحرية- لاقتصاداتها وللعالم أجمع”.

أسواق المسافرين العالمية

شهد شهر نوفمبر زيادة معدل الطلب العالمي على الرحلات الجوية بنسبة 8.1% مقارنة بشهر نوفمبر2016، وبزيادة عن المعدل المسجل خلال شهر أكتوبر البالغ 7.3%. وقد حققت شركات الطيران في مختلف المناطق العالمية نمواً في عدد المسافرين، مع تصدر شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ للأرقام العالمية للشهر الثالث على التوالي. كما ازدادت السعة الإجمالية بنسبة 6.6% وعامل الحمولة بواقع 1.1 نقطة مئوية ليبلغ 78.2%.

·        حققت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادي نمواً في أعداد المسافرين بنسبة 10.8% خلال شهر نوفمبر بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، والذي أتى مدفوعاً بالنمو الاقتصادي القوي في المنطقة واستمرار ازدياد الخيارات المتاحة أمام المسافرين. كما ازدادت السعة بنسبة 8.7% وعامل الحمولة بواقع 1.5 نقطة مئوية ليبلغ 78.6%.

·        سجلت شركات الطيران الأوروبية زيادة في الطلب بنسبة 7.9% خلال شهر نوفمبر الماضي، وذلك بالتزامن مع استمرار الظروف الاقتصادية الجيدة التي تعيشها المنطقة، والارتفاع القياسي الأخير في معدلات الثقة التجارية والذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ 7 سنوات. كما سجلت الخطوط الجوية الأوروبية زيادة السعة بنسبة 6.2% وعامل الحمولة بواقع 1.3 نقطة مئوية ليصل إلى 81.9%، والذي تساوى مع نظيره في أمريكا الجنوبية كأعلى معدلات عامل حمولة عالمياً.

·        في الشرق الأوسط، شهدت شركات الطيران تزايد الطلب خلال شهر نوفمبر الماضي بمعدل 4.9%، وهو ما يشكل المعدل الأقل بين مختلف المناطق. هذا وتتأثر حركة الطيران في المنطقة من وإلى أمريكا الشمالية بقرار حظر الأجهزة الالكترونية الشخصية -الذي جرى رفعه مؤخراً- إلى جانب الأثر الكبير الناتج عن القرارات المُقترحة بحظر السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من بعض بلدان المنطقة. كما ازدادت السعة بنسبة 4.3% وعامل الحمولة بواقع 0.4 نقطة مئوية ليبلغ 70.1%.

·        سجلت شركات الطيران في أمريكا الشمالية زيادةً في حركة المسافرين بنسبة 6.4% خلال شهر نوفمبر الماضي. كما ازدادت السعة بنسبة 6.1% وعامل الحمولة بواقع 0.2 نقطة مئوية ليبلغ 79.1%. وتسهم الخلفية الاقتصادية القوية نسبياً في تعزيز الطلب على الرحلات الصادرة، إلا أن هذا الأمر يُقابل بشكل جزئي بتأثير سلبي على الرحلات الواردة إلى الولايات المتحدة الأمريكية يعود إلى الإجراءات الأمنية الإضافية المفروضة خلال السفر إلى الولايات المتحدة.

·        من جهتها، سجلت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية نمواً في حركة المسافرين خلال شهر نوفمبر بلغ 7.2% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2016. وتأتي هذه الأرقام تماشياً مع معدل النمو الوسطي المُسجل خلال 5 سنوات في المنطقة. ولكن الصورة مختلفة فيما يتعلق بالإحصائيات المعدلة موسمياً، حيث ماتزال الحجوم أخفض من المعدل الأقصى المسجل خلال شهر يوليو 2017. كما ارتفعت السعة بنسبة 7.2%، بينما بقي عامل الحمولة دون تغيير بواقع 81.9%.

·        وأخيراً، تزايد الطلب على رحلات شركات الطيران الأفريقية خلال شهر نوفمبر بنسبة 7.9% مقارنة بالشهر ذاته من عام 2016. كما عادت مستويات الحجوم المعدلة موسمياً للتصاعد بشكل قوي خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك تماشياً مع تحسن مستويات الثقة التجارية ضمن أهم المناطق الاقتصادية في القارة بما يشمل كينيا ونيجيريا. وعلى النقيض، تستمر المؤشرات المسجلة في جنوب أفريقيا في ثباتها بالتزامن مع تراجع النشاط الاقتصادي في البلاد. كما ازدادت السعة بنسبة 3.7% وعامل الحمولة بواقع 2.7 نقطة مئوية ليبلغ 68.3%.

أسواق المسافرين المحلية

شهد شهر نوفمبر الماضي زيادة الطلب على الرحلات الجوية المحلية بنسبة 7.8% مقارنة بالشهر ذاته من العام 2016، بزيادة عن النمو السنوي المسجل في شهر أكتوبر والبالغ 7.2%. وشهدت جميع الأسواق نمواً في الطلب، مع محافظة الهند والصين على موقعهما الريادي على مستوى العالم. كما ازدادت السعة المحلية بنسبة 5.9% وعامل الحمولة بواقع 1.4 نقطة مئوية ليبلغ 83.6%.

·        حققت السوق المحلية في الهند زيادة سنوية تبلغ 16.4% خلال شهر نوفمبر الماضي، وهو الشهر الـ39 على التوالي الذي تحقق فيه السوق الهندية نمواً من خانتين.

·        كما سجلت سوق أستراليا نمواً في حركة المسافرين المحلية بنسبة 3.3% في شهر نوفمبر الماضي المقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2016، وهو الرقم الأعلى خلال فترة 14 شهراً. الأمر الذي قوبل بانخفاض السعة بنسبة 0.5% خلال شهر نوفمبر.