إزالة العقارات لصالح المشاريع التنموية أثرت على حركتها
تم النشر في الثلاثاء 2015-12-22
أكد ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الأوقاف في حركة الاقتصاد، وخاصة في مدينة بحجم مكة المكرمة، التي تعتبر أم الأوقاف على حد تعبيره، وقال: “يزيد عدد الأوقاف في المملكة عن 140 ألف عقار”، وهو ما يبين أن الأوقاف ثروة تنموية يجب أن يعتنى بها.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها لجنة الأوقاف بغرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة البارحة الأولى، تحت عنوان “الأوقاف ورسالتها في خدمة الحجاج”، قدمت فيها تجربة أوقاف أبناء عبد العزيز الراجحي أمام النظار والباحثين والمهتمين بالعمل الوقفي، وذلك ضمن مناشط لجنة الأوقاف التابعة للغرفة، بحضور الدكتور عبد الله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة، وعلاء الدين آل غالب رئيس لجنة الأوقاف بالغرفة.
ونبه جمال إلى أهمية حل مشكلات الأوقاف لتنمية مواردها، مبيناً أن إزالة العقارات في مكة المكرمة لصالح المشاريع التنموية أثر بجلاء على حركة الأوقاف، مشدداً على ضرورة أن تكون أوقاف المملكة، ومكة المكرمة بوجه خاص، الأفضل والأجدر من حيث الإدارة والاستثمار.
بدوره، قدم المشرف العام على حملة الراجحي للحج المهندس بندر الراجحي عرضاً عن الحملة، تضمن التعريف بها وآليات عملها، وقال: “إن فكرة الحملة انطلقت من حرص الأسرة على تخصيص مخيم خاص لأبنائها والأقارب، ثم توسعت الدائرة لتشمل الأصدقاء والزملاء، ثم أصبحت حملة عامة تستقبل المواطنين والمقيمين”.
وبين الراجحي أن عمر الحملة تجاوز 40 عاماً، حيث انطلقت عام 1391 هـ، وتم في عام 1428هـ شراء عدد من العقارات كأوقاف خاصة للحملة في الرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة.
وأوضح المهندس بندر الراجحي أن الحملة بدأت بألف حاج، فيما تم العام الماضي مساعدة أكثر من 17 ألف حاج على أداء الفريضة، مبيناً أن هناك معايير وضوابط لاستقبال الراغبين، من أهمها ألا يكون المتقدم قد سبق له الحج.
وأشار إلى أن الحملة كانت تعتمد على شركات حجاج الداخل الخاصة لتنفيذ الحملة، ولكونها لمست أن تعاملهم تجاري عمدت إلى تأسيس خمس شركات لحجاج الداخل، مبينا أن الحملة تضم 12 مخيماً تحت مظلة الجهات الرسمية الحكومية، وتعمل على تحقيق تطلعات تلك الجهات.
وأستعرض ملامح النجاحات التي حققتها اللجنة، من خلال 1200 موظفاً، بينهم نسبة كبيرة من المتطوعين، تساندهم 202 حافلة، وقدمت لهم نحو 27 ألف وجبة في حج العام الماضي، مضيفاً أن الحملة تدار من خلال 10 إدارات متخصصة، تطبق نظام الجودة، تساندها غرفة عمليات خاصة في المشاعر، ترصد أي قصور في الخدمات لتتداركه وتصححه فوراً.
وبين المهندس بندر الراجحي أن للحملة خدمات متعددة في مجال التوعية، والتدريب، والتأهيل للحج، مشيراً إلى وجود وحدات طبية، وفقت العام الماضي في علاج 6800 حالة.
من جانبه، قال فهد العنيزان مدير إدارة التوجيه والارشاد في حملة الراجحي للحج إن مخيم الحج اعتمد شعار “الحج غيرني”، لتحقيق أثر العبادة على الحجاج المستفيدين، موضحا أن الحملة تنظم دورة أولية قبل الموسم للحجاج المسجلين، إلى جانب مناشط دينية متنوعة، حيث وفقت حملة العام الماضي في تنظيم 151 حلقة، و97 درساً، و354 محاضرةً، و39 دورة، بمشاركة 46 داعية، و25 مفتي، مشيراً إلى أن خدمات الحملة تشمل الأيتام، وطلاب المنح الدراسية، والمتزوجين الجدد.
فيما اعتبر فهد المعيقل خبير الجودة ومسؤول التخطيط في الحملة أن وصية الواقفين لحملة الراجحي، التي شملت بالأجر العاملين والمتعاونين، كانت أكبر حافز للعمل، مبيناً أن الحملة تدار بواسطة غرفة عمليات وخطة شاملة، وقد وفقت في تقديم 25 ألف مهمة في الموسم الماضي مقارنة مع 7000 مهمة قدمتها في حج عام 1432هـ.