اتفاق المستثمرين السعوديين والروس على زيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة
تم النشر في الخميس 2017-10-05
اتفق كبار المستثمرين السعوديين والروس، خلال حوار الرؤساء التنفيذيين، على ضرورة زيادة التبادل التجاري واستغلال الفرص الاستثمارية المشتركة في الدولتين.
ونظم مجلس الغرف السعودية اليوم، الأربعاء، أعمال “حوار الرؤساء التنفيذيين السعودي الروسي” في العاصمة الروسية موسكو، بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- إلى روسيا.
يحضر الحوار أعضاء مجلس الأعمال السعودي الروسي، وأكثر من 100 رجل أعمال من الجانبين السعودي والروسي.
وأعرب رئيس مجلس أعمال الغرف السعودية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، عن أمله في أن يخرج اللقاء بدعم كبير للتعاون التجاري بين المملكة وروسيا، والاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في البلدين، وتحويل أنشطة الشركات إلى شراكات فاعلة تدعم التوجه القائم بين قيادتي البلدين في الدفع بالعلاقات إلى مستويات أكبر في مختلف المجالات.
وقال الراجحي :” إن تكثيف اللقاءات بين البلدين بات أمرًا ملحًا لتحريك وتنشيط العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة وروسيا، وإيجاد علاقات مثمرة متوازنة تتيح حرية التجارة بين الجانبين، وتساعد في الوقت ذاته في دخول المنتجات السعودية الروسية لأسواق البلدين، وتفتح الطريق نحو علاقات تواكب المكانة الاقتصادية والسياسية التاريخية التي تجمع المملكة وروسيا”.
ودعا الراجحي مجلس الأعمال السعودي الروسي المشترك لمتابعة ووضع آليات التنفيذ لنتائج الحوارات البينية التي جمعت رجال الأعمال في المملكة وروسيا، وتفعيل الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في مجالات عدة تخدم التعاون الاقتصادي وتعزز من مستوى الشراكة التجارية، وتزيل أي معوقات قد تواجه رجال الأعمال في البلدين في استثمار أموالهم بشكل مطمئن، مع دعم الثقة بين التجار والمستثمرين وإيجاد آليات مناسبة لتبادل فرص التعاون الاستثماري.
وحث رجال الأعمال في كلا البلدين على إقامة مشروعات صناعية مشتركة بغرض التصدير، وإيجاد آلية مفعلة للتبادل التجاري بين المملكة وروسيا من خلال مجالات عدة مثل المعارض، والتدريب، واللقاءات، مع تسوية الاختلافات التي قد تطرأ في بعض أمور التجارة والاستثمار بين أصحاب الأعمال من أجل حلها وتسهيل إجرائها بشكل يعود بالمنفعة لصالح البلدين الصديقين.
من جهته أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الروسي الدكتور عبدالرحمن الزامل، على أهمية استثمار اللقاء الذي سيجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، في زيادة مستوى الشراكة الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وروسيا.
وثمن ما وصلت إليه العلاقات الثنائية من التفاهم المشترك الذي سيعود بالنفع على صالح القطاعين الخاصين في البلدين الصديقين، خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل 95% من اقتصاد المملكة وروسيا.
وعبر الزامل عن تطلعه في زيادة مستوى التعاون الاقتصادي بين المملكة وروسيا إلى مجالات أرحب بما يعزّز من قيمة الشراكة الدبلوماسية المتميزة بين البلدين الصديقين، مشيرًا إلى أن الاحصاءات التجارية أظهرت أن المملكة صدرت إلى روسيا عام 2015، ما قيمته 40 مليون دولار، بينما صدرت روسيا إلى المملكة في العام ذاته ما قيمته ملياري دولار، تركزت في منتجات الحديد، والنحاس، والحبوب، وبعض المنتجات الكيمائية غير العضوية.
وأوضح أن الاستثمار الروسي والمشاركة بين البلدين ستعطي الشركات الروسية فرصة كبيرة للدخول للأسواق العربية، خاصة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعراق، وقارة أفريقيا، وتوفير المسافات والمبالغ المالية في الدخول إلى هذه الدول من خلال العبور عبر أراضي المملكة، مبينًا أن المملكة تعد منصة إنتاج للتقنيات الروسية من خلال تكثيف الشراكة مع المملكة والاستفادة من المنتجات السعودية من المواد الخام سواءً كانت الحديد، أو النحاس، أو الحبوب، أو المنتجات الغذائية.
وشدد على ضرورة إنشاء شركة سعودية روسية حكومية لتكون محفزًا قويًا ومشجعًا في تطوير المشروعات سواءً كانت في المملكة أو في روسيا ومتابعة تنفيذها والمساعدة في إدارتها ، وإعطاء المزيد من الطمأنينة للمستثمرين لضخ أموالهم خاصة المستثمرين المتوسطين، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس إيجابًا على أداء التبادل التجاري بين البلدين.
من جانبه، قال ممثل المجلس العربي الروسي فلاديمير يوفتوشنكوفإن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى روسيا الاتحادية ستعطي دفعة قوية في مجال التعاون بين البلدين في مجالات عدة خاصة التجارية التي تعد من أهم الأهداف بين البلدين.
وأكد أن العلاقات السعودية الروسية تسير في تطور مستمر من خلال نتائج اللقاءات التي تجري بين قيادتي ومسؤولي البلدين، معربًا عن أمله في زيادة معدل التعاون بين المملكة وروسيا في مجالات متجددة في العلوم، والفضاء، والطاقة النووية، والصناعة، والزراعة، والمواد الغذائية، والمجالات الطبية، والسياحية.
ثم ألقى عدد من رجال الأعمال السعوديين المشاركين في أعمال حوار الرؤساء التنفيذيين السعودي الروسي، تحدثوا فيها عن الاستثمار الزراعي والأمن الغذائي، وقطاع الصناعة الذي يعد أهم ركائز رؤية المملكة 2030، وقطاع التعدين الذي يعد أحد القطاعات الاستراتيجية المهمة في المملكة، بالإضافة إلى الحديث عن دور الهيئة العامة للاستثمار ومهامها في فتح مجالات الاستثمار الأجنبي في السوق السعودي.
كما تحدث عدد من رجال الأعمال الروس عن الاقتصاد الروسي خاصة في مجالات : الزراعة، والطاقة، والسياحة، واعتبروا المملكة شريكًا مهمًا لروسيا في هذه المجالات وغيرها التي تدعمها الآن رؤية المملكة 2030.
عقب ذلك عقد رجال الأعمال السعوديين والروس اجتماعًا مغلقًا ناقشوا خلاله ترتيبات تفعيل الشراكة الاقتصادية بين البلدين ممثلا في القطاع الخاص.