الأعلاف .. سوق سوداء وعمالة مجهولة من المسؤول؟
تم النشر في الخميس 2018-03-22
يعاني مربوا الماشية في السعودية من الفوضى والعشوائية التي تشهدها أسواق الأعلاف في البلاد، ففي الوقت الذي تسيطر العمالة الاجنبية على السوق تتشكل سوق سوداء للأسعار دون تدخل من الجهات الرسمية مما أدى لتفاقم الوضع وبروز تلك السلبيات خاصة في ظل غياب الرقيب.
وفي هذا الصدد قال سعود بن حبيب الهفتاء رئيس رابطة مربي المواشي في السعودية لـ” المستهلك” أن هناك معانة كبيرة من العشوائية في سوق الأعلاف، وقمنا بالمطالبة اكثر من مرة للجهات المسؤولة وعبر وسائل الأعلام للنظر في وضع هذا السوق الذي تسيطر عليه العمالة ويعيش الفوضى والمخالفات بشكل ملفت للنظر، مؤكداً في الوقت نفسه أن السوق حائرة بين اربع جهات حكومية هي الزراعة ، الامانات، التجارة، العمل ولكل وزارة او جهة جزء من المسوؤلية في اعادة تنظيم هذا السوق، فالامانة يجب عليها مراقبة رخص العمالة والتأكد من الرخصة المحددة فالبعض تجد أنه مرخص له بيع النخالة بينما في الواقع يبيع منتجات اخرى، وزارة العمل عليها مراقبة السعودة في الاسواق لان السعودة ستحد من هذه المخالفات وستنظم السوق بشكل أفضل، وفي نفس الوقت فأن التجارة معنية بمراقبة الاسعار في على سبيل المثال فأن السعر المحدد للنخالة 22 ريال بينما يباع في هذه الأسواق بـ35 ريال وهذا لعدم توفر المراقبة والمتابعة، ايضا وزارة الزراعة معنية بمتابعة جودة الأعلاف والتأكد من مصادرها.
ووفقا لـ” وزارة التجارة والاستثمار” فأن مسؤولية الرقابة على أسواق الأعلاف، تقع على كاهل كل من وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية، نفى متحدث وزارة البيئة والمياه والزراعة عبدالله أبا الخيل أن تكون مراقبة أسواق الأعلاف من مسؤولية الوزارة، مشيراً إلى أنها من صلاحيات البلديات.
من جانبه أوضح متحدث أمانة تبوك المهندس إبراهيم الغبان، أن ما يتعلق بالأعلاف وأسواقها وأسعارها ليس من ضمن صلاحيات البلديات.
ويأتي تقاذف الوزارات الثلاث للمسؤولية عن الرقابة على أسواق الأعلاف، في وقت يشكو فيه مربو الماشية من ارتفاع أسعارها وتحكم العمالة الوافدة في هذه الأسواق برفع الأسعار خاصة الأعلاف الخضراء، مشيرين إلى أن بعض العمالة يرشون الأعلاف بالمبيدات السامة ما تسبب في نفوق كثير من الماشية، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل.
يذكر أن سعر ربطة البرسيم الأخضر ارتفع سعرها حالياً إلى ما بين 27 – 30 ريالا بدلاً من 19 -23 ريالاً سابقاً، وارتفع سعر الشعير المجروش من 35 ريالا إلى 38 ريالا، والشعير غير المجروش من 38 ريالاً إلى 40 ريالاً