ارتفاع عدد الزوار الأوروبيين إلى دول الخليج بنسبة 17٪ بحلول العام 2020
تم النشر في الثلاثاء 2018-04-03
توقع تقرير متخصص ان يرتفع عدد الزوار القادمين من أوروبا إلى دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 17٪ خلال الفترة الممتدة من العام 2018 إلى العام 2020 وبذلك بفضل وجود خيارات متنوعة لرحلات الطيران وأسعار تذاكر الطيران التنافسية وزيادة عدد الفنادق متوسطة التكلفة في المنطقة، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته “كوليرز إنترناشيونال” قبيل انطلاق فعاليات معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2018) في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة 22 – 25 أبريل.
وسيسافر نحو 24.6 مليون شخص من دول الاتحاد الأوروبي إلى دول الخليج على مدى السنوات الثلاث المقبلة من الآن وحتى العام 2020، وهي زيادة قدرها 4 مليون مسافر إضافي بالمقارنة مع الفترة الممتدة من العام 2015 إلى العام 2017.
وتمثل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أبرز الوجهات المفضلة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة للزائرين الأوروبيين. ومن المتوقع أن تستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة 14.5 مليون زائر، والمملكة العربية السعودية 5.4 مليون شخص، وسلطنة عُمان 2.21 مليون شخص، والبحرين 1.72 مليون شخص، والكويت 738 ألف شخص من الآن وحتى العام 2020.
وبهذا السياق قال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي: “تتمتع أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي بروابط وعلاقات تاريخية في مجال السياحة والسفر. وستشهد السنوات الثلاث القادمة زيادة في عدد القادمين من الاتحاد الأوروبي إلى دول مجلس التعاون الخليجي وسيظهر هذا الارتفاع في قطاعي الترفيه والأعمال”.
وأضاف قائلاً: “كان السياح الأوروبيون يسافرون في السابق إلى دول مجلس التعاون الخليجي للاستمتاع بمنتجعاتها الفاخرة، إلا أننا نشهد زيادة في عدد المسافرين الشباب ومن الطبقة الوسطى. وسيكون النمو في الفنادق المتوسطة ذات الأسعار المعقولة إلى جانب زيادة عدد الرحلات الجوية منخفضة التكلفة وإضافة رحلات مباشرة جديدة بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا من أهم العوامل الأساسية في جلب نسبة أكبر من المسافرين الأوروبيين من الطبقة المتوسطة إلى المنطقة”.
وأعلنت شركتا طيران الإمارات وفلاي دبي مؤخراً عن إطلاق العديد من الرحلات الجديدة بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا، حيث تم الإعلان عن تسيير رحلات إلى صقلية ودوبروفنيك وكراكوف ولندن ستانستيد خلال العام 2018.
علاوة على ذلك، زاد مطورو الفنادق في دول مجلس التعاون الخليجي من تركيزهم على الفنادق المتوسطة ذات الجودة العالية، وتوجد في مدينتي دبي والرياض حالياً مجموعة من الفنادق المميزة من فئة الأربع نجوم مثل “ألوفت” و”سنترو” و”استوديو إم”. وسيستمر هذا النمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 19.1٪ بين عامي 2018 و2020.
وسيرحب معرض سوق السفر العربي هذا العام بأكثر من 100 جهة عارضة من أوروبا بما في ذلك “أتوت فرانس” و”هارد روك هوتيل لندن” و”مجلس السياحة السلوفيني” و”مكتب السياحة في اسبانيا” و”المكتب النمساوي الوطني للسياحة” و”هيئة السياحة التشيكية”.
وقد شهدت دورة العام الماضي من معرض سوق السفر العربي اهتماماً متزايداً من الزوار والعارضين المهتمين بالتعامل مع الجهات العارضة الأوروبية بنسبة 147٪ بالمقارنة مع العام 2016.
كما ذكر التقرير أن عدد المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى أوروبا سيشهد زيادة بنسبة 36٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 8.5 مليون شخص.
وأردف سيمون بريس بالقول: “يمثل المسافرون من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ما نسبته 93٪ من إجمالي عدد المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى أوروبا. وتعتبر ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والنمسا وسويسرا من أهم الوجهات الأوروبية التي يزورها مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي. وقد أدى ضعف الجنيه البريطاني بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى توفير حافز إضافي للسياح المسافرين من دول الخليج إلى المملكة المتحدة، بينما تعتبر سويسرا الخيار الأمثل للسياحة الطبية بالنسبة لسكان دول مجلس التعاون الخليجي”.
وسوف يسلط معرض سوق السفر العربي 2018 في دبي الضوء بشكل رئيسي على مفهوم السياحة المسؤولة عبر العديد من الفعاليات والنشاطات بما في ذلك جلسات نقاش خاصة بمشاركة العديد من العارضين المتخصصين.
ويعتبر سوق السفر العربي، الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهدت دورة العام 2017 حضور أكثر من 39,000 شخص. بمشاركة 2,661 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.
ويحتفل المعرض هذا العام بنسخته الخامسة والعشرون، وبهذه المناسبة سيتم تنظيم عدة جلسات تسلط الضوء على التطور الذي شهده قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى السنوات الـ 25 الماضية، والتوقعات المستقبلية لهذا القطاع خلال الـ 25 سنة المقبلة.