استبيان الخليج يستكشف توجهات المتسوقين في مواسم التخفيضات
تم النشر في الأحد 2016-11-20
يقدم استبيان «الخليج» اليوم استطلاعاً حول توجهات المتسوقين في مواسم التخفيضات وهل تنزيلات قطاع التجزئة حقيقية أم وهم؟
تظل صفقات الشراء في مواسم التنزيلات واقتناص فرص التسوق من أهم ما يميز الحركة التجارية الاستهلاكية في دولة الإمارات، حيث تحولت الحسومات المتواصلة على مدار العام إلى فرصة للتجار لزيادة مبيعاتهم، وتدوير رأس المال بشكل أسرع، فيما يرى فيها المتسوقون، فرصة للحصول على سلع ومنتجات وخدمات بأسعار جذابة لا تتوافر في أوقات أخرى من السنة.
دعت حمى التخفيضات التي تجتاح الأسواق ومراكز التسوق طوال الوقت، البعض إلى التشكيك في طبيعتها ومدى جديتها، وأصبحوا يرون فيها مجرد أداة غير واقعية بالضرورة لاجتذاب المتسوقين ولفت أنظارهم بنسب تخفيضات تصل في بعض الأحيان إلى 90% من سعر المنتج، أو بهدايا بعد الشراء، أو جوائز السحب، التي وإن كانت حقيقية في بعضها، يرى متسوقون أنها وهمية في أحيان أخرى.
وأشار 62% منهم إلى أنهم ينتظرون مواسم العروض والتخفيضات لشراء حاجياتهم بشكل عام، أو لشراء منتجات وسلع معينة، في الوقت الذي قال فيه 38% إنهم لا ينتظرون هذه المواسم.
حقيقة التخفيضات
كشف استبيان «الخليج» الأسبوعي حول العروض والتخفيضات في مراكز التسوق، أن 38% من المستطلعة آراؤهم ينظرون إلى العروض والتخفيضات على أنها حقيقية وفعلية وينتظرونها بين فترة وأخرى، في حين يرى 35% أنها لا تزال غير جدية، و27% قالوا إنها دون المستوى المطلوب.
وحول القطاعات التي تجذب انتباه المستهلك في مواسم العروض والتخفيضات، تباينت آراء المشاركين حيث أشار 20% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن قطاع العطور ومواد التجميل هو القطاع الذي يغريهم للشراء في هذه المواسم، في حين ذهب 19% إلى قطاع الإلكترونيات، ومثلهم لقطاع الملابس بأنواعها، في حين أكد 33% أن مختلف القطاعات تجذب انتباههم في هذه المواسم.
وفيما يتعلق بالتخفيضات التي من الممكن أن تلبي حاجات المستهلكين، قال 56% من المشاركين أن التخفيضات الموسمية هي التخفيضات التي من شأنها أن تلبي حاجات المستهلك، في حين ذهب 24% إلى أن التخفيضات الخاصة بالأعياد والمناسبات هي التخفيضات التي يجد فيها المستهلك ضالته.
اعتبارات التسوق
وعن الموقع والمكان المفضل للمستهلكين للشراء والتسوق، قال 41% من المستطلعة آراؤهم إن المراكز التجارية الكبرى هي المكان المفضل، في حين ذهب 35% إلى المعارض المتخصصة، و24% أظهروا أن مراكز الهايبرماركت هي المكان المفضل لهم، واعتبر 59% من المشاركين أن أسعار المراكز التجارية الكبرى مبالغ فيها، مقابل 38% أشاروا إلى أن أسعارها جيدة، في حين أكد 3% منهم أن الأسعار جيدة جداً.
وأجمع 61% من أفراد العينة على أن جودة المنتجات هي الاعتبار الأهم الذي يأخذ به عند التسوق من المراكز التجارية الكبرى، في حين أشار 21% إلى أن نسبة التخفيض هي الاعتبار الأهم لديه، وذهب 18% إلى أن الحصول على العلامة التجارية المقصودة هو أهم اعتبار لديهم أثناء التسوق في المراكز التجارية.
التلاعب بالأسعار
أكد 68% من أفراد العينة، حول ما إذا كان المستهلك قد تعرض لعملية خداع أو تلاعب بالأسعار أثناء التسوق في مواسم العروض والتخفيضات، أنهم لم يتعرضوا لمثل هذا النوع من الخداع، في حين أشار 32% أنهم بالفعل قد وقعوا في فخ التلاعب بالأسعار أثناء التسوق في هذه المواسم.
وأكد 18% منهم أنهم تقدموا بشكوى لإدارة حماية المستهلك في المدينة التي قاموا بالشراء منها، في حين لم يبدِ 6% أي اهتمام بذلك، وقال 76% إنهم لم يسبق لهم أن تقدموا بمثل هذه الشكاوى.
عينة الدراسة
قامت «الخليج» بإجراء الاستبيان خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وشملت العينة 200 مستهلك من الجنسين ومن مختلف إمارات الدولة.
حماية المستهلك
تؤكد إدارات حماية المستهلك بالدولة على متابعاتها المستمرة للحدّ من تلاعب التجار بالحسومات التي يقومون بها خلال فترة الصيف، حيث خلقت هذه المتابعة المستمرة على مستوى الدولة، بيئة جيدة لتنزيلات حقيقية في مصلحة المستهلكين، وقد وضعت وزارة الاقتصاد خطة توعية للمستهلكين، تشمل عقد لقاءات وإلقاء محاضرات وزيارة المدارس والجامعات وإقامة معارض خاصة، كذلك عقد ندوات ثقافية تخص المستهلكين وحقوقهم وتوعيتهم في مختلف مرافق الحياة بالدولة.
كما أن الوزارة من خلال قانون حماية المستهلك في الدولة، تتولى ممارسة الإشراف على تنفيذ السياسة العامة لحماية المستهلك بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة، والتنسيق مع الجهات المعنية في التصدي للممارسات التجارية غير المشروعة التي تضر بالمستهلك، ونشر الوعي الاستهلاكي في الدولة حول السلع والخدمات، وتعريف المستهلكين بحقوقهم وطرق المطالبة بها، مع القيام بمراقبة حركة الأسعار والعمل على الحد من الارتفاع غير المبرر لها، والعمل على تحقيق مبدأ المنافسة ومحاربة الاحتكار، وتلقي شكاوى المستهلكين واتخاذ الإجراءات بشأنها.
– See more at: http://www.alkhaleej.ae/economics/page/a6da93b5-6c6e-4acb-b668-a55cc7b44307#sthash.D3gWolmG.dpuf