الأسهم التشغيلية الكبرى تقود الأداء الحذر وتعزز مستويات التماسك لدى البورصات العربية
تم النشر في الجمعة 2019-09-27
تحليل الدكتور أحمد السامرائي، رئيس مجموعة صحارى
شهدت البورصات العربية أداءً متقلباً على مستوى الاغلاقات السعرية وقيم وأحجام السيولة المتداولة خلال تداولات الأسبوع الماضي، والتي بقيت ضمن السقوف والاغلاقات المسجلة خلال الأسبوع الذي سبق، ولم تحمل جلسات التداول الأخيرة دخول محفزات جديدة تقود المتعاملين لضخ سيولة جديدة أو الاتجاه نحو احتلال مراكز شرائية جديدة، الرغم من جاذبية الأسعار المتداولة وتراجع مستوى التوترات ذات التأثير المباشر على قرارات الاستثمار الآني وقصير الأجل.
كما شهدت تداولات الأسبوع الماضي مستويات تقلب مرتفعة بقيادة الأداء المضاربي والتي استهدفت تحسين الاغلاقات الشهرية من خلال المضاربات السريعة على الأسهم ذات الأسعار المتدنية، لتنهي البورصات تداولاتها الأسبوعية عند مستويات تماسك مقبولة قادرة على القيام بتحركات أكثر إيجابية خلال الأسابيع القادمة.
وجاءت الاغلاقات اليومية للمؤشرات الرئيسية إيجابية بالمتوسط الشهري وساهمت في تحفيز وتيرة التماسك والنمو على أسعار الأسهم التشغيلية والأسهم ذات التوزيعات المرتفعة وتلك التي تتمتع شركاتها بالملاءة المالية، الأمر الذي كان له تأثير مباشر على تحسين شهية المتعاملين نحو المخاطر على الرغم من استمرار موجات جني الأرباح بين كل ارتفاع وانخفاض، في الوقت الذي كانت فيه غالبية التوجهات الشرائية جيدة مع تأثير واضح لعمليات الشراء من قبل المحافظ الأجنبية لدى عدد من البورصات ووجود فرص جيدة وأسعار اكثر جاذبية رغم استمرار الحذر حيال التطورات الاقتصادية والجيوسياسية.
وبات من الواضح ان الترقيات المتواصلة على عدد من البورصات ساهم في رفع قيم السيولة المتداولة خلال الفترة القصيرة الماضية ويتوقع لها ان تستمر بنفس الاتجاه خلال جلسات التداول القادمة، كما ساهمت هذه الترقيات أيضاً بتحسين درجة الارتباط بين البورصات القيادية والبورصات التابعة على مستوى المنطقة لتنعكس إيجاباً على قيم السيولة المتداولة بين جلسة وأخرى. في المقابل فإن إجمالي التأثيرات الإيجابية لم تصل إلى مراحل النضج بعد، كون السيولة الأجنبية القادمة لازالت تتحرك بمتوسطات قصيرة غير مستقرة تستهدف الأسهم المضاربيةوتعتمد سياسة الاقتناص في الدخول والخروج اليومي، الامر الذي يتطلب فترة زمنية أكبر لتبدأ انعكاساتها الإيجابية بالظهور على أداء الأسهم القيادية ومن ثم والأسواق.
سوق دبي تتراجع للأسبوع الثالث على التوالي
تراجعت سوق دبي في تعاملات الأسبوع الماضي لتسجل بذلك ثالث تراجع لها على التوالي بضغط من الأسهم القيادية، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 21.48 نقطة او ما نسبته 0.76% ليقفل عند مستوى 2798.21 نقطة، وسجلت القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة خسائر بنحو 3.338 مليار درهم. وتراجعت أحجام وقيم التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 405.29 مليون سهم بقيمة 556.6 مليون درهم. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 1.28% تلاه قطاع النقل بنسبة 0.93% تلاه قطاع السلع والخدمات الاستهلاكية بنسبة 0.81% تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 0.24%، في المقابل سجل قطاع الاتصالات اعلى نسبة تراجع بواقع 2.61% تلاه قطاع العقارات بنسبة 2.20% تلاه قطاع التامين بنسبة 1.12% تلاه قطاع البنوك بنسبة 0.03%. وتراجع سهم اعمار بنسبة 3.9% ودبي الوطني بنسبة 0.76%، وارتفع سهم دبي الإسلامي بنسبة 1.9% ودي اكس بي بنسبة 0.76%.
قطاع الطاقة الرابح الوحيد في سوق أبوظبي
تراجعت سوق ابوظبي في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من غالبية قطاعاتها واسهمها الثقيلة، حيث هبط مؤشر السوق العام بواقع 55.65 نقطة او ما نسبته 1.1% ليقفل عند مستوى 5069.41 نقطة. وتراجع قطاع البنوك بنسبة 0.85% وبواقع 86.03 نقطة بضغط من سهمي ابوظبي التجاري وابوظبي الأول الذين تراجعا بنسبة 2.77% و1.30% على التوالي، وتراجع قطاع العقار بنسبة 2.52% وبواقع 84.28 نقطة مع تراجع سهم الدار بنسبة 2.75% وراس الخيمة بنسبة 0.44%.، اما قطاع الاتصالات فتراجع بنسبة 1.68% مع تراجع سهمي سوادتلواتصالات بنسبة 4.69% و1.67% على التوالي، فيما ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 0.14%.
السوق السعودية تواصل الارتفاع بدعم من الأسهم القيادية
واصلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعها في تعاملات الأسبوع الماضي مع استمرار دعم الأسهم القيادية وعلى راسهم الراجحي وسابك، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 101.37 نقطة أو ما نسبته 1.28% ليقفل عند مستوى 8028.19 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 418.1 مليون سهم بقيمة 9.8 مليون ريال نفذت من خلال 429.4 الف صفقة. وسجل سعر سهم الخزف السعودي اعلى نسبة ارتفاع بواقع 13.47% وصولا الى سعر 25.10 ريال تلاه سهم شاكر بنسبة 11.86% وصولا الى سعر 8.58 ريال، في المقابل سجل سعر سهم الأهلية أعلى نسبة تراجع بواقع 9.57% وصولا الى سعر 12.28 ريال تلاه سهم الأبحاث والتسويق بنسبة 6.77% وصولا الى سعر 79.90 ريال. واحتل سهم الانماء المركز الأول بحجم التداولات بواقع 27.6 مليون سهم تلاه سهم الراجحي بواقع 22.6 مليون سهم. واحتل سهم الراجحي المركز الأول بقيم التداولات بواقع 1.4 مليار ريال تلاه سهم سابك بواقع 833.9 مليون ريال.
ارتفاع جماعي لمؤشرات السوق الكويتية
عوضت مؤشرات السوق الكويتية في تعاملات الأسبوع الماضي الخسائر التي تكبدتها في الأسبوع الأسبق بدفع من الأسهم القيادية، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 160.01 نقطة وبنسبة 2.88% ليقفل عند مستوى 5712.52 نقطة، وارتع مؤشر السوق الأول بنسبة 3.54% وبواقع 213.01 نقطة ليقفل عند مستوى 6222.91 نقطة، اما المؤشر الرئيسي فارتفع بنسبة 1.09% وبواقع 50.75 نقطة ليقفل عند مستوى 4718.02 نقطة. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 56.2 مليون سهم بقيمة 21.1 مليون دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بنسبة 4.02% تلاه النفط والغاز بنسبة 3.80% تلاه قطاع الخدمات المالية بنسبة 3.41% والعقار بنسبة 1.36% والخدمات الاستهلاكية بنسبة 1.21% والصناعة بنسبة 1.04%، فيما تراجع قطاع المواد الأساسية بنسبة 0.39% والتامين بنسبة 0.36%.
الأهلي المتحد يقود مكاسب السوق البحرينية
ارتدت السوق البحرينية في تعاملات الأسبوع الماضي لتحقق مكاسب جيدة مدعومة من سهم الأهلي المتحد الذي دفع بها للهبوط الحاد في تعاملات الأسبوع الأسبق، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 30.96 نقطة او ما نسبته 2.08% ليقفل عند مستوى 1521.34 نقطة، وتراجعت قيم واحجام التعاملات قليلا عن الأسبوع الأسبق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 20.2 مليون سهم بقيمة 5.11 مليون دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بنسبة 3.92% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.7%، في المقابل تراجع قطاع الاستثمار بنسبة 0.42% تلاه قطاع الفنادق بنسبة 0.34% تلاه قطاع التامين بنسبة 0.09%.
وسجل سعر سهم تيرمينال البحرين اعلى نسبة ارتفاع بواقع 10.887% وصولا الى سعر 1.1 دينار تلاه سهم الأهلي المتحد بنسبة 6.723% وصولا الى سعر 0.889 دولار، في المقابل سجل سعر سهم بنك الاثمار اعلى نسبة تراجع بواقع 3.659% وصولا الى سعر 0.065 دينار تلاه سهم زين البحرين بنسبة 1.905% وصولا الى سعر 0.103 دينار. واحتل سهم الأهلي المتحد المركز الأول بحجم وقيم التداولات بواقع 8.8 مليون سهم بقيمة 2.9 مليون دينار تلاه في الحجم والقيمة سهم جي اف اتش بواقع 4.95 مليون سهم بقيمة 448.1 الف دينار.
السوق العمانية ترتد صاعدة بدعم من قطاعي المال والصناعة
ارتدت السوق العمانية للإيجابية في تعاملات الأسبوع الماضي بدفع من قطاعي المال والصناعة وذلك وسط هبوط في أحجام وقيم التعاملات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 23.85 نقطة أو ما نسبته 0.60% ليقفل عند مستوى 4015.98 نقطة، وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 18.14% و27.85% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 50 مليون سهم بقيمة 7.2 مليون ريال نفذت من خلال 2071 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 1.22% تلاه قطاع المال بنسبة 0.63%، في المقابل تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.84%.
وسجل سعر سهم صناعة مواد البناء اعلى نسبة ارتفاع بواقع 7.50% وصولا الى سعر 0.043 ريال تلاه سهم الجزيرة للخدمات بنسبة 6.56% وصولا الى سعر 0.130 ريال، في المقابل سجل سعر سهم الباطنة للتنمية والاستثمار اعلى نسبة تراجع بواقع 10.26% وصولا الى سعر 0.07 ريال تلاه سهم المها لتسويق المنتجات النفطية بنسبة 10.00% وصولا الى سعر 0.720 ريال. واحتل قطاع المال المركز الأول بحجم وقيم التعاملات بواقع 20.2 مليون سهم بقيمة 3.1 مليون ريال تلاه في الحجم قطاع الصناعة بواقع 18.6 مليون سهم بقيمة 1.8 مليون ريال، فيما تلاه في القيمة قطاع الخدمات بواقع 2.3 مليون ريال بعد تداول 11.2 مليون سهم.
القطاع المالي يقود ارتفاعات السوق الأردنية
ارتفعت السوق الأردنية في تعاملات الأسبوع الماضي بدعم من قطاعي المال والصناعة، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.36% ليقفل عند مستوى 1823.60 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 25.7 مليون سهم بقيمة 28.2 مليون دينار، وارتفعت أسعار أسهم 42 شركة مقابل تراجع لأسعار اسهم 60 شركة واستقرار لأسعار اسهم 37 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع المال بنسبة 0.80% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.42%، في المقابل تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.19%.
وسجل سعر سهم الانتقائية للاستثمار والتطوير العقاري اعلى نسبة ارتفاع بواقع 10.28% تلاه سهم الأردن الأولى للاستثمار بنسبة 9.09%، في المقابل سجل سعر سهم العبور للشحن اعلى نسبة تراجع بواقع 17.65% تلاه سهم البطاقات العالمية بنسبة 11.76%. وعلى صعيد المساهمة القطاعية في قيم التداولات، احتل القطاع المالي المرتبة الأولى بواقع 18.5 مليون دينار تلاه قطاع الصناعة بواقع 5.6 مليون دينار تلاه قطاع الخدمات بواقع 4.2 مليون دينار.