إيرباص الشرق الأوسط وتقنية للطيران يوقعان اتفاقية لتعزيز الابتكار في السعودية
تم النشر في الأثنين 2016-06-13
أطلقت إيرباص الشرق الأوسط و تقنية للطيران، التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، برنامجاً تنافسياً يهدف للتعرف واستقطاب أصحاب المواهب من المبدعين والرياديين في المملكة العربية السعودية، وذلك بموجب اتفاقية تعاون تم توقيعها بين الجهتين مؤخراً في العاصمة الرياض.
ويمثل برنامج “انطلق مع إيرباص”، الذي سيبدأ في سبتمبر المقبل، مبادرة متعددة المراحل تهدف إلى تحفيز الرياديين من كلا الجنسين في المملكة العربية السعودية على تطوير وصقل ابتكاراتهم الرامية إلى الارتقاء في قطاع صناعة الطيران. كما يهدف البرنامج إلى تمكين الرياديين من المضي قدماً في هذا القطاع الحيوي من خلال محاورٍ رئيسية متعلقة بعمليات الطيران وخطوط التصنيع والمستوى المهاري للوظائف المطلوبة في صناعة طيران. وستدخل الأفكار المبدعة ضمن برنامج احتضان وتأهيل يعزز من قدرتها على المنافسة التجارية وبالتالي الاستدامة في المستقبل.
وقال فؤاد عطار، المدير العام لـ إيرباص الشرق الأوسط، : “نحن في شركة إيرباص تواقون للتعرف على ما ستقدمه العقول الشابة من مختلف مناطق المملكة من ابتكارات من شأنها تطوير واقع قطاع صناعة الطيران.”
وأضاف عطار:” إننا واثقون من أن مبادرة “انطلق مع إيرباص” ستسهم في الإرتقاء بمستقبل قطاع الطيران من خلال تعزيز ثقافة الابتكار سواء عبر فكرة جديدة بالكامل أو فكرة تهدف إلى تحسين منتج أو إجراء متعلق بقطاع صناعة الطيران أو آليات التصنيع والتجميع المتعلقة بخطوط الإنتاج.”
وفي المرحلة الثانية، والتي سيكون محورها تنمية وتطوير الأفكار المتقدمة لـ”انطلق مع إيرباص”، سيتم إختيار أفضل المتقدمين لتزويدهم بالتدريب اللازم من خلال وسائط متعددة عبر الانترنت والتدريب العملي المتخصص في قطاع الطيران والابتكار وتخطيط الأعمال بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد من خبراء قطاع الطيران العالميين.
أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة عرض الأفكار. وتشمل هذه المرحلة عرض أفضل الأفكار، التي تمكنت من تخطي المراحل الأولية، على لجنة تحكيم مكّونة من متخصصين في القطاع تشمل أعضاءً من شركة إيرباص وشركة تقنية للطيران والخطوط الجوية العربية السعودية ومجموعة من الخبراء في المجال.
هذا وستعمل اللجنة المنظمة لبرنامج “انطلق مع إيرباص” بتزويد معلومات إضافية عن كل مرحلة وإمتيازات الفائزين مع إقتراب موعد كل مرحلة.
ومن جهته قال علي ملعاط، المدير العام لـ إيرباص في المملكة: “أصبحنا نشهد في الآونة الأخيرة اختلافاً حول مفهومي الابتكار وريادة الأعمال، واستخدام هذه المصطلحات في غير مكانها ونحن في إيرباص ملتزمون بتعزيز ثقافة ريادة وابتكار راسخة ضمن منظومة مستدامة تسهم في تطوير قطاع الطيران بشكل ملموس وفعال.”
وأضاف ملعاط:” إن الابتكار هو المكوّن والمحرك الرئيسي لشركة إيرباص، من هنا يأتي اهتمامنا في إيجاد منصة مفتوحة أمام الرياديين من شأنها أن تُثمرَ نتائجاً مستدامة. نحن لا نُعنى بمجرد منح الدعم المادي للمبتكرين فقط، لكننا نتطلع إلى تسخير كل مواردنا وخبراتنا في هذا المجال لايجاد ثقافة ريادية مدفوعة بشغف الابتكار على مستوى المملكة”.
وتحقيقاً لهذه الغاية، ستقوم إيرباص الشرق الأوسط بفتح باب الشراكة في “انطلق مع إيرباص” لجميع شركائها في قطاع الطيران من الذين يتقاطعون معها في رؤيتها في تشجيع الابتكار والمشاريع المستدامة في المملكة العربية السعودية.
وفي تعقبيه على هذه المبادرة، قال علي الغامدي، الرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطيران، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة: “رياديو الأعمال والمبتكرون يعتبرون المخزون الحقيقي للاقتصاديات حول العالم. نحن سعداء للمشاركة في إنشاء بيئة حاضنة للابتكار تعمل على نقل التكنولوجيا والمعرفة في قطاع الطيران بين جيل الشباب في المملكة العربية السعودية. ويأتي هذا في ظل ايماننا بمقدرة شبابنا إمكانات كامنة لا بد من اطلاقها للمساهمة في قطاع الطيران والعديد من المجالات الحيوية الأخرى، ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع شريكنا الاستراتيجي شركة إيرباص لترجمة أفكار الشباب الواعدة إلى برامج حقيقية ومؤثرة “.
كما أضاف اللواء المتقاعد الغامدي: “هنا لا بد من التمييز بين مفهومي الابتكار والاختراع. حيث يتمتع المبتكرون الناجحون بفهم عميق لسلوك المستهلك وطبيعة الواقع التجاري والاقتصادي، وبالتالي الوقوف على التحديات المتعلقة بملاءمة تلك الابتكارات إلى متطلبات السوق”.
يعتبر الإبتكار في إيرباص، الشركة الرائدة عالميا في مجال الطيران وصناعة الطائرات، المكون الأساسي لبُنية الشركة وثقافتها المؤسسية. وتضع الشركة الابتكارات في صلب اهتماماتها حيث تسخر ريادتها في هذا المجال لجلب قيمة مضافة الى عملياتها وزيادة ربحيتها وللمحافظة على البيئة.