“الاياتا”ومجلس المطارات الدولي يطلقان مبادرة التجربة الجديدة للسفر والتكنولوجيا
تم النشر في الثلاثاء 2017-10-31
أطلق الاتحاد الدولي للنقل الجوي بالتعاون مع مجلس المطارات الدولي مبادرة ’التجربة الجديدة للسفر والتكنولوجيا‘، وذلك في استجابة للتوقعات بتضاعف الطلب على السفر بحلول عام 2036، الأمر الذي من شأنه فرض مفاهيم جديدة ضمن المطارات بغرض الاستفادة القصوى من استخدام التقنيات الحديثة والتطورات في مجالات العمليات والتصميم.
وتهدف المبادرة إلى المساعدة في تحويل هذا المستقبل إلى واقع ملموس عبر تطوير رؤية مشتركة لتعزيز تجارب السفر ضمن المطارات وتوجيه استثمارات القطاع إلى جانب مساعدة الحكومات في تطوير الأطر التنظيمية.
وبهذا الصدد، صرح السيد ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “لن نتمكن من مواكبة النمو في أعداد العملاء وتوقعاتهم إذا استمرينا بالعمل وفق العمليات والمرافق ونماذج الأعمال المتبعة حالياً، كما تُعد محاولة استيعاب هذا النمو بالاعتماد على مطارات أكبر خطوةً صعبة إن لم تكن مستحيلة، لذا تأتي هذه المبادرة لتبحث في هذه التحديات وتعالجها”.
وأضاف: “سنتعاون مع المطارات الشريكة لاستكشاف التغييرات اللازم اتباعها في مجالات التقنيات والعمليات بغرض تعزيز تجارب العملاء، كما سنعمل على طرح العديد من الأسئلة الجوهرية بشأن أهم المقاربات الواجب اتباعها ضمن المطارات وخارجها”.
بدورها، قالت السيدة أنجيلا جيتنس، مدير عام مجلس المطارات الدولي: “تسعى المبادرة لتوفير تجربة سفر سلسة عبر زيادة خيارات العمليات التي تتم خارج المطار وتقليل الازدحام أو إلغاؤه، إلى جانب تحسين كفاءة استخدام المساحات والموارد من خلال تعزيز اعتماد تقنيات الروبوت وتقنيات الذكاء الصناعي، فضلاً عن النهوض بمستويات تبادل البيانات بين أصحاب المصلحة. وتهدف المبادرة إلى استكشاف الطرائق الأمثل لدمج الأنظمة وتعزيز العمليات وفق منهجية آمنة وفعالة ومستدامة، بما يسهم في تقديم الفائدة للمسافرين والقطاع ككل”.
وتستهدف مبادرة ’التجربة الجديدة للسفر والتكنولوجيا‘ على وجه التحديد استكشاف أنماط حركة المسافرين والحمولات والأمتعة والطائرات خلال كامل مسار الرحلة، مع التركيز على إحداث التغيير ضمن ثلاثة مجالات رئيسية تشمل:
الأنشطة الخارجية: ستبحث المبادرة إمكانية نقل بعض العمليات الداخلية ضمن المطارات إلى منصات خارجية متخصصة مثل النواحي الأمنية وتسجيل وتسليم الأمتعة، وذلك لتعزيز تجربة المطارات بشكل عام.
تقنيات معالجة متطورة: ستبحث المبادرة في قدرة تقنيات المعالجة المتطورة، مثل تقنيات التعقب والتعرّف والأتمتة وتقنيات الروبوت، على تعزيز نواحي الأمان والسلامة وتجارب العملاء والكفاءة التشغيلية.
نهج تفاعلي لاتخاذ القرار: ستعمل المبادرة على تعزيز الاستفادة من البيانات والنماذج التوقعية والذكاء الصناعي لتسهيل اتخاذ القرارات بالزمن الحقيقي، الأمر الذي يشكل عاملاً هاماً للارتقاء بتجارب العملاء والكفاءة التشغيلية.
وسيعمل الاتحاد الدولي للنقل الجوي ومجلس المطارات الدولي مع الأعضاء إلى جانب عدد من المنظمات ومزودي الخدمات والشركات الهندسية في إطار هذه المبادرة، والتي تهدف عبر نهجها التعاوني لتوحيد الرؤى للوصول إلى مستقبل أفضل لحركة المسافرين والحمولات على حد سواء. وتجدر الإشارة إلى انخراط عدد من أهم المطارات العالمية ضمن عدد من المشاريع الرامية لاستكشاف المفاهيم الخاصة بمبادرة ’التجربة الجديدة للسفر والتكنولوجيا‘، يُذكر منها مطار أمستردام شيفول (AMS) ومطار بنجالور الدولي (BLR) ومطار دبي الدولي (DXB) ومطار هيثرو (LHR) ومطار شنزن (SZX).