استطلاع: قطاع البناء في دول الخليج يكشف عن تحسن ملحوظ في معنويات السوق
تم النشر في الأحد 2018-01-28
كشف استطلاع “بنسنت ماسونز” السنوي عن ارتفاع ملحوظ بلغت نسبته 7 بالمائة في مستويات التفاؤل بين أوساط العاملين في قطاع التشييد والبناء لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث أفاد 39 بالمائة بأنهم متفائلون حيال السنة المقبلة، مقارنة بـ 32 بالمائة في السنة السابقة. كما ذكر التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال السوق الأكثر تفاؤلا مع توقع 38 من المشاركين في الاستطلاع تحقيق نمو في عام 2018 مقابل 35 بالمائة في عام 2016.
واستعرضت الشركة القانونية نتائج استطلاعها أمام خبراء القطاع في مؤتمرها السنوي حول قانون البناء والهندسة في دول مجلس التعاون الخليجي. ليكشف استطلاع الرأي الخليجي الذي شمل في أغلبيته الشركات العاملة في مشاريع تتجاوز قيمتها 500 مليون درهم عن زيادة في مستوى التفاؤل العام بالقطاع، ومع ذلك، سلطت النتائج الضوء على استمرار المخاوف المتعلقة بتأخر الدفوعات، وارتفاع التكاليف الرأسمالية، وزيادة المنازعات.
في هذا السياق قال ساشين كرور، رئيس شركة بنسنت ماسونز في منطقة الخليج: “سجل مستوى التفاؤل بسوق البناء في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعا عن نتائج دراستنا السابقة رغم التحديات المستمرة لانخفاض أسعار النفط والرياح المعاكسة التي يواجهها القطاع الخاص غير النفطي. وستشهد دولة الإمارات العربية المتحدة زيادة في أعداد مشاريع البناء خلال عام 2018 ونتوقع استمرار صدارتها لأسواق المنطقة خاصة في الفترة المؤدية إلى استضافة معرض إكسبو 2020.”
وعلى الرغم من الارتفاع الطفيف في مستوى التفاؤل العام بالقطاع، أظهرت النتائج أن 20 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع يتوقعون انخفاض أوامر الشراء بنسبة تزيد عن 10 بالمائة في الأشهر المقبلة، مقارنة بـ 16 بالمائة قبل سنتين. وفي سؤال يتعلق بشروط العقود، أشار 86 بالمائة إلى أنها أصبحت أقل جاذبية خلال العام 2017، وهو ما يماثل تقريبا نسبة العام 2016 التي بلغت 92 بالمائة، وبالإضافة إلى ذلك، أكد عدد كبير من الشركات (86 بالمائة) أن فترات السداد كانت أطول في عام 2017 مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه. بينما أكّد 67 بالمائة أنهم خاضوا منازعات خلال عام 2017 أكثر مما كان متوقعاً عند بداية العام، مقارنة بـ 59 بالمائة في عام 2015. كما شهدت مستويات التفاؤل حيال المملكة العربية السعودية ارتفاعا حادا، ففي ردهم على سؤال حول أكثر الأسواق تحلياً بفرص النمو خلال العام 2018 أفاد 29 بالمائة من المشاركين إلى المملكة العربية السعودية، مقارنة بـ 11 بالمائة في استطلاع العام 2016.
وأضاف ساشين كرور: “في حين يتوقع المحللون انتعاشا اقتصاديا طفيفا في العديد من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2018، تبرز نتائج الاستطلاع التحديات التي يواجهها قطاع التشييد والبناء، مثله مثل بقية القطاعات، جراء استمرار انخفاض أسعار النفط، والتوترات الجيوسياسية.”
وبالنظر إلى القطاعات، يعتقد ما يقرب من 60 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع أن قطاع الطاقة (بما في ذلك الطاقة المتجددة) سيتيح أكبر الفرص خلال عام 2018. كما ارتفع التفاؤل تجاه القطاع العقاري مع توقع 32 بالمائة نموه في عام 2018، مقارنة بـ 25 بالمائة في عام 2016.
وهناك تزايد في استخدام المشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص كوسيلة لجذب المزيد من الاستثمارات الداخلية، حيث كشف الاستطلاع عن أن 40 بالمائة من المشاركين دخلوا أو يخططون لدخول مشاريع عامة خاصة في السنة الحالية مقارنة بـ 32 بالمئة في عام 2016.
وأوضح ساشين كرور، “تتيح الشراكات بين القطاعين العام والخاص للمستثمرين والمطورين من القطاع الخاص فرصة الوصول إلى مختلف قطاعات البنية التحتية الفرعية لأسواق المنطقة، ونحن نتوقع زيادة هذه الشراكات مع وضع الحكومات الإقليمية والقطاع الخاص استراتيجيات طويلة الأجل مصممة للتكيف مع الواقع الجديد لأسعار النفط.”
وعلى غرار السنوات السابقة، واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة صدارتها لمستوى التفاؤل العام وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، حيث ذكرت الغالبية الساحقة من المشاركين (89 بالمائة) أنها الأسهل فيما يتعلق بسهولة القيام بالأعمال في منطقة الخليج، وتتبعها سلطنة عمان بنسبة 46 بالمائة. وتعتبر دبي على وجه الخصوص في بؤرة هذا التفاؤل مع ذكر 71 بالمائة من المشاركين أنها المكان الأنسب لحل المنازعات الإقليمية.