“إيتنا إنترناشيونال” سكان منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يسجلون أعلى نسبة إصابة بمرض السكري
تم النشر في الخميس 2017-08-03
يعتبر مرض السكري مشكلة صحية متنامية لدى المغتربين في المنطقة وهو يشكل ضغطاً هائلاً على منظومة الرعاية الصحية في المنطقة، وذلك وفقا لأحدث الأبحاث التي أجرتها إيتنا إنترناشيونال، المزوّد العالمي الرائد لخدمات الرعاية والتأمين الصحي. وقد حذرت الورقة البحثية التي تحمل عنوان ” السكري: أكبر مشاكل العالم” من تفاقم انتشار مرض السكري بشكل سيهدد سلامة أنظمة الرعاية الصحية واقتصاداتها على الرغم من إمكانية التحكم بالمرض والوقاية منه إلى حد كبير.
وبالتدقيق في بيانات السكان المتنقلين حول العالم من بين الخاضعين للتأمين لدى شركة إيتنا إنترناشيونال، نجد أن إجمالي عدد المصابين بمرض السكري قد تزايد بنسبة 40% في أوروبا وجنوب شرق آسيا والامريكيتين والشرق الأوسط وأفريقيا بين عامي 2014 و2016. وطبقا لتعداد الأعضاء الخاضعين للتأمين ونسبتهم لدى إيتنا إنترناشيونال فإن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا شهدت أعلى انتشار لمرض السكري في عام 2016 بنسبة 2.58%، تليها الأمريكيتان بنسبة 2.13%، وأوروبا بنسبة 1.59%، كما تمثل ثلاثة أضعاف نسبة الإصابة في جنوب شرق آسيا (التي بلغت 0.79%). ومعظم هذه الزيادة تأتي بين مرضى السكري من النوع الثاني والذي يمكن أن يعزى إلى نمط الحياة غير الصحي ويمكن الوقاية منه بالاكتشاف المبكر والتغيير الفعال للسلوكيات.
في هذا السياق قال الدكتور ميتيش باتل، المدير الطبي في إيتنا إنترناشيونال،”إن مستوى الإصابة بمرض السكري بين المغتربين المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا يدعو للقلق، وهو أحد نتائج تبني نمط الحياة الغربية وبيئة العمل الحديثة قليلة الحركة”،
وأوضح الدكتور باتل :” بمجرد انتقال الوافدين يصبحون أكثر عرضة لتناول الوجبات السريعة الغير صحية وتبني نمط حياة أقل نشاطاً والذي قد يختلف عما تعودوا عليه في بلدانهم”.
وأكمل الدكتور باتل قائلاً:” إن عبء التعامل مع مرض السكري يزداد سوءا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مما يزيد الضغط على مقدمي خدمات الرعاية الصحية وبالتالي على قطاع التأمين الصحي بشكل عام. وهذا يعني ارتفاع أقساط التأمين الصحي وهو ما لا يرغب فيه أحد”.
ويمكن الحد من التكلفة الاقتصادية الضخمة التي يسببها مرض السكري لمقدمي الرعاية الصحية والحكومات وشركات التأمين من خلال الكشف المبكر وإدارة المرض، ومنع ظهور المرض أو تطوره. وبالرغم من أن ذلك يتطلب استثمارات أولية إلا أن هذا الاستثمار يبقى أقل بكثير من كلفة علاج الحالات الحرجة، وحالات الطوارئ، والعلاج السريري في المستشفيات.
وأضاف الدكتور باتل قائلاً:” الوقاية هي الوسيلة الأساسية لمكافحة السكري، وهو ما يتطلب تغيير الصورة المعروفة عن وظيفة شركات التأمين – من مجرد تقديم الدعم للحالات المزمنة والحرجة إلى تشجيع الأفراد على اتخاذ تدابير وقائية وتبني نمط حياة صحي. وتقدم إيتنا إنترناشيونال برنامجا متخصصا لرعاية الأعضاء الخاضعين للتأمين المصابين بالسكري المعرضين للخطر. ويشمل هذا البرنامج العمل مع الأعضاء بشكل شخصي لحثهم على تبني الممارسات الصحية مثل الغذاء الصحي، والرياضة، ومتابعة مستوى السكر بالدم، بالإضافة الى الاستخدام السليم للدواء والالتزام به”.
وأضاف دكتور باتل قائلاً” نحن ملتزمون بإحداث ثورة في نظم الرعاية الصحية من خلال تغيير جذري لطرق إدارة وتقديم الرعاية الصحية. على سبيل المثال، يمكن للأفراد الحصول على رعاية صحية متكاملة وفريدة عبر الأساليب المبتكرة، مثل خدمتنا الجديدة للرعاية الافتراضية virtual care service، والذي هو نظام شامل يتيح الوصول إلى شبكة متكاملة من الخدمات الطبية بحيث يمكن للأفراد إدارة حالتهم الصحية بفعالية، بشكل يترافق مع خفض التكاليف الطبية على شركات التأمين. وحاليا، نقوم بتقديم خدمة vHealth في الهند، التي من المتوقع أن تصبح عاصمة السكري في العالم بحلول عام 2025، وسيتم طرح الخدمة في مناطق أخرى خلال الأشهر المقبلة.”
واختتم دكتور باتل “إننا نحن على ثقة بإمكانية تحويلنا للدفة عبر تطوير منظومة الخدمات الصحية عالمياً، ليس على مستوى مرض السكري فحسب بل وعلى مستوى الأمراض الأخرى، وسنقوم بدعوة الآخرين لمشاركتنا هذا الخطوات.”