تم النشر في الأحد 2017-10-22
محمد السلامة
لاحظت خلال الفترة الماضية، إطلاق هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج حملة إعلامية توعوية تحت شعار “ننظم خدمة الكهرباء.. لتنعم بها”، بهدف تعزيز دور الهيئة في رفع وعي مستهلكي الكهرباء تجاه حقوقهم لدى مقدم الخدمة الكهربائية والواجبات التي تقع عليهم تجاه مقدم الخدمة.
ما شدني في الحملة أنها تتعلق بسلعة استهلاكية للناس جميعًا، ولا يمكن الاستغناء عنها، وهي الطاقة الكهربائية التي أصبحت شريان الحياة، تمامًا كالماء. كما أنها تأتي في ظل شكاوى متكررة، وتذمر هنا وهناك، جراء الفوترة، وأحيانًا جراء تدني الخدمة.
وحسب ما تابعت، فإنَّ الهيئة تسعى من خلال الحملة إلى نشر رسائل متنوعة لزيادة وعي المستهلكين وإبراز حقوقهم لدى مقدم الخدمة الكهربائية، وواجباتهم تجاه مقدم الخدمة، ومن هذه الرسائل: أن يتقدم المستهلك بشكوى إلى الهيئة في حالة لم يحل مقدم الخدمة الكهربائية مشكلته أو شكواه في فترة زمنية محددة أو لم يقتنع المستهلك بحل مقدم الخدمة.
إنَّ عنصر التوعية بالحقوق والمسؤوليات مهم في مثل هذه الحملة للتعريف بأحد أهم أدوار هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، المتمثل في حماية المستهلك، وضمان رضاه عن الخدمة المقدمة له، ولتفادي الكثير من الإشكاليات التي تواجه المستهلك لا سيّما في شأن ضبابية معرفته بحقوقه لدى مقدم الخدمة الكهربائية، وطريقة الشكوى ومرجعيتها في حال واجه مشكلة مع مقدم الخدمة في حال عدم تقديمها بشكل المطلوب، وأنَّ بإمكانه التواصل مع الهيئة في حالة عدم الرضا عنها، في المقابل أهمية تعريف المستهلك أيضًا على واجباته تجاه مقدم الخدمة، والخدمة التي يحصل عليها.
كثير من المستهلكين، تذهب حقوقهم نظرًا لأنهم لا يبادرون إلى المعرفة بطرق الشكوى، وطرق البحث عن حقوقهم، على الرغم من أنَّ وسائل الاتصال أصبحت ميسورة، وبإمكانك بضغطة زر أن تسترد كثيرًا من الأشياء التي ذهبت أحيانًا جراء الجهل أو التقصير.
جرب اليوم أن تذهب إلى موقع هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج على الإنترنت، أو قم بزيارة على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرف على حقوقك، وابحث عن إصلاح الخلل.
كاتب سعودي
@maalsalamah
