مقالات

الاقتصاد السعودي قوي ومتين … الأرقام والمعطيات تتحدى

تم النشر في الثلاثاء 2020-04-28

 

 

الدكتور محمد محمود شمس

 

تباغتنا بعض أجهزة الأعلام الأجنبية وللأسف بعض العربية بإفتراءات لا دليل لها من الصحة عن وجود تدهور عميق في الاقتصاد السعودي وأن المملكة على وشك الإفلاس وجفاف إحتياطاتها النقدية…

وحيث أنه ليس بعد العين أين. فإن الأرقام الإحصائية خير من يترجم الواقع الذى يؤكد بأن الوضع الاقتصادي الحالي بعيدا عن التدهور بما لدى المملكة من أرصدة كافية تستطيع بها  مواجهة الأزمات العالمية….

فالنسبة للريال السعودي وهو خير مؤشر اقتصادي و الذى يتشدق البعض بضعفه فهو عملة ثابتة ومستقرة مقابل جميع العملات العالمية ويبلغ حجم غطائه حتى فبراير 2020 نحو 254 مليار ريال منها 1.6 مليار ريال ذهب فقط والباقي إستثمارات في أوراق مالية بالخارج بقيمة 252 مليار ريال.

لذلك فالريال السعودي عملة قوية بغطائها  النقدي الضخم كما أن سعره مقابل الدولار الأمريكي وهو يساوى 3.75 ريال لم يتغير منذ عام 1986 أي منذ 34 عاما مما يؤكد متانة هذه العملة النقدية السعودية  التي لم تزعزع صلابتها الأزمات الاقتصادية العالمية التي عصفت ليس فقط بأسعار العملات العالمية بل باقتصاداتها و بنوكها ومؤسساتها المالية العالمية كما حدث في الأزمة المالية العالمية عام 2008. الجدير بالذكر بأنه حتى التذبذبات المستمرة والكبيرة في أسعار البترول العالمية التي بدأت بالثمانينات بالقرن الماضي حتى يومنا هذا لم تؤثر في صلابة الريال السعودي وفي سعره مقابل العملات العالمية.

لذلك فالمستثمر المحلي والأجنبي يشعران بالإطمئنان لحجم أرباحهما من مشاريعهما الإستثمارية داخل الاقتصاد السعودي عند تحويلها للخارج نتيجة إستقرار سعر الريال السعودي مقابل العملات العالمية. إضافة إلى أن السائح السعودي والطلاب السعوديون المبتعثين للخارج مطمئنين أيضا بثبات سعر ريالهم السعودي عند وجودهم بالخارج. ومن ناحية أخرى فإن حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين يعلمون مسبقا قبل حضورهم للأراضي المقدسة كم ماهي قيمة ماسيحصولون  عليه من ريالات سعودية مقابل ما لديهم من مختلف العملات.

وللتأكيد مما سبق فإن إجمالي الأصول الإحتياطية للمملكة بلغت حتى فبراير  2020 نحو 2 ترليون ريال سعودي   (500$ مليار) وهى تشمل إستثمارات في أوراق مالية في الخارج و نقد أجنبي و ودائع بالخارج….

فبأي عين يرى الحسود التدهور في الاقتصاد السعودي؟

هذا مع العلم والإيضاح للمتشككين فى هذه الأرقام الإحصائية النقدية السعودية فإن جميع البنوك المركزية في جميع دول العالم بما فيها مؤسسة النقد العربي السعودي مطالبين بإرسال نسخ موثقة ودقيقة جدا من هذه الإحصاءات النقدية إلى صندوق النقد الدولي الذين هم أعضاء فيه والذي بدوره يقوم بمراجعتها بما لديه من معلومات موثقة أيضا عن هذه الإحصاءات. لذلك فلا مجال للتشكك في هذه الأرقام..

 

رئيس مركز استشارات الجدوى الاقتصادية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock