“الاياتا”طلب المسافرين يستمر بتسجيل نمو قوي خلال شهر مايو
تم النشر في الأحد 2018-07-08
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” عن نتائج حركة المسافرين الدوليين في شهر مايو 2018، والتي شهدت ارتفاع الطلب (الذي يُقدر بحسب إيرادات الركاب لكل كيلومتر) بنسبة 6.1% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويجسد هذا الرقم ارتفاعاً طفيفاً عن معدل النمو السنوي المسجل خلال شهر أبريل الماضي والبالغ 6.0%، فيما حققت السعة نمواً بنسبة 5.9% وارتفع عامل الحمولة بواقع 0.1 نقطة مئوية ليصل إلى 80.1%.
وبهذا الصدد، قال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لـلاتحاد الدولي للنقل الجوي: “شهد شهر مايو تسجيل معدلات قوية لنمو الطلب، وعلى الرغم من ارتفاع بعض التكاليف على شركات الطيران مثل أسعار الوقود التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 26% عن العام الماضي، إلا أن النتائج جاءت ضمن الحد المتوسط. كما ويعكس عامل الحمولة القياسي المٌسجل هذا الشهر معدلات الطلب القوية على خدمات التواصل الجوي”.
أسواق المسافرين العالمية
شهد شهر مايو زيادة في معدل الطلب العالمي على الرحلات الجوية بنسبة 5.8%، بارتفاع عن معدل 4.6% المسجل خلال شهر أبريل من هذا العام. وشهدت جميع المناطق العالمية ارتفاعاً في معدل النمو، تتصدرها منطقة آسيا والمحيط الهادي. كما ازدادت السعة الإجمالية بنسبة 5.4% وعامل الحمولة بواقع 0.3 نقطة مئوية ليبلغ 78.7%.
- سجلت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط تراجعاً في معدلات الطلب على الرحلات الجوية بنسبة 0.8% خلال شهر مايو بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وبانخفاض عن معدل النمو السنوي المسجل خلال شهر أبريل والبالغ 2.9%. وقد يكون لحلول شهر رمضان المبارك في وقت مبكر هذا العام دوراً في هذه النتائج، إلا أن التوجه المتصاعد لحركة المسافرين بشكل عام قد شهد تباطؤاً بالمقارنة مع العام الماضي. بينما ازدادت السعة بنسبة 3.7%، وانخفض عامل الحمولة بواقع 1.9 نقطة مئوية ليبلغ 67.5%.
- سجلت شركات الطيران الأوروبية خلال شهر مايو زيادة في الطلب بنسبة 6.2% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يشكل ارتفاعاً ملحوظاً عن معدل النمو السنوي المسجل خلال شهر أبريل والبالغ 3.4%. وازدادت السعة بنسبة 5.1%، وعامل الحمولة بواقع 0.8 نقطة مئوية ليصل إلى 83.5%، وهو الرقم الأعلى بين جميع المناطق العالمية.
- شهدت شركات الطيران الأفريقية نمواً في حركة المسافرين بنسبة 3.8% في شهر مايو بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، والتي سجّلت الرقم الأخفض خلال الأشهر الـ 8 السابقة. كما ارتفعت السعة بنسبة 3.2% وعامل الحمولة بواقع 0.4 نقطة مئوية ليبلغ 66.4%. وتشير المعطيات إلى أن اقتصادي نيجيرا وجنوب أفريقيا – أكبر اقتصادات المنطقة – قد يسيران في اتجاهين مختلفين مرة أخرى، إذ يستفيد الاقتصاد النيجيري من ارتفاع أسعار النفط، بينما تشهد جنوب أفريقيا انخفاضاً في معدلات الثقة التجارية مرة أخرى.
وأضاف السيد دو جونياك “أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال الشهر الماضي تقريره الاقتصادي نصف السنوي، والذي يتوقع تحقيق القطاع لأرباح صافية تبلغ 33.8 مليار دولار أمريكي. وهو ما يعكس معدلات الأداء القوية. إلا أن قيمة الوقاية من الصدمات الاقتصادية تبلغ 7.76 دولار أمريكي فقط، وهو معدل الربح الوسطي عن كل راكب الذي ستحققه شركات الطيران هذا العام، والذي يجسد هامش صافي أرباح ضيق يبلغ 4.1%”.
وأشار دو جونياك إلى أن القطاع يشرف على مرحلة غير مستقرة تشمل ارتفاع التكاليف ونمو المشاعر الوقائية ومخاطر الحروب التجارية، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية المختلفة. وانطلاقاَ من كونه قطاع الحرية، فإن قطاع النقل الطيران يسهم في منح الناس هامشاً من الحرية لمساعدتهم في الحصول على حياة أفضل.
واختتم دو جونياك تعليقه: “ستعمل اfلحكومات المدركة لهذه المرحلة على اتخاد المزيد من الخطوات لضمان تحقيق الاستدامة الاقتصادية للقطاع. وبدوره، يعمل القطاع بالشكل الأمثل عندما تكون الحدود مفتوحة أمام الناس والتجارة على حد سواء”.