“الاياتا” تباطؤ وتيرة النمو في إنتاج وقود الطيران المُستدام
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الخميس 2024-12-12كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في تقرير حديث عن تقديراته لنمو إنتاج وقود الطيران المستدام، وجاءت النتائج كالتالي:
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): “رغم زيادة الإنتاج، إلا أن نمو إنتاج وقود الطيران المستدام يتقدم بوتيرة بطيئة ومخيبة للآمال. الحكومات ترسل إشارات متضاربة لشركات النفط التي تستمر في تلقي الدعم لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز الأحفوري. كما أن المستثمرين في الجيل الجديد من منتجي الوقود يبدون تردداًوينتظرون ضمانات مالية قبل رفع وتيرة بالإنتاج، ومع تحقيق شركات الطيران لهامش صافي ربح يبلغ 3.6% فقط، يجب أن تكون توقعات الربحية للمستثمرين في وقود الطيران المستدامقائمة على النمو التدريجي. لكن لا شك أن هناك رغبة كبيرة لدى شركات الطيران لشراء وقود الكيران المستدام، وفرصاً لجني الأرباح للمستثمرين والشركات التي ترى المستقبل في إزالة الكربون. ويمكن للحكومات تسريع وتيرة النمو من خلال تقليل دعم الوقود الأحفوري واستبداله بحوافز إنتاج استراتيجية وسياسات واضحة لدعم مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك وقود الطيران المستدام”.
قطاع الطيران كجزء من التحول في قطاع الطاقة عالمياً
من جهتها، قالت ماري أوينز تومسون، النائب الأول للرئيس لشؤون الاستدامة وكبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): “يجب أن يُنظر إلى إزالة الكربون من قطاع الطيران كجزء من تحول الطاقة على المستوى العالمي، لا بوصفه قضية متعلقة بقطاع النقل على وجه التحديد، وذلك لأن معالجة تحديات تحول الطاقة في الطيران ستعود بالنفع على الاقتصاد الأوسع، إذ ستنتج مصافي الوقود المتجدد مجموعة متنوعة من الوقود لصناعات أخرى، بينما سيقتصر جزء صغير منها علىوقود الطيران المستخدم من قبل شركات الطيران. نحن بحاجة إلى تضافر الجهود العالمية لإنتاج أكبر قدر ممكن من الطاقة المتجددة، ويجب أن تحصل شركات الطيران على حصتها العادلةمنها“.
ولتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 يجب بناء 3,000 إلى 6,500 منشأة جديدة لإنتاج الوقود المتجدد، والتي ستنتج أيضاَ وقود الديزل المتجدد ووقوداً للصناعات الأخرى، وسيبلغ متوسط الاستثمارات السنوية المطلوبة لبناء هذه المنشآت نحو 128 مليار دولار، وهو أقل بكثير من الاستثمارات السنوية المقدرة بـ 280 مليار دولار في أسواق الطاقة الشمسية والطاقة من الرياح بين عامي 2004 و2022.
وأضاف والش: “ينبغي على الحكومات تقديم حوافز ملموسةبشكل عاجل لتسريع إنتاج الطاقة المتجددة. هناك نموذج يمكناتباعه يتمثل في التحول إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية. والخبر السار هو أن التحول في مجال الطاقة، بما في ذلك وقودالطيران المستدام، سيتطلب أقل من نصف الاستثمارات السنويةالتي استلزمتها عملية إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية علىنطاق واسع. ويمكن توفير جزء كبير من التمويل المطلوب من خلالإعادة توجيه جزء من الدعم الذي تقدمه الحكومات لقطاع الوقودالأحفوري“.
الإجراءات التي يمكن اتباعها على المدى القريب
تتوفر العديد من الحلول الممكنة لتسريع عملية حصول قطاع الطيران على وقود الطيران المستدام على نطاق واسع ومنها:
دعم الركاب
كشفت دراسة استقصائية حديثة أجراها اتحاد النقل الجويالدولي (IATA) عن دعم شعبي كبير الوقود المستدام، وأجمع حوالي 86% من المسافرين على ضرورة تقديم الحكوماتلحوافز إنتاجية لشركات الطيران لتتمكن من الوصول إليه، فيما أشار 86% من الذين تم سؤالهم إلى أنه يجب أن يكونمن أولويات شركات النفط توريد الوقود المستدام لشركاتالطيران.