’أوراكل‘ تشكف عن أن تطبيقات الأجهزة المحمولة تمثل الوجه الجديد للشركات
تم النشر في الأثنين 2015-04-27
كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة ’أوراكل‘ عن ارتباط وثيق لدى جيل الألفية الجديدة بين الثقة بخدمات الشركات وعلامتها التجارية من جهة، وجودة التجربة التي تقدمها تطبيقاتها على الهواتف المتحركة من جهة أخرى، حيث أشار 55% من المشاركون في الدراسة إلى أن مجرد وجود ضعف في تطبيقات الهاتف المحمول كفيل بجعلهم يبتعدون عن استخدام منتجات وخدمات الشركة المنتجة.
ووفقاً للدراسة التي أجرتها الشركة تحت عنوان “جيل الألفية الجديدة وعالم الهاتف المحمول: خصائص جيل التطبيقات” فإن 39٪ من جيل الألفية لن ينصح بمنتجات شركة أو خدماتها للآخرين بعد اختبار تطبيق سيء، وقال 27٪ منهم بأنهم سيعطون الآخرين نظرة سلبية تماماً تجاه منتجات تلك الشركة وخدماتها عند حدوث ذلك.
وتوضّح هذه النتائج أن الشركات التي تفشل في توفير تجربة غنية في تطبيقات الأجهزة المحمولة لعملائها الحاليين والمحتملين تعبر بشكل دقيق عن قيمة علامتها التجارية تخاطر بفقدان ثقة جيل الألفية، والخروج من المنافسة أمام الشركات الأخرى التي تقدم تجربة أكثر إقناعاً في تطبيقاتها.
وقال سوهاس أوليار، نائب الرئيس لشؤون إستراتيجية الأجهزة المحمولة وإدارة المنتجات في ’أوراكل‘: “لقد أصبح تقديم تجربة جذابة وذات طابع شخصي للمستخدمين هو السلاح الجديد في معركة التنافس لاستقطاب عملاء جيل الألفية والاحتفاظ بهم. وإن غياب تجربة مميزة وعملية ومناسبة للمستهلكين في تطبيقات الأجهزة المحمولة يؤدي بشكل واضح إلى تراجع فرص أي شركة في الوصول إلى القمة”.
كما يبيّن التقرير أيضاً أن جيل الألفية يشعر بالاستياء فيما يخص قنوات التواصل غير المرغوب بها، وعلى رأسها تقنية الإشعارات التي غالباً ما تكون غير ذات صلة باحتياجاتهم الشخصية، دون أن يعني هذا أنهم غير راغبين بالتواصل مع الشركات بشكل مطلق، فهم يرحبون بالتواصل الذي يضيف قيمة واضحة لهم من قبل الشركات.
وقال 73 % منهم بأنهم “يحبون” إمكانية شراء منتجات وخدمات الشركة باستخدام تطبيقات الأجهزة المحمولة. وعلى نحو مماثل، فإن 71% من المشاركين بالدراسة عبروا عن تفضيلهم لإمكانية دفع فواتير الخدمات عبر التطبيقات، في حين أشار 65% إلى تفضيلهم إمكانية تقديم الشكاوى أو الإشارة إلى مسائل معينة من خلال التطبيقات.
ويفضل أكثر من النصف (56%) عدم تلقي الإشعارات أبداً، وغالباً ما يقومون بتجاهل الإشعارات التي يتلقونها. وعلى الرغم من ذلك، اعترف 50% تقريباً من المشاركين في الدراسة بأن هذه الإشعارات مخصصة بحيث تلائم احتياجاتهم.
وأضاف أوليار: “إن إمكانية دفع الفواتير وتسجيل الشكاوي عبر تطبيقات الأجهزة المحمولة تنطوي على علاقةً متبادلة متفقٌ عليها بين المستخدم و مزوّد الخدمة أو العلامة التجارية. أما في ما يخص الإشعارات فإن الأمر مختلفٌ تماماً. يتوجب على الشركات تطوير تطبيقاتها بحيث تراعي الحد الفاصل بين تقديم المساعدة والدعم، وبين التطفل وسياسة الضغط على المستهلك، وذلك إذا ما رغبت بتوظيف المستوى المتقدم من انتشار التطبيقات بين جيل الشباب”.
وتوضح نتائج الدراسة في منطقة آسيا المحيط الهادئ بأن الشباب في هذه المنطقة متقدمون بشكل كبير في استخدام تطبيقاتهم في جميع المجالات، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتطبيقات الخاصة بالعمل وتلك التي تلبي وظائف أكثر جدّية.
وبالمقارنة، بلغت نسبة الشباب المشاركين في الدراسة الذين صنفوا تطبيقات العمل على أنها ضرورية ولا بد منها في منطقة آسيا المحيط الهادئ ثلاثة أضعاف نظرائهم في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مع نسبة مماثلة في ما يتعلق بتطبيقات الأمن والحماية. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر التقرير أن معدل استخدام الشخص الواحد للتطبيقات هو ما بين 20-25 تطبيقاً وسطياً، وأن 40% من الشباب في منطقة آسيا االمحيط الهادئ يدفعون النقود مقابل خمسة من هذه التطبيقات على الأقل، مقارنة مع 25٪ تقريباً في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الشمالية.
وبالنسبة لجيل الألفية في منطقة آسيا االمحيط الهادئ فإن تطبيقات الأجهزة المحمولة لا تندرج ضمن إطار “المفيدة” وحسب، بل تعد “أساسية” وضرورية للحياة اليومية. ويتطلع الجيل الشاب في هذه المنطقة باستمرار إلى التطبيقات والابتكارات الجديدة، وتشجيعاً منهم للشركات على الابتكار وتقديم ما هو جديد، فهم مستعدون للدفع مقابل حصولهم على تطبيقات تقدم تجربة قيّمة.
وتشير الدراسة عتلى المستوى العالمي إلى وجود تباين في استخدام التطبيقات على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بين جيل الألفية. ومع استخدام الجيل الشاب للأجهزة اللوحية على مستوى كبير، تبقى الهواتف الذكية خيارهم المفضل في استخدام التطبيقات. وعلى سبيل المثال، أشار 61% من المشاركين بالدراسة إلى أنهم يستخدمون الهواتف الذكية لتحميل الوسائط، مقارنة بنسبة 35% فقط ممن يستخدمون الأجهزة اللوحية للقيام بذلك. وبالنسبة لعمليات تحويل المال، تبلغ نسبة مستخدمي الهواتف الذكية للقيام بالتحويلات 48%، مقابل 22% فقط للأجهزة اللوحية.
واختتم أوليار حديثه قائلاً: “من الواضح أن هناك مجالات واسعة للابتكار في عالم التطبيقات الخاصة بالأجهزة اللوحية وأجهزة الـ’فابلت‘ الهجينة – التي تجمع مزايا الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وستحظى الشركات التي تلبي هذه الحاجة بمكانة عالية في الأسواق. وعلى الرغم من ذلك، لا ينبغي تطوير تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بشكل مستقل عن بعضها البعض. حيث أن العديد من جيل الألفية يمتلكون أجهزة مرتبطة متعددة ، وستحتاج الشركات توفير تجربة تطبيقات متناغمة، وذات جودة عالية لجميع الأجهزة إن أرادوا إضافة قيمة مميزة لعملائهم “.