افتتاح فرع وزارة الخارجية ونادي رجال الأعمال بمباني “غرفة مكة”
تم النشر في الخميس 2017-03-16
افتتح السفير جمال بن بكر بالخيور مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، والسفير محمد بن أحمد طيب مندوب المملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي، وماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة وعدد من القناصل العاميين، البارحة الأولى (الأربعاء) فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة الواقع بمبنى المعلم محمد عوض بن لادن للأعمال، ونادي رجال الأعمال بمبنى الـ”70 عاماً” بمباني الغرفة، بحضور ممثلي المنظمات الدولية ورجال المال والأعمال وأعضاء مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة.
وفي احتفالية دبلوماسية كرًمت غرفة مكة المكرمة السفير محمد بن أحمد طيب مندوب المملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي و مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة سابقاً، وفي كلمة مرتجلة، لم يخف السفير الطيب اعتزازه وانحيازه لمكة المكرمة وأهلها بقوله “أنا ابن من أبناء مكة المكرمة، ويصعب على الانسان أن يعبر عن مدى شعوره بالاعتزاز والافتخار أن يكون على ثرى هذه الأرض الطاهرة”، متناولا تاريخ تأسيس فرع وزارة الخارجية بمكة المكرمة التي انبثقت من حديث بينه وبين رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة حينها عادل بن عبدالله كعكي دار حول ضرورة افتتاح مكتب للتصاديق بالغرفة بعد موافقة قيادات وزارة الخارجية، لتوفير مشقة الذهاب إلى جدة، فتم افتتاح مكتب لمعاملات المستندات التجارية.
وقال: “اقترحت أن يزور وفد من الغرفة سمو وزر الخارجية سعود الفيصل – رحمه الله- لشكره على هذه المبادرة، وعقبها بشهر تحدثت مع الوزير عن رغبة أهالي مكة برفع طموحاتهم لتحويل مكتب التصاديق إلى فرع لوزارة الخارجية، فرحب بالفكرة بأريحية، وافتتح وزير الخارجية الفرع عام 1430، فكان بمثابة عودة لوزارة الخارجية إلى مكة المكرمة، إذ أنها أول وزارة سعودية يتم انشائها عام 1930 عندما كانت تسمى مملكة الحجاز وسلطنة نجد وملحقاتها، حيث تم افتتاح مقر الوزارة الرئيسي في الحميدية بأجياد، ثم تطلبت الظروف انتقالها إلى جدة، ثم في عام 1985 انتقلت الوزارة إلى العاصمة الرياض”.
واعتبر السفير طيب مبنى غرفة مكة المكرمة نموذجاً يعكس ذوق أهالي مكة، ويحمل ملامح إسلامية وروحانية، مبينا أنها مؤسسة رائدة وقيادية بين الغرف السعودية وعلى مستوى العالم، ولها دور متفرد لقربها من المسجد الحرام وهي ميزة تنفرد بها، مؤكدا أن رؤية 2030 جعلت مكة المكرمة العمود الأول في نجاح هذه الرؤية، والمورد الأول لدعم هذه الرؤية وتحويل الحلم إلى حقيقة، حيث سيرتفع عدد الحجاج والمعتمرين إلى أكثر من 30 مليوناً خلال عقد من الآن، وهذا يلقى على الغرفة دوراً مهماً في تفعيل الرؤية، وزاد “أنا أثق تماماً أن القائمين على أمر الغرفة قادرين على أن تكون لهم مشاركة فعالة في تحقيق رؤية قيادة المملكة العربية السعودية”.
بدوره، أكد ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة أن المملكة بدأت خوض اختبار حقيقي يتطلب رجاحة الفكرة وقوة الأداء مع بداية التحول الحقيقي الذي تحدث عنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتأكيد على أن المملكة تعيش تحولاً تاريخياً من خلال رؤيتها 2030، وما يتخللها من برامج ومبادرات للتحول الوطني، مشيراً إلى أن هذه البرامج تسندها دبلوماسية متوازنة بناها رجال مخلصون مسنودون بالعلم والخبرة الطويلة والحنكة والحكمة.
وأشار إلى أن غرفة مكة المكرمة “بيت التاجر المكي” تزدان بتكريم شخصية استثنائية، تمثل نموذجاً للدبلوماسي المتعدد المواهب، كانت له بصمات وماتزال في العديد من ميادين العمل الدبلوماسي والرياضي والاجتماعي والنشر والمحاماة، وتعدى صيته المحلية إلى الآفاق العالمية باقتدار.
وتابع جمال: هو عالم نفخر به ونفاخر إنه السفير محمد بن أحمد طيب أحد وجوه الدبلوماسية السعودية، وهو شخصية تطول سيرتها بأعمالها ومنجزاتها، آملاً أن نستشف منها جميعا الجد والمثابرة والبذل والعطاء.
ونيابة عن أعضاء السلك الدبلوماسي بجدة تحدث عميد السلك الدبلوماسي القنصل العام اليمني السفير محمد بن علي العياشي عن غرفة مكة المكرمة مشيراً إلى أنها حملت على عاتقها مسؤولية تنظيم العديد من البرامج والمنتديات والأنشطة والاعمال التجارية والصناعية الهادفة إلى تطوير وتنمية العلاقات التجارية البينية لقطاع الاعمال والمؤسسات بالمملكة العربية السعودية مع دول العالم الخارجي، وأسهمت في تحفيز وتشجيع التكامل الاقتصادي على مستوى المؤسسات والقطاعات الوطنية ونقل الخبرات الرائدة والنموذجية، وبناء وتطوير القدرات التنافسية في مجال إدارة الأنشطة الاقتصادية والتجارية والصناعية، وخلق البيئة المناسبة لقطاع المال والاعمال، وتنمية الصادرات والواردات وانعاش القدرة الاقتصادية في السوق وتوفير فرص العمل للشباب المتطلعين إلى غد مشرق.
وتابع: ولا شك إن هذه الجهود والبرامج التي تقوم بها الغرفة التجارية تسهم في بلورة وتحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية التي تسعى المملكة إلى تحقيقها من خلال رؤية 2030 لتعزيز التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في شتى المجالات والقطاعات في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد.
وقال عميد السلك الدبلوماسي: إنه من دواعي السرور الاحتفاء بالسفير محمد بن احمد طيب مندوب المملكة العربية السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي الذي ما فتئ أن كان أحد القواسم المشتركة التي طالما جمعتنا تحت مظلة هذا الصرح الحيوي الهام، وحق لنا أن ندين له بكل الشكر والعرفان على الجهود الكبيرة التي بذلها من خلال إدارته الكفؤة والمقتدرة لفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة خلال عقد من الزمان، استطاع خلالها تحقيق الكثير من النجاحات على صعيد تعزيز وتطوير علاقات المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة، وبذل جهوداً كبيرة في بناء تطوير العلاقات المهنية مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية والهيئات الإقليمية والدولية المعتمدة بالمملكة العربية السعودية على النحو الذي مكنها من تأدية مهامها ومتابعة شؤون ومصالح الرعايا المقيمين والوافدين إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ولفت إلى أن السفير محمد طيب استطاع بناء علاقاته الشخصية الواسعة والمتميزة لدى مختلف الأطراف الدبلوماسية والقنصلية بالمملكة الشقيقة، كما استطاع بجهوده المخلصة بناء جسور التواصل والمحبة والتعريف بإنجازات المملكة وإبراز معالمها الاقتصادية والثقافية والسياحية والتاريخية والعادات والتقاليد العريقة لأبناء المجتمع السعودي العزيز، وزاد: “لقد قدم سعادة السفير نموذجا مشرفا للدبلوماسية السعودية والعربية، ونموذجا رائعا لأبناء المجتمع السعودي”.