اختتام أعمال المؤتمر والمعرض السعودي للروبوتات بمدينة الجبيل الصناعية
تم النشر في الثلاثاء 2019-03-26
اختتمت اليوم, أعمال المؤتمر والمعرض السعودي للروبوت، الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصطفى المهدي، وعدد من المسؤولين والباحثين والخبراء في مجال الروبوتيكس والتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وذلك بمركز الملك عبدالله الحضاري.
وانطلقت أنشطة الجلسة الأولى بكلمةٍ من الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود الدكتور محمد فيصل، تحدث فيها عن الأبحاث التي يجريها مركز أبحاث الروبوتات الذكية بالجامعة في مجال مكافحة التلوث الهوائي، وهو مجال مهمٌ للصحة العامة وجودة الحياة لما له من تأثيرٍ مباشرٍ على جميع المخلوقات الحية، مشدداً على خطورة مشكلة التلوث الهوائي، إذ تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن 9 من كلّ 10 أفرادٍ يتنفسون هواءً ملوثاً، مشيراً إلى أن التلوث يسبب العديد من المشاكل الصحية مثل الأمراض التنفسية، وانسداد الشرايين، وحتى الخرف.
واستعرض الدكتور محمد فيصل بعض الحلول المستخدمة حالياً لتنقية الهواء في الأماكن المغلفة، لافتاً الانتباه إلى فلتر الهواء التقليدي الشائع استخدامه في المنازل، إلا أن استخدامه صعب وغير مرنٍ لكونه ثابتاً وغالياً ومعقداً في التشغيل، وهو ما دفع مركز أبحاث الروبوت الذكية للتفكير في استخدام الروبوت لعلاج هذه المشكلة.
وأضاف أن فريق المركز صمم ثلاثة روبوتاتٍ متنقلةٍ تعمل على استشعار التلوث ورسم خرائط أماكن تواجده وتنقية الهواء، وستجمع هذا الروبوت من أربعة نظمٍ إلكترونيةٍ وهي : نظام رسم الخرائط، ونظام الملاحة، ونظام الاستشعار، ونظام تنقية الهواء.
بعد ذلك, ناقش الأستاذ المحاضر من جامعة الملك سعود رمضان طاهر حجار، تاريخ الروبوتات باقتضابٍ، مبيناً أن أول روبوتٍ صناعي كان عبارةً عن ذراعٍ آليةٍ لتحريك المواد النووية في مختبرٍ أمريكي بعام 1947مـ ، مشيراً إلى أن الروبوت تمتاز بقوتها وقدرتها على تكرار المهام بدقةٍ عاليةٍ وبدون أخطاء، وهو ما يزيد من الإنتاجية والمرونة، ولقد حفز التطور الروبوتي دافعين أساسيين خلال العقود الماضية وهما دافع النمو الاقتصادي ودافع حماية البشر، وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الروبوتات للعمل في البيئات الخطرة والتي يصعب استيفاء عوامل السلامة فيها، مثل البيئات المفتوحة الخطرة (لإزالة المواد المتفجرة والألغام واطفاء الحرائق) أو البيئات المغلقة الخطرة (مثل المباني المتضررة بالهزات الأرضية أو الفيضانات أو الحرائق أو عند وجود المواد السامة).
من جهته, تحدث الأستاذ المساعد من الجامعة الهاشمية أنور العساف عن المركبات الأرضية بدون قائد، وهي مركباتٌ تسير على إطاراتٍ حيث تقوم بأداء مهمةٍ محددةٍ عندما تواجه شروطاً مبرمجةٍ مسبقاً، ولها تطبيقاتٌ هائلةٌ في المجال العسكري، مثل مركبات كسح الألغام، المراقبة الميدانية، وغيرها، مشيراً إلى أن هنالك نوعين من هذه المركبات، وهي إما أن تكون ذاتية القيادة أو هجينةً، ومن الأمثلة البارزة عليها مركبة “نظام دعم مهام الفرق” التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن للصناعات العسكرية الثقيلة ، وانتقل المتحدث بعدها لمناقشة تفاصيل أحد المشروعات التي عمل على تطويرها مؤخراً.