أوليفر وايمان.. خصخصة المطارات أفق واعدة لدفع عجلة النمو
تم النشر في الأحد 2017-03-26
تشهد المطارات حول العالم ارتفاع متزايداً في عدد المسافرين وتوسعاً في الأساطيل الجوية التابعة لشركات الطيران المشغّلة مما ولّد حاجة ملحة لتطوير البنى التحتية لهذه المطارات. وتعلب مجهودات الخصخصة دوراً هاماً في تلبية هذه الحاجة وفقاً لما ورد في تقرير صادر عن شركة «أوليفر وايمان» بعنوان «تمكين القطاع الخاص من تطوير البنية التحتية للمطارات»، إذ يتطرق التقرير إلى التحديات والعوامل الرئيسية التي يتعين على الجهات الحكومية والاستثمارية اعتبارها لضمان نجاح عملية خصخصة المطارات.
ويبين جيف يوسف، الشريك الإداري لدى فرع الشرق الأوسط للشركة أن خصخصة المطارات سينتج عنها فوائد جمّة إذا ما تم تطبيقها بالكيفية الملائمة. فمجهودات الخصخصة قد شهدت نشاطاً وازدهاراً في الفترة ما بين عامي 2012 و2015 بعد فترة من الركود متمركزةً في منطقتي الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية والقارة الأوروبية.
وقال: نظراً للنمو المتوقع لعدد المسافرين حول العالم*، يتوجب تطوير البنية التحتية للمطارات وتوسيعها خلال الفترة القادمة. وفي ظل هذه المستجدات، فإن خصخصة المطارات هي الحل الأنسب لضمان توفر التمويل اللازم لتغطية تكاليف هذه المشاريع. فالتجارب السابقة أظهرت كيف يمكن لعملية الخصخصة أن تحقق فوائد كبيرة ليس على مستوى الاقتصاد المحلي والجهات الحكومية فقط، وإنما على مستوى الأفراد أيضاً. (كما هو موضح في الرسم البياني أدناه).
وأوضح أنه في حال توجه الجهات الحكومية نحو الخصخصة لتمويل التحسينات والتوسيعات التي ستشهدها المطارات، فسيتوجب عليهم الشروع في تطبيق هذه الإجراءات في القريب العاجل.
وذكر جيف أن الاستعجال في تطبيق هذه التدابير من شأنه أن يؤثر على نجاح المعاملات المتعلقة بعملية الخصخصة. لكن، ونظراً للارتفاع المتوقع لنسبة المسافرين، فإن عدم اتخاذ الجهات الحكومية التدابير اللازمة سيؤدي إلى التخلّف عن ركب البلدان الأخرى مخلفاً بذلك فجوة يصعب تجاوزها. لذا، نقترح على الجهات المعنية أن تشرع في دارسة متطلبات عملية الخصخصة، وأن تقوم بالتحضيرات اللازمة للتصدي للتحديات في السنوات المقبلة.