مقالات

أيّها المستهلك: لماذا ترضى بتجربة ترفيهية ناقصة؟

تم النشر في الأثنين 2021-01-25
(1) بعد الانتهاء من العشاء في أحد المطاعم الأوروبيّة في جدّة، ذهب الزبون إلى الحمّام لغسل يديه، استعداداً للرحيل من المطعم.  
(2)   لم يتمكن الزّبون من تجفيف يديه؛ لأن أسطوانة المناديل (الرول) فارغة. خرج الزبون مستغيثاً، فطلب من موظفة قسم المشروبات أن تخبر العامل بضرورة توفير المناديل.
(3) قالت الموظفة إن لا علاقة لها بالأمر. استغرب الزبون من فقدان المبادرة لدى الموظفة التي لم تكلف نفسها، مثلاً، عناء الاعتذار وقول كلمة “أبشر“، سنوفر المناديل الآن. لقد اكتفت بتبرئة نفسها من المسؤولية.

في عالم الخدمات الترفيهية والسياحية ومنها خدمات الطعام، ينبغي أن يلتفت مديرو وملّاك المطاعم إلى ضرورة الاعتناء بتجربة العميل (المستهلك).

إن عدم الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة لتجربة المستهلك أثناء زيارة المطاعم والمقاهي غيرها، يخلق انطباعاً سلبيّاً لدى المستهلك؛ حتى لو كان الطعام والشراب شهيّاً ومبتكراً.

على الجانب الآخر، يتحمل المستهلك مسؤوليّة سكوته عن أي نقص في التجربة. لماذا السكوت، مثلاُ، عن تقديم طبق بارد يفترض أن يكون ساخناً أو البطاطس الغارقة في الدهون أو سلطة بخضروات غير طازجة؟

وأخيراً، السكوت عن أي تفصيل، حتى ولو كان صغيراً، يساهم في تراجع ثقافة الضيافة ومستواها بشكل عام. المستهلك عليه واجبات، ومنها الإبلاغ عن المواقف السيئة، سواء لإدارة المطعم أو الجهات المختصّة، حال وجود تجاوزات. يبقى ضرورة التأكيد على أن اللطف والقول الحسن مطلوبان حتى أثناء تقديم الشكوى والإبلاغ عن التفاصيل الناقصة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock