أخبار العقارالأخبار

الإسكان : تقنيات “المباني السريعة” ستخفض أسعار المساكن إلى 200الف ريال

تم النشر في الجمعة 2017-08-04

قدرت وزارة الإسكان، نسبة الحصة المتوقع إنشاؤها باستخدام تقنيات “المباني سريعة البناء” في المشاريع السكنية للوزارة ما بين 30 و 50 في المائة من إجمالي مشاريع الوزارة في نهاية عام 2020.
و قال أحمد مندورة؛ المشرف العام على برنامج الشراكة مع القطاع الخاص في الوزارة بحسب تقرير الاقتصادية ، “إن أسعار تلك الوحدات تراوح ما بين 200 إلى 700 ألف ريال”، مشيراً إلى أن الوزارة قد أنجزت أول الفلل التي تعتمد أسلوب تقنيات البناء الحديثة، وذلك ضمن مشروع إسكان الرياض، خلال المدة التي أعلنتها الوزارة مسبقا المحددة بـ 35 يوماً، مشيرا إلى مراعاة الوزارة لتطابقها مع معايير الجودة المتوافقة مع كود البناء السعودي.
وأضاف مندورة، أن “أبرز مستجدات “المباني سريعة البناء” في وزارة الإسكان، هو ما يأتي في باب تأهيل واعتماد عديد من التقنيات العالمية الجديدة، التي تهدف إلى رفع جودة عملية البناء وتقليل الوقت المطلوب لإنهاء عملية البناء، وتقليل التكلفة الإجمالية لمشاريع الوزارة، ليتحقق للمواطن امتلاك مسكن مناسب بأقل الأسعار مع المحافظة على الجودة”.
وأشار إلى أن هذا النوع من البناء يمتاز بجودته الفنية والتصميمية، واختصاره فترة البناء مقارنة بالبناء التقليدي وكذلك انخفاض تكلفته، فيما تسعى الوزارة إلى استقطاب مثل هذه التقنيات الإنشائية المتطورة وإخضاعها لمجموعة من الاختبارات الفنية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والتحقق من إمكانية تفعيلها في المشاريع المستقبلية بالشراكة مع القطاع الخاص، ليصبح إلى جانب البناء التقليدي المعتاد، ويسهم بالتالي في توفير مزيد من الوحدات السكنية ذات الخيارات المتنوعة والجودة والسعر المناسب الذي يتناسب مع جميع فئات المجتمع الذي يراوح ما بين 200 ألف إلى 700 ألف ريال.
ولفت مندورة إلى تشجيع الوزارة المواطنين على قبول وتبني المشاريع السكنية التي تم إنشاؤها عن طريق تقنيات “المباني سريعة البناء”، وذلك بالسعي إلى توعية وتثقيف وتنوير المواطن باستمرار بجميع الخصائص المثالية لهذا النوع من المساكن.
وبين، أن تقنيات المباني سريعة البناء تمكن المواطن من امتلاك المسكن المناسب بأسعار معقولة التكلفة وبجودة عالية وفي أسرع وقت، إضافة إلى كونها صديقة للبيئة وتملك ضمانات عدة، كما أنها تعد مساكن مستدامة، تتحمل جميع أنواع الظروف المناخية أياً كانت، وذات عزل صوتي وحراري ولديها مقاومة عالية للحريق لساعات طويلة، إضافة إلى سهولة صيانة الكهرباء والسباكة فيها بأقل التكاليف، مشيراً إلى أنها تقنيات مستخدمة في كثير من الدول في أمريكا وأوروبا والصين على سبيل المثال.
وسرّعت وزارة الإسكان من خطواتها لإنجاز برنامج مبادرة “المباني سريعة البناء” في مشاريعها السكنية ضمن برامجها لتحقيق “رؤية المملكة 2030″، وذلك للتغلب على العقبات التي تواجهها تجاه توفير السكن للمواطنين عبر اعتماد حلول ذكية في التنظيم والتمويل والبناء، واختصارا للوقت والتكلفة بعد تحقيق اشتراط التوافق مع كود البناء السعودي لتصبح خياراً جديداً لطالبي السكن.
ونظمت الوزارة أواخر أيار (مايو) الماضي مؤتمراً عالمياً عن “تقنيات البناء”، يتوقع أن تشهد السوق السعودية بعده تحولاً في استخدام التقنيات، خصوصاً الأمريكية منها مثل “البريكست”، أو القوالب سريعة البناء التي تتميز بتقنيات بناء جديدة تسهم في سرعة الإنجاز والجودة العالية والتقليل من الاعتماد على العمالة مقارنة بالبناء التقليدي.
ويعمل في السوق السعودية عديد من الشركات الأمريكية المتخصصة في صناعة تلك المباني، حيث ظهر عديد من المجمعات السكنية التابعة لجهات حكومية التي تعتمد الحوائط الجاهزة التي توفر عزلا حراريا وصوتيا كأنظمة البناء الأمريكية أو الصينية التي تعدّ منخفضة التكلفة مقارنة بالطرق التقليدية المعروفة.
ويسهم توجه الوزارة إلى اعتماد المباني السريعة البناء في استفادة شركات التطوير العقاري من هذه المبادرات والابتكارات لتصبح الشركات الوطنية للدخول في مشاريع المباني الخرسانية الجاهزة، وإضافة إلى أنشطتها، وذلك بعد الاستفادة من خبرات الشركات الأمريكية التي تعتمد مواصفات فنية عالية، حيث ستسمح تلك المشاريع بإيجاد شراكات في مجال الإسكان وتعمل على تطوير ونقل تقنيات البناء الحديثة والصناعات المرتبطة بها، وتدريب الكوادر المهنية اللازمة لتشغيلها وصيانتها، وكذلك الاستفادة من التجارب الناجحة في تنفيذ خطط وسياسات الإسكان، وتشجيع المستثمرين على المشاركة في تنفيذ مشاريع الإسكان بمختلف فئاتها، وأيضا تشجيع قطاع التطوير العقاري للدخول في برامج الإسكان المختلفة.
وستوفر المباني السريعة البناء للمواطنين حلولاً سكنية مختلفة لكسر حاجز الاحتكار الذي يمارسه بعض العقاريين وبعض الشركات، فهناك أنظمة عالمية تطبَّق وتطوَّر على مدى عشرات السنين، وعليها ضمانات، سبقت إليها الدول المتقدمة، كأمريكا وأوروبا والصين، وذات تحمُّل للأعاصير، وبعضها مقاوم للزلازل، وذات عزل صوتي وحراري، ومقاومة للحريق لساعات طويلة، مع سهولة صيانة الكهرباء والسباكة بأقل التكاليف، ومعظم ذلك لا يتوافر في المساكن الحالية، فنظام الأسقف المحمولة من دون أعمدة، أو الحوائط الحاملة للسطح من دون أعمدة، ونظام تلك البيوت بالفولاذ والبولي ستسايرين ذات العازل الممتاز، نظام عالمي تُبنى به ناطحات السحاب، كما أن هناك نظام البناء بالقوالب المجلفنة السريعة.
وتُعد المباني الخرسانية المسبقة الصب موجودة في السعودية منذ فترة طويلة وناجحة في المشاريع الكبيرة، حيث ينفذ من التصميم الواحد مئات الوحدات، وفي فترة وجيزة، أما مشاريع الأفراد فسبب عدم نجاحها رغبه الأفراد في التميز والاختلاف عن الآخرين، وعدم التزام المقاولين والفنيين.
وفي السنوات الأخيرة، أدت الظروف الاقتصادية، وارتفاع تكاليف البناء من مواد بناء وخرسانة وكهرباء وسباكة وتكلفة العمالة إلى اتجاه البعض إلى المباني السريعة البناء للسكن في المستقبل التي تساير الحياة السريعة، والتقدم التكنولوجي الذي نعيشه، وتسهم في نظافة البيئة، حيث تعمل الشركات على تصميمها بحيث تكون صديقه للبيئة، وتستخدم في ذلك الأخشاب في تصميم هذه البيوت، كذلك تستخدم الخرسانة التي كانت تستخدم قديما في تصميم البيوت التقليدية التي كان يظل العمال داخل موقع البناء لفترات زمنية طويلة، ما يهدر الوقت والجهد وكذلك الطاقة.
ومع انتشار المباني السريعة البناء بدأت شركات عدة عاملة في السوق السعودية في تقديم كثير من العروض للعملاء بحيث تسهل عليهم شراء مسكن بمنتهى السهولة حيث بمجرد اختيار العميل للتصميم الذي يناسبه على حسب رغباته الشخصية تقوم الشركة بالعمل في تصميم المنزل في مصانعها أولاً ثم يتم نقل الألواح المنفصلة إلى الموقع ليتم تركيبها والانتهاء من المشروع خلال مدة زمنية قصيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock