“ابيكورب” و”البحري” تعلنان تأسيس صندوقاً استثمارياً يستهدف شراء ناقلات نفط عملاقة بقيمة تعادل 1.5 مليار دولار
تم النشر في الأثنين 2016-07-18
أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، عن تدشين صندوق استثماري يستهدف تملك عدد 15 من ناقلات النفط العملاقة، ويعد مثل هذا الخبر حدثاً بارزاً في قطاع صناعة النقل البحري.
فقد تم توقيع اتفاقية تأسيس “صندوق ابيكورب-البحري لناقلات النفط” بين ابيكورب والبحري مساء الأحد 17 يوليو 2016 في العاصمة السعودية، الرياض، برعاية معالي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، كما شارك في مراسم حفل التوقيع كل من الدكتور عابد بن عبدالله السعدون رئيس مجلس إدارة ابيكورب، والأستاذ عبدالرحمن بن محمد المفضي رئيس مجلس إدارة (البحري)، والدكتور رائـد بن ناصر الريس نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ (ابيكورب)، والمهندس ابراهيم بن عبدالرحمن العمر الرئيس التنفيذي لـ(البحري)، والأستاذ ناصر بن محمد العبدالكريم رئيس قطاع نقل النفط في(البحري)، وعدد من كبار المسؤولين والاستشاريين من الطرفين.
الجدير بالذكر أن الصندوق يستهدف الاستحواذ على نحو 15 ناقلة نفط عملاقة على ثلاثة مراحل، بقيمة استثمارات إجمالية خلال المراحل الثلاثة تصل إلى 1.5 مليار دولار أمريكي. وسيتم تمويل علميات الاستحواذ هذه من خلال راس مال الصندوق بالإضافة الى ترتيب بعض القروض التجارية، وذلك لتحقيق الكفاءة المالية والعائد الأمثل لراس المال المستثمر. تلعب (ابيكورب) دور المستثمر الرئيس ومدير الصندوق بينما يتولى (البحري)، حصرياً، مهام إدارة الصندوق تجارياً وفنياً. وستبلغ ملكية (ابيكورب) 85% من رأس مال الصندوق في المقابل ستكون نسبة تملك (البحري) 15%. يتسم هيكل الصندوق بكونه صندوقاً مغلقاً -لمدة 10 سنوات-الأمر الذي ينسجم مع طبيعة الاستثمار في قطاع النقل البحري، وستكون عائدات الصندوق من خلال الإيرادات التجارية لناقلات النفط العملاقة المملوكة له.
وبهذه المناسبة صرح الدكتور عابد بن عبدالله السعدون، رئيس مجلس إدارة ابيكورب في كلمة ألقاها في الحفل المقام بهذه المناسبة، بقوله:” يسعدنا إطلاق هذا الصندوق بالشراكة مع مؤسسة متميزة مثل الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، الشركة الرائدة في صناعة النقل البحري. إن مثل هذه الشراكات المتميزة والتي نحتفل بها اليوم لشاهد آخر على الدعم النوعي والمتخصص الذي تقدمه (ابيكورب) لقطاع الطاقة في العالم العربي، وإن مثل هذه المبادرات الرائدة التي يقف خلفها جهتان كبيرتان بحجم ابيكورب والبحري من شأنها تعزيز الثقة وتشجيع الممولين والمستثمرين -على حد سواء-على الدخول والاستثمار في قطاع النقل البحري في المنطقة بشكل عام، والذي اتسم في الفترة الماضية باعتماده الكبير على دعم القطاع العام”.
في المقابل صرح المهندس عبدالرحمن بن محمد المفضي، رئيس مجلس إدارة (البحري) في كلمته التي ألقاها في هذه المناسبة، بقوله: “تلتزم (البحري) بالمحافظة على موقعها القيادي في المملكة العربية السعودية. ويعتبر تدشين هذا الصندوق بالشراكة مع مؤسسة مالية متميزة وقديرة مثل ابيكورب بمثابة خطوة أخرى إلى الأمام في مسيرتنا. ولا تأتي أهمية هذا الصندوق فقط من خلال دوره في الحد من الاعتماد على ناقلات النفط من مصادر خارجية، بل تكمن أيضاً فيما يضمنه من ضخ لإيراداته وإعادة استثمارها محلياً. ومثل بقية المبادرات التي نقوم بها، فإن الغاية من استثمار البحري في هذا الصندوق، تتماشى مع خطط المملكة العربية السعودية التنموية المستقبلية والتي تمت بلورتها ووضع خطوطها العامة في “رؤية المملكة 2030”.
تأتي هذه الاتفاقية تماشياً مع خطة المملكة العربية السعودية طويلة المدى الهادفة إلى تنويع مواردها الاقتصادية، ودعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. ويُعد هذا الصندوق خطوة جديدة في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز الوعي بما تسهم به صناعة النقل البحري ونموها في المملكة. وقد وضعت كل من ابيكورب والبحري هيكلاً فريداً يساعد البحري في زيادة حجم أسطولها من الناقلات النفطية، ويتوجها كأكبر شركة ناقلات نفط عملاقة على مستوى العالم.
من جانبه، علق الدكتور رائد بن ناصر الريس، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ (ابيكورب)، بقوله: “يعطى تدشين هذا الصندوق دليلاً أخراً على قدرة (ابيكورب) العالية في إيجاد حلول تمويلية مبتكرة تلبى احتياجات ومتطلبات العاملين بقطاع الطاقة في العالم العربي، كما انه يعزز مكانة ابيكورب كشريك مالي جدير بالثقة ومتخصص في قطاع الطاقة. ولا شك أن مثل هذه الحلول المقدمة والتي تعد نتاج خبرة مالية وفنية متراكمة لدى ابيكورب، أسهمت وبشكل فاعل في دعم المؤسسات العاملة في قطاع الطاقة على مجابهة التحديات التي تعاني منها الأسواق المالية حالياً في ظل التحديات التي يمر بها قطاع الطاقة في السنوات الأخيرة. إن ابيكورب ملتزمة بتقدم الدعم الممكن للمؤسسات العاملة في هذا القطاع الحيوي بمنهجية متوازنة توائم بين توفير الدعم المطلوب بأسلوب تجاري احترافي يضمن تحقيق ابيكورب لمعدلات النمو المستهدفة لأصولها من أجل توسيع رقعة أنشطتها وأعمالها، وخدمة الرسالة التنموية التي أُسست من أجلها”.
هذا وقد صرح المهندس ابراهيم بن عبدالرحمن العمر الرئيس التنفيذي لـ(البحري):”نحرص على مواصلة جهودنا لتحقيق رؤيتنا وأهدافنا. نحن ملتزمون بلعب دور محوري في تطوير قطاع النقل البحري في المملكة العربية السعودية وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي لوجستي رائد، وهو ما يوفر المزيد من فرص العمل للمواطنين السعوديين. يأتي هذا الجهد بينما نواصل إسهامنا في التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية”. وفي ظل حجم أسطولنا الحالي المكون من 36 ناقلة نفط عملاقة وأوامر بناء 10 وحدات جديدة، المقرر موعد تسليمها في 2017-2018، بالإضافة إلى الناقلات الـ 15 المقترحة في إطار هذا الصندوق، كل هذا سيجعل من البحري أكبر مشغل لناقلات النفط العملاقة في العالم”.
وأضاف الدكتور رائد الريس نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ (ابيكورب) بقوله: “أن هذا الصندوق هو ثاني الصناديق التي أطلقتها (ابيكورب) حيث قامت بتدشين “صندوق ابيكورب لنقل المنتجات البترولية” وهو صندوق مغلق لمدة خمس (5) سنوات أُطلق في فبراير 2013. ومنذ إطلاقه، نجح الصندوق في تحقيق العوائد المستهدفة من خلال الاستفادة من فرص النمو في سوق ناقلات المنتجات البترولية. وسيقوم صندوق “ابيكورب البحري لناقلات النفط”، الذي نقوم بتدشينه اليوم، باستغلال الفرص الفريدة التي توفرها المتغيرات الأخيرة في أسواق نقل النفط في العالم بشكل عام وفي المنطقة بشكل أخص”.
واختتم الدكتور رائد الريس كلمته بقوله:” بالنيابة عن ابيكورب، أود الإعراب عن خالص الشكر والامتنان لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وعلى رأسها معالي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح على دعمه اللامحدود الذي كان بعد الله سبباً في نجاح تأسيس هذا الصندوق المتميز من حيث الحجم والتخصص”.