الاتحاد الدولي للنقل الجوي يتعاون مع “ديلويت” لنشر كتيّب ملكية وتنظيم المطارات
تم النشر في الأربعاء 2018-06-06
نشر الاتحاد الدولي للنقل الجوي، بالتعاون مع شركة “ديلويت”، كتيّب “ملكية وتنظيم المطارات” يضم مجموعة من المواد التوجيهية الخاصة بالحكومات والتي تتناول تنظيم علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص وغيرها من أشكال برامج الخصخصة المتعلقة بالبنية التحتية للمطارات.
ويعتمد الكتيّب على أفضل الممارسات في قطاع الطيران ونتائج الأبحاث المتعلقة بفعالية نماذج الملكية والإدارة المختلفة، وذلك من وجهة نظر العديد من الخبراء في القطاع. ويأتي الطلب الكبير جداً على خدمات الاتصال الجوي بصورة تفوق القدرة الحالية للبنية التحتية للمطارات، كما تواجه العديد من الحكومات تحديات تتعلق بإيجاد وسائل التمويل الفعّالة التي من شأنها تحقيق عمليات التوسع الهامة.
وقال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لـلاتحاد الدولي للنقل الجوي: “تشكل البنية التحتية في المطارات غاية في الأهمية، ومن الضروري أن تعتمد الحكومات التي تفكر بإجراءات الخصخصة أو الشراكة بين القطاعين العام والخاص نظرةً طويلة الأمد وتركيزاً كبيراً على الحلول التي من شأنها تحقيق أقصى مدى من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لجهود التواصل.
وأضاف: “نهدف من خلال هذا الكتيّب إلى مساعدة الحكومات في اتخاذ قرارات أكثر استنارةً بناءً على أفضل الممارسات التي تبلورت عبر عقود من الخبرة المتعمقة في مختلف الجوانب الإيجابية والسلبية من عمليات خصخصة المطارات”.
وقال دوريان ريس، المدير العالمي للمطارات لدى “ديلويت”: “يسهم النمو العالمي لقطاع الطيران في وضع المطارات تحت ضغط كبير، الأمر الذي يفرض على الحكومات ضرورة استكشاف حلول تمويلية بديلة وتحسين الكفاءة الإدارية”.
وتابع” “يأتي كتيب الإرشادات هذا في وقت مثالي بالتزامن مع الجهود المستقبلية لخصخصة المطارات التي يجري أخذها بعين الاعتبار حالياً، ونعتقد بأنه سيفيد في مساعدة الحكومات على تحسين قدرتها على تقييم خيارات مشاركة القطاع الخاص”
ونوه رس إلى الحاجة الماسة لضمان تقييم الأهداف الاستراتيجية بالشكل الأمثل، فضلاً عن الفهم الواضح للفوائد والمخاطر عند تقييم خيارات نماذج ملكية المطارات والعمليات التشغيلية. ومهما يكن نموذج الملكية أو العمليات الذي يقع الاختيار عليه، ينبغي على الحكومات والمستثمرين وأصحاب المصلحة في قطاع الطيران وضع تركيزهم الأساسي على المستهلكين النهائيين عند اختيار الحل الأمثل”.
ويستعرض كتيب “ملكية وتنظيم المطارات” من خلال ثلاث نقاط أساسية وهي:
تقييم خيارات نماذج الخصخصة: ينبغي على الحكومات اعتماد نظرة موسعة بشأن نماذج ملكية المطارات والعمليات التشغيلية، وربطها مع الإدارة الاستراتيجية والأهداف المالية والاقتصادية الكبرى الكامنة وراء الدعوة لمشاركة القطاع الخاص في تزويد وإدارة البنية التحتية للمطارات.
وتتسم الخيارات بكثرتها وسعتها، والتي تتنوع من الملكية الحكومية الكاملة إلى أنماط من الخصخصة والنماذج الهجينة (مثل عقود الخدمات/ الإدارة)، فضلاً عن النماذج التي تشمل مشاركة أكبر للقطاع الخاص، مثل مبيعات الأسهم والامتيازات والتنازل الكامل.
وينطوي كل نموذج على مزاياه الخاصة، ولا يوجد حل واحد يمكن أن يشمل جميع الجوانب ذات الصلة بشكل كامل، لذا تكمن الأهمية في دقة عملية التقييم. وتتجلى أحد أهم العوامل لتحقيق ذلك في ضمان التقييم الدقيق والشامل لاهتمامات ومشاركة جميع أصحاب المصلحة، بما يشمل شركات الطيران والعملاء، وذلك قبل اتخاذ القرار.
أفضل الممارسات المتعلقة بعمليات الخصخصة: ينبغي إجراء عملية خصخصة تتسم بالتنافسية والشفافية بغرض ضمان توفير القيمة العامة مقابل الأموال. ويجب على الحكومات ضمان تقييم العروض وفق معايير متوازنة، وبأن الشروط الأساسية ضمن عقود الامتياز تحقق تعزيز الكفاءة وجودة الخدمات، وتوفر استثمارات ملائمة ضمن المطارات لشركات الطيران والمستهلكين النهائيين على حد سواء.
تنظيم المطارات المخصخصة: يجب إنجاز جهود تقييم القوة السوقية للمطارات وتطوير الأطر التنظيمية الملائمة بالتوازي مع تقييم نماذج الملكية والإدارة المحتملة.
كما تبرز الحاجة للتنظيم الاقتصادي بهدف منع إساءة استغلال السوق وتأمين الكفاءات وضمان جودة الخدمات وعند دمجها مع تنظيم اقتصادي محدود أو ضعيف، يمكن أن تقود جميع النماذج -سواء من القطاعين العام أو الخاص إلى نتائج معاكسة. وفضلاً عن ذلك، تنطوي المطارات ذات الملكية الخاصة على مخاطر إضافية.
وتشير أفضل الممارسات إلى ضرورة اتسام الجهات الناظمة بالمركزية وحصولها على التمويل المناسب وتمتعها بالاستقلالية، فضلاً عن تمتعها بتفويض واضح وصريح وحصولها على التأييد من الحكومات وأن تكون معرّفة ضمن التشريعات. كما تظهر الحاجة للتقييم الدوري للقوة السوقية للمطار، وذلك بهدف ضمان بقاء الوظائف التنظيمية بحالة ملائمة تماماً للأهداف المنشودة.
وصدر كتيّب “ملكية وتنظيم المطارات” بتفويض من الاتحاد الدولي للنقل الجوي وبجهود بحثية من شركة “ديلويت”. ويمكن تحميله بشكل مجاني من الموقع الرسمي للاتحاد.
يُشار إلى أن الكتيب صدر على هامش الاجتماع السنوي الرابع والسبعين للجمعية العمومية للاتحاد الدولي للنقل الجوي والقمة العالمية للنقل الجوي، وهما الفعاليتان اللتان احتضنتا أكثر من ألف شخصيةٍ من قادة القطاع في سيدني، أستراليا. هذا ويمثل الاتحاد الدولي للنقل الجوي ما يصل إلى 290 شركة طيران، تشغّل ما نسبته 82% من الحركة الجوية العالمية