اسعار السيارات فى السعودية فى طريقها للانخفاض
تم النشر في الأربعاء 2015-10-21
أفادت صحيفة سعودية مؤخرا أن أسعار السيارات في المملكة العربية السعودية، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 30 مليوناً، ستنخفض بنسبة 20 بالمئة مع استمرار هبوط أسعار النفط لما دون الـ 60 دولاراً للبرميل.
وقالت صحيفة “الوطن” اليومية إن الكثير من المواطنين والمقيمين في المملكة يترقبون انعكاس تأثيرات أسعار النفط في كثير من السلع المهمة والرئيسة، في مقدمها قطاع السيارات.
ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف السعودية فيصل أبوشوشة أن هناك عروضاً تخفيضية بدأت تظهر أخيراً من بعض وكلاء السيارات؛ إذ بدأ تقديم العروض المغرية في الأسعار إضافة إلى الصيانة المجانية، مؤكداً أن التأثير موجود ولكن ليس بذلك الحجم الكبير كون القطاع يختلف من صناعة إلى أخرى.
وقال “أبوشوشة” إن “جميع السلع مرتبطة بأسعار النفط ولكن من ناحية السيارات فإن الموديلات العادية من الممكن أن تشهد بعض الانخفاضات أما الجديدة لا أعتقد أن يكون عليها انخفاض كبير جدا، والنفط يؤثر في التطورات التابعة للموديلات، وإن استمر النفط لفترة طويلة فيمكن أن يؤثر في أسعار السيارات”.
وطالب المستشار المالي والاقتصادي أحمد الجبير وزارة التجارة والصناعة بضرورة متابعة التغيرات المحلية والخارجية في أسعار السيارات إضافة إلى السلع الأخرى وذلك لضبط السوق وسن قوانين صارمة على التجار والمحتكرين للبضائع والسلع عموما والسيارات خصوصاً.
وقال “الجبير” للصحيفة إن العلاقة بين السلعة وأسعار النفط طردية؛ فكلما ارتفع النفط تزداد معها كلفة الإنتاج وبذلك ترتفع أسعار السيارات ولكن في حالة انخفاض النفط سينعكس إيجاباً على الإنتاج وبالتالي يصب في مصلحة المستهلك، مؤكداً أن السوق المحلية لا توجد بها التزام أو مراعاة للأسعار من هذا الجانب وذلك يعود إلى أسباب عدة، من أهمها أن التجار لا تهمهم إلا مصلحتهم فقط في كل الأحوال ويبحثون عن الربح ولذلك لن تتأثر أسعار السيارات إلا بعد عام كامل على الأقل.
وأضاف أنه كلما انخفض سعر النفط يرتفع معه سعر الدولار وبالتالي سترتفع أسعار السيارات الأميركية وتنخفض أسعار السيارات المصنعة في الدول الأخرى، مؤكداً أنه في حال شددت الوزارة على الأسعار أسوة بالدول الأخرى من الممكن أن تنخفض أسعار السيارات من 10 إلى 20 بالمئة مع انخفاض أسعار النفط.
وهبطت أسعار النفط من حوالي 115 دولاراً للبرميل في يونيو/حزيران 2014 إلى حوالي 50 دولاراً للبرميل مسجلاً أدنى مستوياته في نحو ست سنوات بسب وفرة المعروض.
وتعد السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، إحدى أكثر الدول استيراداً للسيارات على مستوى العالم.